المصنع القديم

 طق طق
مشتاق قاسم طالب في الثانوية العامة وأريد دراسة صحافة واعلام اليوم اسجل لكم اول تحقيق صحفي لي مع زميلي وصديقي عماد , عماد يحمل الكاميرا وجهاز التسجيل منفصل معي تبدأ حكايتي مع المصنع اثناء عملي على توصيل عمال للمدينة الصناعية كنت اقود واسمع العمال الذين اوصلهم لعملهم في السادسة يتحدثون عن المصنع القديم الذي يقع في مساحة عملاقه حصل فيه حريق كبير واصبح المصنع من بعدها مهجور لا اعرف متى بالضبط لكن يقال ان الأرض كانت لأيتام استولى عليها مالك المصنع بالقوة وما ان انها بنائه حتى احترق به وبمن حضر الافتتاح لم يعرف احد سبب الحريق لكن الكل يقول المكان مسكون كان المصنع الوحيد في هذا المكان بل هو وهناجره المباني الوحيدة على الطريق ما عدا بعض المحطات الصغيرة وهي بعيده منه كذلك كلما نمر بجواره يتذكرون القصص التي تحاك عنه كأنها وصله تذكير بخطورة المكان وحين اعود لوحدي لألحق بمدرستي احس بانه يناديني نفس الشي في الخامسة مساء حين اذهب وحيدا واعود بالعمال لبيوتهم ,الميكروباص أعطاه لي اخي لكن ابي لا يريد اعطائي ثمن الوقود الا ما يكفي لمشاوير اهلي ليضمن عدم عبثي في الشوارع لذلك وجد لي احد الأصدقاء هذا العمل وهو بسيط اوصلهم واعيدهم فقط والاجر جيد , قررت ان استخدم الاجر لشراء معداتي الصحفية من كاميرات وخلافه بعد شهر واحد فقط من العمل صار هدفي هو عمل تقرير عن المصنع جمعت كل ما احصل عليه واقتصدت قدر الإمكان حتى نهاية العام الدراسي انهيت اخر اختباراتي وهو زميلي وصديقي العزيز وحلمة ان يصير مصور صحفي اتفقنا ان اول يوم من اجازتنا الصيفية بعد ان أقوم بإيصال العمال اتي لاصطحابه لنقوم بتحقيق صحفي عن المصنع المسكون وفوجئت باتصاله يبلغني انه قد سبقني الى المصنع, الان الساعة الان السابعة الا ربع حجم المصنع كبير لذلك احمل زواده طعام وماء سنبقى حتى الساعة الخامسة موعد انصراف العمال ,المعضلة الأولى كيفية الدخول للمصنع البوابة مغلقه اسوار المصنع عالية سيكون علينا البحث عن ثغره او ايجار طريقة لتسلق السور يمكننا استخدام الميكروباص للتسلق لكن كيف سنخرج لكن يبدو ان عماد قد وجد الحل هو يشير لي لاتبعه لا اعرف ان كان حل مقنع حفره في الأرض تحت السور لابد ان مجموعه من اللصوص قد حفرتها او بعض المستكشفين مثلنا مررنا اسفل السور وصرنا داخل المصنع لكن كانت الحفرة ممتدة هناك فتحة لنخرج بعد السور مباشره وهناك امتداد طويل كانت عملاقه بالتأكيد ليس من صنع الحيوانات اشعلت مصباحي لأرى نهايتها لكن ضوء المصباح لم يصل حتى اخرها لكن احسست بحركة داخل الحفرة صوت واضح ولحظت لمعان عيون براقه لا بد انه كلب فضلت ان اصعد للسطح للحركة في النور تحسست عصاتي معلقة على حزامي وكذلك سكينتي متعددة الوظائف  فلا اعلم ما قد القاه من افات هناء وارتدي خوذه بمصباح مثل عمال المناجم فغالب المصنع سيكون مظلما حتى في النهار كناء في الساحة الامامية للمصنع حيث مبنى المصنع امامي وهناك ويوجد هنجر يميني والأخر شمالي يبدو انهما المخزنين الرئيسين وعلى حسب اعتقادي احدهم للمواد الخام والأخر للمنتوج للان الوضع طبيعي جدا ما عدا بعض السحالي التي تجرى بين الصخور ونحن نمشي باتجاه بوابه المصنع , سمعت صوت نظرت للأعلى كان هناك كلب اسود على سطح الهنجر كيف وصل لهناك نظر لنا لم ينبح او يزمجر اختفى فجاءه خشيت ان ينزل ليهاجمنا صرت أتقدم ببط اكثر حملت عصاتي بيدي هي عصا كهربائية ضربة واحده تكفى حتى يغمى عليه او يفر هاربا وصلت لبوابة المصنع كانت مغلقة كذلك عدت وعلقت عصاتي كنت اتفحص الباب بينما عماد يقف بعيدا يبحث بالكامرة على منفذ لندخل مشيت بضع خطوات بجوار جدار المصنع اتفحصه احسست بشي ضخم يزحف على قدمي تراجعت بسرعه لاقع على مؤخرتي لم يكن هناك شيء حيث كانت قدمي ربما سحليه من السحالي مرت مسرعة لكن كيف احسست بها رغم اني ارتدي جزمه قاسيه تغطي قدمي حتى نصف ساقي احسست بملامستها لجلدي لا اعرف لعله التوتر فقط ادركت ان الخيال هو السبب لا اكثر في صنع الخرافة انه الخوف اخذت نفس عميق على ان اسيطر على اعصابي جئت لأكشف حقيقه المصنع وزيف الخرافة لا وجود للاماكن المسكونة هناك فتاة امامي طفله صغيره ذلك امر مستحيل جريت ناحيتها كانت تقف امام باب الهنجر الايسر وكان مفتوحا ركضت كان عماد يصيح توقف لكن لم اهتم اردت ان الحق بالفتاة هل هناك سكان للمصنع يبدو انها هلوستي مرة أخرى كانت مجرد خرقة باليه معلقة على الباب مع اني متأكد اني رأيت وجهها لكن لم يكن الا خيال لم يكن اليوم بداء بعد وقد اصابتني الهلوسات ربما بسبب الجوع طلب مني عماد المغادرة لكني رفضت علينا اكمال المهمة أخرجت بعض الطعام قدمت لعماد لكنه رفض الاكل يبدو انه اكل باكرا على العموم صرنا داخل الهنجر كانت مكائن رفع البضائع منتشرة وسلاسل نازلة من سقف الهنجر معلقه على مكان للرفع تتحرك على سيور متحركة في المكان الذي نقف فيه مكان يكفى ان تقف قاطرتين او ثلاث لإفراغ حمولتها او تحميلها البوابة ضخمه كان عرض العمود الحديدي الواحد من أعمدة الهنجر بعرضي تقريبا أعمدة كثيرة تملا الهنجر العملاق كان المكان شبه مظلم النوافذ مغطاة بالطين والدخان توجد بعض النوافذ المكسورة لكن لا تدخل ضوء كافي للمكان تعجبت كيف لم تتحطم كافة النوافذ كنت اسمع صفير مرعب صوت الريح كان المكان كله مخيف اشعل عماد مصابيح الكاميرا ليتمكن من التصوير, تقدمت لا اسم الا صوت خطواتي عماد يضحك لا اعرف لماذا لكن فكرت في تحطيم راسه التفت لأسكته لكنه لم يكن يضحك بل لم يكن خلفي من الأساس كان يقف بعيدا يصور سقف الهنجر  أي احمق هذا الذي معي ما الذي يصوره هناك احسست بأنفاس تضرب عنقي لم يكن هناك شيء عدت لمكان عماد نظرت للمكان الذي يصوره كانت هناك افعى معلقه هناك على السلاسل كان المنظر غريب لم ادرك الا وعماد يصيح بي لما توقفت لنكمل التقدم تقدمت والتفت مرة أخرى لم اجد الافعى في مكانها لا اعرف اين اختفت بهذه السرعة لكن صرنا نواجه خطر الافاعي أيضا لم اكن وضعتها في بالي تقدمت لأسمع الضحكة مرة أخرى لم يكن عماد لم يكن يسمع فهو يضع سماعات اضنه يسمع بعض الموسيقى اشرت له ليتوقف بحثت بنظري اين يمكن ان يكون مصدر الضحكة كان هناك مكتب مقفل في بداية الهنجر من حيث اتينا قد تكون من هناك مشيت فتحت الباب احدث صرير مزعج لكنه فتح كانت هناك جثه لفتاة مشنوقة وقزم يقف على طاولة مبتسم يحمل ابشع وجه رايته بحياتي وبيده سكين يطعن به جثة الفتاه ويضحك ما ان راني حتى هجم علي , تراجعت بسرعه وسحبت سكيني لكنه خرج مسرعا وجرى ليختفي في الظلام  قلبي يدق بسرعه حلقي نشف احس بألم في بطني تقيات اعطاني عماد بعض الماء شربت اخبرني عماد ان الفتاة مجرد دمية من دمى العرض كانت صورة ذلك القزم البشع لم تفارق خيالي بعد اسنان مدببة مصفرة شعر كانه قرون صغيره 7 قرون بالتحديد السابع مختلف عن السته المحيطة به عينان جاحظتان مصفرتين ولون مقلتيه اسود مع بياض وحمار وكأنها فحمة مشتعلة محاطه بالمخاط الأصفر منظر بشع غير فمه الكبير المبتسم ابتسامه شيطانيه كريهة لم اكن اقدر على الوقوف بعد فقدامي لم تحملنني فكرت بالانصراف لكن في الأخير القزم اكبر دليل ان ما يسبب الخوف هنا هو انسان مشوهه وبعض حيوانات قررت ان استمر وقفت على قدمي ومشيت عصاتي بيدي وعماد خلفي لا يوجد ما يخيف نحن اثنان ونحتمي ببعض  وقفت وصلنا لنهاية الهنجر لم يكن كله مخزن هناك بوابات متعددة تصل بين المصنع وبين قسم من الهنجر يستخدم كورش للتغليف على ما يبدو حيث هناك سير متحرك ضخم يخرج من جدر المصنع ويمر عبر عده الات جربت ان افتح الأبواب لكنها مغلقه لا اعرف كيف المفروض بعد اقتحام الشرطة ان تكون مفتوحة لابد ان رجال الإطفاء قد مرو من هناء لم افكر طويلا تسلقت السير المعدني ودخلت المصنع قبل ان يلحق بي عماد سقط بعض الغبار على ثم سمعت قعقعه ثم هوى باب معدني ليقفل فتحة السير احسست بالرعب لقد أصبحت لوحدي الان كنت اقف في مبنى عملاق ملي بالات الغريب هو الصراصير والذباب كيف لها ان تعيش هناء لا توجد مصادر للحياة لكنها كانت تزحف على السير المعدني  بينما الذباب يتطاير رائحة عفنة منتشرة بحثت عن مصدرها جثة كلب متعفنة يبدو انه سقط من مكان عالي وقتل والذباب والصراصير اتخذته مركزا للغذاء سرت بجسدي قشعريرة لا اعرف هل صار الجو باردا ام انه فقط  تأثير الخوف كان عماد ينادي من خلف الباب توجهت للباب كان علينا كسره الا ان الأبواب سميكة ولم نكن نحمل أدوات لكسر الباب كان يتنفس في اذني وبهدوء القشعريرة جرت في جسدي مرة أخرى التفت لم يكن هناك احد احسست بجلده على جلدي وبصوت خافت يقول فوق التصقت بالجدار لكني احسست به مره أخرى يقول فوق المكتب اتلفت اقراء كل ما احفظه جلست حتى هدأت قليلا كان عماد ينادي اجبته قال انه سيصعد لفوق عبر السلالم في الهنجر حين ذكر فوق قفز قلبي بين ضلوعي مرة أخرى ,صعدت للأعلى لعله يجد طريق للدخول او اجد طريق للخروج لن اضل هنا لحظه واحده التفت خلفي كان هناك شيء يتبعني لم يكن هناك شيء بشكل مفاجئ بدء صياح الغربان ينقرون على النوافذ  يصيحون يتكاثرون من خارج المصنع ضجيجيهم يغطي على كل شيء توقف الضجيج صمت مطبق حتى دقات قلبي صرت اسمعها ضحكات من بعيد أخرجت سكيني انه القزم القذر سأقتله تقدمت والضحكات تزيد لكنها ضحكات طفل ناعمه لكن لعله يخادع فتحت الباب إحساس بألم فظيع في راسي فتاة مراهقة تمسك بعصا تقف امامي وطفلة صغيرة تلعب على الأرض في ارض مكتب قديم رث كانت الفتاة تحدثني لم افهم ما تقول رأيت ضل يظهر خلفها ثم يختفي بسرعه كانت تصيح لما اقتحم بيتهم يبدو انهم يسكنون هناء لعلهم هم من اقفلوا البوابات اعطتني المفاتيح كانتا جميلتين جدا كنت خائف كيف يمكن لفتاتين صغيرتين العيش هناء هل يمكن ان أكون احلم طلبت مني ان احمل اختها والحق بها لتفتح لي الباب مشينا في الاتجاه المعاكس والخوف يتملكني لكنها طفله صغيره ماذا عساها تفعل كان توقيت سؤالي في غير محله سرعان ما تقيات على كتفي ثم عادت لتضحك من جديد وصلنا لمكتب اخر دخلت اخذت مفاتيح من على الطاولة والقتها لي كان فستانها طويلا تجره على الأرض لذلك لم الحظ من قبل وضعت الصغيرة على الأرض والمراهقة جلست على احدى الطاولات تمشط شعرها مخاوفي تأكدت لم يكن لها قدمين ولا ساقين كانت تطفو كنت اتراجع بذعر دون ان انطق بكلمه بهدوء وهي تمشط شعرها لم اكن اريد ان تلاحظني الطفلة الصغيرة تتقدم نحو اختها فجأة توقفت لتلف راسها 180 درجه ليكون وجهها عند ظهرها ونظرت لي ببراه تقول عمو ليه تهرب جريت كما لم اجر يوما لم اعرف الى اين اركض كنت اريد الابتعاد حتى سقطت من التعب تهت وسط هذا المبنى قلبي يكاد يتوقف أخرجت الماء من حقيبتي  لأجدها قد امتلت بالصراصير سكبت ما فيها كان طعامي قد تعفن لا اعرف كيف يتعفن طعام بهذا الشكل خلال ساعات القيت به كله علقت مصابيحي على حزامي واخذت ما يمكنني الاستفادة منه انتصف النهار ليس هناك تغطيه في جوالي ,صوت والرعد يبدو انها سحابه ممطره جاءت لتقضي على ما تبقي من يومي غرق المكان في ظلام دامس وصوت الرعد يدوي مع قطرات المطر التي تخترق سطح المصنع لأسمع أصوات التنقيط تملا المكان غير صوت الريح العاتية اين عماد يا ترى وكيف يمكنني الخروج لم اعد اريد العمل بالصحافة اريد العودة لمنزلي كنت ابكي سمعت صوت خطوات احدهم يمشي امامي انه عماد مشى بسرعه  ناديته لم يسمعني جريت خلفه كان يصعد للسطح بسرعه جريت خلفه بسرعه وصلنا السطح كانت السماء مشرقه لا يوجد أي مطر وقف على الحافة يبدو انه ينادي الناس في الشارع لم يكن احد سيلاحظه قبل ان الحق به ظهرت الطفلة خلفه تفاجا عماد بها نظر لها وقبل ان يستطيع الكلام قالت بلطف عمو اردت ان احذره لكن لم أتمكن فسرعان ما تحول صوتها لصوت قبيح بشع وهي تدفعه حتى القت به من الحافه بقوة من غير الممكن ان تمتلكها طفله وهي تصيح مووت التفت لي وقد تحول وجهها لوجه خنزير بري ثم صارت خنزير بالكامل وجرت لتلحق بي أقفلت باب السطح وجريت مسرعا للأسفل بينما الصوت يهمس في اذني المفاتيح عندك اهرب ثم احس بقبله تطبع على خدي تقلبت على السلالم ثنيت قدمي الا انني وقفت كان علي ان ابحث عن المخرج  مشيت قاعات على اليمين واخريات على الشمال انه مبنى فرعي لا اعرف كيف وصلت له كل ما مررت بقاعه كانت تفتح وتغلق كنت اسرع احس ان هناك من يلاحقني لا يوجد احد لكنه إحساس يلاحقني لم يكن هناك شيء اسوا يمكن ان يحصل لي واصلت اقراء ما احفظ واسير دون ان التفت فقط اسير للأمام لا اعرف هل المكان يبتعد امشي لي وقت طويل ولم اصل الممر ليس بهذا الطول التفت وراي مرة أخرى لم اكن قد تحركت شبر واحد من مكاني صوت الضحكات يقترب من خلفي دخلت الحجرة على يميني قاعة طويلة شبه خالية كراسي متراصة وجاز عرض في الامام ولوح ابيض يبدو انها قاعة دراستا او خطط عمل شيء من هذا القبيل ربما تدريب لكن الخوف زاد هناك عيون تراقبني في نهاية القاعة عينان نظرت لهما اختفيتا هل اهلوس ربما كل ما شاهدته هلوسات لا يوجد احد هنا عمل جهاز العرض الصورة تعمل في الجدار انا وعماد ندخل المصنع هل هو شخص يراقبنا دخلنا الهنجر كل خطواتنا كامله حتى وصل للمكتب دخل عماد خلفي لم يكن هناك شيء ضربته على راسه بعصاتي سقط مغشيا عليه شنقته ثم قمت بطعنه بالسكين عدة طعنات كان هناك من يحدثني من بعيد انت مجنون قتلته انت مجنون ويجب ان تعاقب, الصوت يأتي من الظلام لا اراء شيء لم اقدر ان أقوم او اهرب يدي اليسرى تتحرك  لوحدها لا اعرف كيف يحصل ذلك كانت تتحسس الكرسي المجاور لي امسكت بشي قربته من راسي احسست به  يلامس راسي لم ادرك احساسي هو رعب مخلوط بصدمة دفعت الشي عن راسي بيدي الأخرى كان مسدس لم اصدق اني سأعارك يدي لأسقط مسدس تحاول ان تقتلني به حملت المسدس اطلقت طلقه ناحية مصدر الصوت يدي تهاجمني خفت ان أصيب نفسي ان اطلقت النار على يدي سحبت حبل صغير احضرته معي واستلقيت على جنبي الايسر تصارعت مع يدي اليسرى حتى تمكنت من ربطها بحزامي  الضحك يعود مصدر الصوت تغير كنت انا في الفلم بعد ان قتلت عماد اضحك حطمت جهاز العرض لم اعد متأكد من شيء خرجت من القاعة  كنت في مكان اخر غير الذي دخلت منه التفت خلفي لم يعد باب القاعة خلفي اختفى فجأة واختفى المسدس عادت يدي تحت سيطرتي كانت تؤلمني بشده سمعت زمجرة من خلفي عينين حمراوين انياب حاده وزمجره جسد اسود داكن كانه الليل لا اكاد أتبينه مع الضوء الخافت خفت ان اشعل مصباحي لأتأكد عن ما هيه هذا الشي اتراجع ببط وهو ثابت مكانه نبح بصاقه يتطاير حولة تأكدت انه كلب يدي مربوطة كان يتقدم أخرجت سكيني وقطعت الحبال من على يدي لأتمكن من الركض اسرع اتراجع للخلف ببط نباح من خلفي التفت كلب اخر يتقدمان نحوي الصقت ظهري بالجدار يسقط سلم متحرك امامي من احد منصات المراقبة ركضت تسلقت الكلاب تجري خلفي سحب عماد السلم بسرعه , عماد حي لم اصدق نفسي كان يمشي وبجواره كلب اصفر قال انه وجده  واطعمه من طعامه والكلب رد الجميل وحماة من الافاعي لم اهتم كيف دخل المصنع لكن وانا امشي خلفة كنت أتسأل كيف دخل ظل اسود جاء من الفراغ اصطدم بالكلب واختفى توقفت تقدم عماد حين لاحظ اني اقف بعيدا نادا على لحقت به لم اعد اثق بشي كان املي الوحيد المتبقي لأخرج الطفلة تتفرج من احدى النوافذ بعيده لكني متأكد انها هي اشرت لعماد لينظر للنافذة قال من الصعب تحديد ماذا يوجد على النافذة من هذه المسافة لعلي اتخيل تقدم عماد ليفتح باب لكني كنت اسمع خوار جريت لأمنعه لكنه اصر لقد اتى من هناء والطريق امن للخارج فتحت الباب ننزل سلم وصلنا للأبواب من حيث دخلت للمصنع تركهم واتجه الى ممر جانبي في نهايته باب كنت أرى على الباب صورة لأجساد فتيات فتح الباب كان هناك خنزير صغير على الأرض سواد يتحرك على ارض الغرفة ضحكات التفت الخنزير بعينة الحمراوين يصيح بصوت الطفلة عمو ثم ركض ناحية الباب اقفله عماد ركضنا مسرعين وخرجت المراهقة يتبعها الخنزير ينادونني عمو سقف المصنع يمطر مطرا اسود اختفى عماد من امامي بقيت انا والكلب وصلت للأبواب أخرجت المفاتيح من جيبي فتح الباب هربت للهنجر لكنه كان مكان مختلف يبدو انه الهنجر الاخر أصوات سلاسل تزحف أتقدم ببط اسمع نحيب وبكاء كان راس المراهقة معلقا على خطاف يبكي بينما جسدها مرمي على الأرض يأكله الخنزير جريت الى بوابه الهنجر لا بد ان اخرج من هناء الباب مفتوح فجاه هجم الكلب على شيء لا اراه كانا يتقاتلان بعنف قتل الكلب كنت اتفرج لا اعرف ما يحصل عنق الكلب قطع رفع الكلب الميت راسه يقول لي اهرب لم يكن لدي ما اخرجه حلقي قد نشف وتبولت على نفسي عده مرات ركبي لم تكن تقدر ان تحملني عماد على سطح المصنع على الحافه يبدو انه قرر الانتحار اصيح اصرخ لكن دون جدوى قفز امسك احدهم بكتفي بكل ما بقي لي من قوه لكمته كان عماد كيف لا اعرف كان يصيح لأني لكمته قال ان علينا الخروج لم يعد يهمني شيء لم اعد اثق بشي جرينا للمكان حيث دخلنا لم تكن هناك أي حفرة الغربان تحوم فوقنا وتنعق الغيوم تتجمع رعد لا ييوجد برق فقط رعد الصراصير تزحف على ابواب المصنع  الفئران تخرج من جحورها تمشي على الأرض هاتفي يرن فرحتي لا توصف, لحظه عماد يتصل بي  كان يقف امامي هل هي مزحه كان عماد يحدثني في التلفون, انتظرني لم اتي لأخذه عماد الذي يقف امامي يبتسم يضحك هاتفي يسقط عماد يتحول عماد القزم
طق طق
انتهى التسجيل حضرة الضابط الجثة متيبسة وشعرها ابيض تماما عينيه بيضاوين جسدها متيبس جدا سراويله مليه ببول جاف وقليل من الغائط, لا يمكن ان تصدق انه شاب وانه توفي اليوم قبل بضع ساعات سبب الوفاة سكته قلبيه فمه مفتوح بشكل بشع وغريب لا يظهر شريط الفيديو شيء سوى خنزير صغير بعينين حمراوين تسجيل الفيديو لا يحمل غير صوت الضحية وصراخه المتواصل تم اقتصاص بعض مقاطع كلها صراخ وبكاء فقط , لا توجد أي اثار جريمة الشاب مات من الرعب , اقفل الضابط المصنع ووضع الشمع الاحمر على الباب , خرج خنزير صغير احمر العيني ليلعب في ساحة المصنع .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس