ثلاث فتيات
في بيت واحد في يوم واحد ولدت ثلاث فتيات ظريفات فرح الاب وفرحت الام بالقادمات الجديدات مع الشبه الكبير في الشكل كان الناس لا يفرقون بينهن وكن يعشن بسعادة حتى قتل والدهم وشقيقهم الأكبر في الحرب فصرن 4 نسوة في الدار لكن أمهن لم تتحمل المصاب فمات كمدا لم تعد الحرب دمرت البلاد وهن ما زلن صغيرات مطمع لضعاف النفوس فقررن ان يتركن مدينتهن ويتجهن لبيت لوالدتهم في الجبل كن في الرابعة عشرة من عمرهن ولم يكن لهم حق البيع ولا الشراء ولم يأتي عمومهم ولا اخوالهم إليهم بسبب الحرب لم يعرفوا كيف يصلو لأهلهم لكن جمعن ما بقي في دارهن من نقود وذهب الى رجل كبير يعرفونه ويعرف مقصدهم وهو مكان امن لهن بعيدا عن الحرب ,اشتروا ببعض المال بضعه اغنام ودجاج وكان في الدار حضيره وبستان صغير كان وبعض أكياس البر والشعير وطاحون حجري صغير هنا تبدأ قصة البنات (بنان – حنان – جنان).
الجبل يقع على منطقه حدودية بعيدا عن الحرب الاهلية في المدينة نزح سكان الجبل بسبب حصول معارك بين حرس الحدود وبين مقاتلين تمركزوا في الجبل الا ان معارك الجبل انتهت ولم يعد السكان فأغلبهم هربوا للدولة المجاورة لاجئين البئر أسفل الجبل لكن كان في اعلى الجبل نبع صغير شق جدهم جدول صغير منه الى بيتهم كان يمتلئ النبع في الشتاء من الثلج والمطر لذلك كان الماء دائم التوفر في الربيع والصيف وينقطع في الخريف والشتاء فالخريف يقل المنسوب والشتاء يتجمد الماء بالنسبة للفتيات لم يكن الامر خطيرا جدا فما زالوا في بداية الربيع وفي اسفل الجبل توجد قرية بجوار البئر قضين وقتهن في بيتهن يحلبن غنمهن ويجمعن البيض ويبعنه في القرية ويجمعن الحطب من الجبل ويطحن بعض الشعير او البر ويخبزنه كانت كل فتاه تقوم بشي لكن لم تكن الثلاث فتيات يتركن البيت مجتمعات تظل واحده في الحظيرة والثانية في البيت وهما متلاصقان ولم يكن يردن ان يعرف احد انهن ثلاث فتيات عشن بهدوء حتى انتهاء الربيع كن مقتصدات لكن الاحتفاظ بالأغنام والدجاج في الشتاء امر صعب فمن اين سيجلبن الاعلاف الان هي ترعى من الأرض ومن سيجدن ماء يكفي يسقى الأغنام وهي تشرب الان من النبع لم تكن هناك مشكله في الطعام سيشترون كمية كبيرة من البر والشعير ويصنعن كميه كافية من الجبن ويشترين القليل من الفاكهة المجففة والمربى لكن من اين سيجدن اغنام بعد الشتاء ان اشترين الطعام بقيمه الأغنام لن يبقى ما يكفى ليشترين غيرها فالأسعار حتما ستزيد في وقت الحرب , فكرن ان عليهن افراغ الاسطبل في الخريف وملئه بالحطب وبراميل المياه من النبع كان الامر معقدا بالنسبة للفتيات فمن اين سيجلبن البراميل مشاكلهن تزيد ولا يعرفن لها حل صعدت حنان لتسقي غنمها من النبع فوجدت ثلاثة من الشبان لم يكونوا من شباب القرية انصاف عراه ويرتدون السراويل العسكرية خافت حنان وعادت للبيت واخبرت اختيها وجن جنون جنان فهي عصبيه صبيانية عكس حنان اللطيفة اما بنان فهي الحكيمة المثقفة لكن لم تترك لها جنان فرصه التصرف مباشرة جرت الى خارج البيت واخذت عبائه وخمارها وارتدتهم مسرعة وصعدت مسرعة الى النبع ووقفت امامهم
جنان: من أنتم , من جابكم نبعنا
وقف أحد الشباب كان القائد واسمه وهيب ونظر لها نظره حاده ارعبتها كانت تنظر فرق الحجم بينها وبينه وأدركت انه بضربه واحده سيقتلها قبل ان بيداء في الكلام رات الاخر يسلخ ارنب ويخرج احشائه ويغطسه في النبع ليغسله
جنان: انته يا حيوان نحن نشرب من النبع ونغتسل منه
وهيب: هدي في عندك ملكية للنبع
جنان: لا
وهيب: يعني المكان ملك للدولة ونحن الدولة
جنان: لا المكان ملك الشعب
وهيب: كويس ونحن من الشعب
جنان: أنتم تلوثوه بأجسامكم المعفنة وافعالكم لو محتاجين مي خذوا على قدر حاجتكم مش تلوثو النبع
وهيب: اعتقد اتفقنا انه ملكيه عامه وانا الدولة اللي ادير الملكيات العامة ,وعليه انا ادرى منك
جنان: انت حيوان من حطك مسؤول , نحن نستخدم النبع قبلكم وكناء مرتاحين
وهيب: هذي منطقه عسكريه ووجودك فيه خطر على حياتك لذلك مطرين نطلب منك تغادري المكان
قبل ان تقول أي كلمة نظر لها نظره غاضبه خافت وانصرفت عادت باكيه لأختيها واخبرتهما بما جرى بينهما وانطلقت الأخت الثالثة حنان حتى وصلت إليهم حين رآها القائد انزعج ولم يكن في إمكانه تحمل المزيد وقد يكسر لها راسها فوق أشار لعلام ضابط الاتصالات كان لبق الحديث مرتب المظهر على عكس صاحبيه لينهض ويكلمها
علام: أرى أنك قد عدتي
لم يعرفوا انها فتاه أخرى فكرت انها يمكنها استغلال ذلك
بنان: اسمع أيها الجندي اعتذر عما بدر مني لكن اغتسالكم في النبع وهو ماء راكد وغسل حيواناتك الميتة فيه يضر بي ولن أجد ماء صالح للشرب لي ولماشيتي
علام: يمكنك النزول وجلب الماء من البئر
بنان: البئر بعيد ولن أجد مكانا لسقايه اغنامي اقمت حوض بجوار النبع اسكب فيه الماء ليشربوا منه ويرعو بجواره فالحشيش كثيف هنا
علام: ناسف لذلك ,لكن كل صيف نأتي للصيد وتجفيف اللحوم انتي غريبه عن المكان البرد يصبح قاتل هناء والجبل يغطى بالكامل بالثلج لن تصمدي لوحدك فانتي فتاة ضعيفة
اغضبها استهانته بقوتها وقررت ان تأدبه
بنان: اسمع يا هذا كان بمقدوركم اخذ حاجتكم من الماء بالأواني بدل تلويثه وما دمتم لوثتموه لا بد ان توفروا لي الماء
علام: لا مشله لدي اوفر لكي الماء طول الصيف مقابل بعض روس الأغنام فالصيد شحيح ونحتاج لكمية أكبر من اللحم
بنان: لا لكن ان غلبتك توفر الماء لي ولأغنامي طوال فصل الصيف
علام: اغلبك في ماذا حياكة الثياب
ضحك الثلاثة وزاد غضب بنان
بنان: لا لكني اقوى منك وأستطيع ان املا برميل ماء من البئر أسرع منك
ضحك الثلاثة من غرورها كيف تستطيع ان تغلبه في نقل الماء لكن ثقتها في نفسها جعلتهم يقبلون كانت تدرك انها تورط نفسها اتفقت معهم على التفاصيل كامله وانصرفت وهي متأكدة من الفوز في اليوم التالي التقت بالشباب الثلاثة امام بيتها وضعت برميلين اشترتهما وكان على كل واحد منهما مل برميل وقف أحدهم يحرس عند البراميل والاخران نزلا معها الى بئر القرية ووقف الاخر عند البئر كانت تحمل دلوين صغيرين جدا اضحكا الشباب ملا الشاب دلوين كبيرين جدا وعلقهما على كتفيه بعمود خشبي قوي يستخدم لحمل الدل وامسك بالعمود من الجانبين كانت اربعه دلا كافيه لمل البرميل الكبير حملها وتقدم بينما بنان ملت دلويها الصغيرين وجرت مسرعة لم تمر دقيقه الا وقد عادت تملا مرة أخرى وانطلقت ثم عادت وبعد 5 دقائق كانت تملا دلوها في البيت ثم تجري ثم بعد دقيقه تظهر وتملا الدلوكان الثلاثة مصابون بالذهول الواقف عند البئر والواقف عند البراميل وعلام الذي يحمل الدلاء العملاقة على كتفيه لم يصل علام للمكان الا وهو مجهد وملى نصف البرميل ليجد ان الفتاة ملئت برميلها بعدها ملا لها الشباب 20 برميلا لتقضي بها فتره الصيف لكن الفتيات كن قد ارتحن من مشكله المياه للشتاء فلديهن مخزون كافي لم يعرف الشباب الخدعة ابدا وان كانوا محتارين فهم يقولون هي ساحره كيف يمكنها ان تكون بهذه السرعة بينما كانت الفتيات سعيدات ,لم يعرف الشباب ماذا جرى لكن بنان حين عادت لأختيها واخبرتهم بالاتفاق
صاحت جنان: هل اصابك الجنون كيف تهزمين ثلاثة كالثيران
ضحكت حنان: هم يظنون اننا فتاة واحده
فهمت جنان وشرحت بنان الخطة
بنان: لابد ان تكون دلانا صغيره جدا لنتحرك بسرعة جنان الأقوى والاسرع ستبقى جوار البيت تملى الدلو من الجدول وتعبى البرميل
جنان: لكن الجدول قد تلوث بتلوث النبع ولا اريد ان اشرب من مياهه
بنان: النبع ينظف نفسه وعلى كل حال البرميل نفرغه وننظفه بعد المسابقة لكن عليك الجري والالتفاف من خلف الأشجار والعودة من نفس الطريق فلا ينتبه من يقف بجوار البراميل لما تفعلينه اما حنان فعليها مل دلوها من البئر كل مره والركض الى الجبل تختفي برهه ثم تعاود النزول وانا سأحمل دلوي واقف في الجبل فاذا صعد صفرت لحنان لتختبئ واظهر من خلفه واسبقه سيكون بطي الحركة لثقل دلائه وسأستمر الاحقه اتقدمه تارة وأتأخر الأخرى والنصر سيكون بسرعتك يا جنان
نفذت الفتيات الخطة بنجاح وحصلن على الماء كان عليهن التخلص من الأغنام كان بيع الأغنام غير مربح كثيرا بعكس بيع اللحم المقدد المجفف في الخريف لذلك عرضت جنان الفكرة على اخواتها هن لا يعرفن الذبح ولا التجفيف وسيحتجن اللحم المجفف فهو أفضل من الجبن والفواكه فقط وسيجففن بعض الخضار كالملوخية والباميا ليجدن اكل منوع للشتاء لذلك كانت الفكرة هي الطلب من الشباب ان يقوموا بذلك باجر, بعد ان حلبت الفتيات الأغنام طوال الصيف وصنعت الجبن حتى منتصف الخريف نزلت جنان الى معسكرهم وعرضت عليهم جزء من اللحم وافق الشباب ولكن كان لديهم لحم من الصيد طوال الصيف فطلبوا الاجبان والخضار والفاكهة ووافقت الفتيات, ذبحوا الأغنام وسلخوهم ومن الكبد والطحال ومحتويات البطن وبعض اللحم حشو الأمعاء لصناعه السجق وكانت الفتيات يتناوبن على المساعدة لكن فهيم يراقب بهدوء, فهيم مختلف عن رفيقيه فهو هادى مسالم, انهو عملهم واقترب الشتاء باعوا اللحوم بسعر مرتفع واحتفظوا بكميه لهم للشتاء , قبل الشتاء بفتره وكانت الفتيات مهمومات كيف يجمعن الحطب ويخططن دق فهيم الباب ارتعبت الفتيات ما الذي اتى به واختبئن لكي لا يلاحظهن فتحت له حنان الباب
حنان: مرحبا ه تحتاج لشي
فهيم: لا ابدا احضرت لكم الجلود
حنان: أي جلود
فهيم: جلود الأغنام دبغناها لكم ستدفئكم في الشتاء
حنان: شكرا جزيلا اخجلتموني بكرمكم
فهيم: لا عليك لحظت ان مخزنكم ليس فيه حطب كافي , واسف على تطفلي لم اقصد التجسس , وليس لدينا وقت كافي لجمع الحطب لكلينا , لكن تاجر الجلود لديه حطب كثير اعطوه بعض الجلود وسيعطيكم الحطب
حنان: شكرا لقد قدمت لي معروف اخر
فهيم: اسف على تطفلي مره أخرى لكن هل لي بمعرفة اسمك الكريم
حنان: انا حنان وانت
فهيم: انا فهيم , الغاضب صاحب النظرات الحاده وهيب والانيق هو علام
ضحكت حنان بينما كان يتفحصها بنظراته يديها شعرها وجهها حين عاد نظرها عليه ابتسم وودعها وانصرف , بعد ما انتقت الفتيات بعض الجلود ذهبت حنان بالباقي الى تاجر الجلود كان نحيفا طويلا نظر لها بترحاب اقترب منها ليحمل الجلود فامسك بيدها أبعدت يدها اخذ الجلود منها وطلب منها الجلوس احضر شراب داف وطلب منها الجلوس ليتفاهما عاد ليمر من خلفها لتصطدم يده بجسدها ابتعدت عاد لمكانه يعد الجلود تقدم نحوها كانت حنان غاضبه فهو وغد لكن عليها ان تأخذ ما جات له لكن الرجل عاد وباغتها وامسك ذراعها صفعته بقوه وانصرفت غاضبه عادت باكيه لبيتها واخبرت اختيها فخرجت جنان غاضبه وتوجهت للبائع دخلت تصيح بغضب ودخل الناس الا ان البائع انكر انها احضرت أي جلود وانها مجرد تبلى عليه لم يكن لدى جنان أي دليل على احقيتها بالجلود الا انها ادعت ان لديها دليل وستحضره معها في اليوم التالي كانت جنان تفكر طوال الطريق بحيله لم تبتعد كثيرا من المحل حتى جاءتها فكره عادت الى صاحب المحل كان الناس قد انصرفوا , حين راها ابتسم ابتسامه المنتصر الشامت لكن لم تعر ابتسامته أي اهتمام فهو يضنها سوف تترجاه لكنها تريد الانتقام تقدمت نحوه بهدوء
جنان: اسمع أيها النصاب اريد جلودي لم اعد اريد حطبك
البائع: لم تعطني أي شيء , اين دليلك الذي ادعيتي انك تملكيه
جنان: على جلودي علامة خاصه
البائع: ما هي العلامة وأين
جنان: لن اخبرك لكني ذاهبه لإحضار الحرس ليتأكدوا من كلامي
البائع: قومي بما تريدين فلن تجدي شيء
انصرفت جنان ودخل أحد الأشخاص خلفها لشرا الحطب لكن البائع أخبره بان يعود لاحقا لكن الشخص ضل يدور في المكان بينما احضر البائع جلود الفتيات ووضعها على طاولته يتفحصها ثم نهر الرجل الجالس في المحل وطلب منه الانصراف لم يجد البائع أي علامة في الجلود لكنه لم يطمئن حمل الجلود واقفل المحل ليتفاجأ بجنان وابعض اهل القرية يقفون امام امحل وبينهم الشخص الذي كان في دكانه يراقب
جنان: ها هي جلودي كما اخبرتكم
البائع: انه جلود خرجت بعتها لزبون اوصاني عليها وذاب لأوصلها له
الشخص: لكني رايتك تتفحصها وتقلبها
البائع: امر طبيعي كنت اتفحص البضاعة فهو زبون مهم
شيخ القرية: نذهب معك الى زبونك
ضل البائع يفكر لبرهه لم يكن يهتم بالجلود لكن سمعته في قريته واحترامه امام اهله سيضيع فهو سارق ونذل ووصل لحيله
البائع: الجلود للعجوز عورا
كان كل اهل القرية لا يحبها ظهرت ثم جاءت الحرب كانت تثير الفتن بين الرجال والنساء وتحاول اغواء فتيات القرية كرهها الجميع تسكن أطراف القرية لا يعرف الجميع مصادر أموالها والكل يتجنبها وكان البائع يعرف حقارتها ولن ترفض هديه مجانية وهي سريعة البديهة ذهب الجميع لعورا كان بيتها كبيرا وفخما، دق البائع الباب فتحت ونظرت لهم باستحقار , كانت جميله رغم كبر سنها
البائع: هذه الجلود التي دفعتي ثمنها مسبقا واوصيتني ان اجلبها لك
لم تدرك عورا ما السر لكنه شيء اتاها مجانا لما ترفضه
عورا: ولما كل هولا معك
البائع: هذه الفتاة تدعى ان الجلود لها , قصة طويله قد اشرحها لك لاحقا
حين رات عورا جنان بهرت بها
عورا: اعطي الفتاة الجلود ان كانت تريدها
جنان: لن اقبل عطية منك
اسكتها شيخ القرية
شيخ القرية: خذ الجلود وأعطني حطبا بدلا عنها
انصرف الجميع وامسك شيخ القرية بيد جنان غضبت كادت ان تصفعه لكن حين التفت اليه نظرت الى عينيه رات في عينيه الذابلتين حنان اب افتقدته
شيخ القرية: سأخذ الحطب واجعل شباب القرية يوصلوه لبيتكم وازيدك من حطبي فهو كثير علي , لكني احذرك في عيون اعجاب بك وهي ستلاحقك فاحذري منها فهي شيطان ستحاول الإيقاع بك واما عن البائع فلا اقدر ان احكم الا بالظاهر وان علمت كذبه وايقنت صدقك ومن الحمق رفض حقك يرجع باي طريقه كانت فخذي حطبك وسيظهر الحق اليوم او بعد حين فلا تشغلي بالك , واعود اردد عليك بالحذر فهذه الشمطاء قذره ساحره احذري شرها
عادت جنان لبيتها رغم انها حصلت على حطبها لكنها تشعر بالظلم , بينما عاد البائع فرحا انه لم يفضح امام اهل قريته , لم تدرك جنان ما سيصيبها واخواتها من البائع وعورا , كل ذلك يجري بينما عوار جالسه ببيتها في غنيمتها احست انها أخطأت فكان الأولى ان تستغل حاجه الفتاة للحطب ,دخلت عليها فتاه صغيره بعمر حنان كانت تعمل خادمه لديها لكن شعرها قد امتلا شيبا كانت متعبه منهكه تحمل كاس من الحليب لسيدتها شربت عورا منه قليلا
عورا: يبدو عليك الاجهاد، هل انهيت اعمال المنزل؟
الخادمة: كملت الشغل بس حاسة أنى تعبانة بشكل غير عادي
عورا: شربتي حليبك مع العسل
الخادمة: ايوه زي كل يوم بس مش حاسة بتحسن
عورا: خذي المنوم ونامي زي كل يوم ارتاحي
الخادمة: حاضر
سقتها عورا حبة منوم وكاسا صغيرا من الماء واوصلتها لسريرها ظلت تراقبها حتى نامت ثم ضحكت ضحكه خفيفة فتحت خزنه سريه في جدار الغرفة واخرجت حقنه كبيره جلست بجوار الخادمة وسحبت دما منها سكبت بضعه نقاط على لسانها كانت تتلذذ بها واخذت المحقن وسكبت الدم في حليبها شربته في نشوه وتلذذ كانت تدعك خدودها ببعض قطرات من الدم والحليب كانت الخادمة عذرا لذيذة لكنها صارت قليله الدم مرهقه دوما يجب استبدالها بفتاه أكثر نشاطا وجمالا هناك مئات الطرق للاستفادة من جنان خطرت في راس عورا الشريرة وهناك حليف جديد لها في القرية ساقته الاقدار اليها يمكنها بواسطته السيطرة على القرية كلها , ذلك هو مخططها الذي طالما كانت تحلم به هي تريد ان تتحكم بهذه القرية اتجهت عورا للبائع تريد ان تعرف عنوان جنان , في ذلك الوقت كانت الفتيات وبعد ان امتلا مخزن الفتيات بالحطب والأطعمة والماء كن يفكرن في كيفيه قضاء الشتاء في بيتهن فلا توجد وسائل للترفيه وسيقضين معظم وقتهن بداخل المنزل سمعن دقات على باب البيت فتح جنان الباب كان فهيم يقف على جانب الباب ويحمل ارنب صغير بيده
جنان: اهلا ماذا اتى بك
فهيم: وجدت هذا الارنب الصغير، يبدو انه فقد اسرته ولا أظن انه يقدر ان يعيش لوحده في فصل الشتاء واعلم أنك تحبي الحيوانات
فكرت جنان لابد ان حنان اخبرته بحبها للحيوانات حين احضر الجلود لها المرة السابقة , جملت جنان الارنب من يديه
جنان: اشكرك اخي
فهيم: انا فهيم , الغاضب صاحب النظرات الحاده وهيب والانيق هو علام , هلا عرفتني باسمك الكريم
جنان: انا جنان تشرفت بمعرفتك
انصرف فهيم ودخلت جنان لتعطي الارنب لحنان سعدت حنان به بعد بيعهم للأغنام صار لديها حيوان ظريف مر بعض الوقت ودق الباب توقعت حنان انه فهيم فجرت لتفتح الباب لكنها كانت عورا لم تعرفها حنان
حنان: من انت
عورا: انا عورا لقد اتيت لي مع اهل القرية من اجل الجلود، تنسين بسرعه ولا يتناسب ذلك مع عمرك الصغير.
تذكرت حنان ما حكته لها جنان عن تلك المرأة
عورا: هل سنظل عن الباب
حنان: دقيقه واحده
اخبرت حنان اختيها بقدوم العجوز وقرروا ان تقابلها بنان فهي الاذكاء واختبأت حنان وجنان بينما أدخلت بنان العجوز
عورا: منزلك جميل رغم انه ضيق، يناسب صيادا أكثر من فتاة جميلة مثلك
بنان: حكمت الظروف ان اجي الى هنا بعد وفاة والدي والحرب في مدينتي
عورا: هناك حلول بكثير يمكنك ان تحصلي عليها
بنان: ماذا تقصدين
عورا: اشتري منزلك الصغير هذا فانا بحاجه لبيت في الجبل وستحصلين على مبلغ جيد وتأتين
بنان: ولماذا أعيش معكي
عورا: انا كبيره في السن واحتاج فتاة تساعدني في عملي واعلمها مهنتي ولي بيت كبير أعيش فيه وحدي
بنان: لا أقدر ان اترك بيتي لكني سآتي لزيارتك بين الفينة والأخرى واونس وحدتك
عورا: لقد رفضتي طلبي الأول فلا ترفضي لسيده مسنه طلب اخر تعالي معي لبيتي الان وانظري ماذا اعرض عليك ثم احكمي
بنان: لا أقدر سيدتي فلدي اعمال انجزها
عورا: أرجوك ابنتي لا تكسري قلبي , هي زيارة قصيرة ولن تضرك ابدا
بنان: حسنا سآتي معك
خرجت بنان مع العجوز وقبل ان تقفل الباب
عورا: اطفي الفانوس فقد يسبب احتراق المنزل بنيتي
دخلت بنان واطفت الفانوس لم ترد ان تقهر امرة مسنه ,لم تطمن جنان للعجوز وقررت ان تلحق بهم فهي تعرف بيتها لكن سرعان ما اقتحم رجل الباب ارتمت الفتاتين على الأرض الرجل يحمل زجاجات كثيره لم يحظ وجودهن وضع الزجاجات في وسط الغرفة وخرج واختبأت الفتاتين في الدولاب واحضر الرجل المزيد من الزجاجات ثم راح يرصفهم على ارضيه الغرفة حتى المطبخ والمخزن احضر فتيل طويل مبلله بالكيروسين وحشرها في احدى الزجاجات التي كانت كلها مموله بالكيروسين وربط الزجاجة بخيط رفيع للسقف ومن خارج الغرفة أشعل الفتيل وهرب ركضا خرجت الفتيات اذا وصلت النار ستحرق الخيط وتوقع الزجاجة وتشعل النار في الأرض التي ستشعل باقي الزجاجات تباعا كان الرجل هو البائع وركض مسرعا لكي يكون في القرية وقت اشتعال الحريق, دخل فهيم محل البائع
فهيم: احتاج للمجارف والمعاول ولبعض المتطوعين
البائع: هل ستحفر بئر جديد
فهيم: لا لكن منزل الفتاة على الجبل احترق والفتاة مفقودة وقررنا ان نبحث بين انقاضه
البائع: ولكني لم ارا الدخان
فهيم: اطفناه انا وصديقي لكنه تهدم ونريد ان نرفعه ان كانت الفتاة تحته قد تكون حية
البائع: يمكنني ان اتي للمساعدة
فهيم: لست في عجله من امري
البائع: الفتاة قد تموت
فهيم: هي على الاغلب ميته لكن عملي يقتضي ذلك , انها فتاة مزعجه
البائع: صدقت لقد حاولت ان تلفق لي قضيتين مره أنى اتحرش بها وأخرى أنى سرقت جلودها
فهيم: لقد سخرت منا امام اهل القرية , لكنك لقنتها درسا قاسيا تستحقه
البائع: ن اسمح لاحد ان يسخر مني
فهيم: فكرت في قتلها مره تلك المغرورة والادعاء بانه حادث صيد
البائع: لن تصل بي الأمور لقتل انسان ابدا , لا أظن ان أقوم بذلك
فهيم: أظن أنى رايتها تدخل بيتها والنار مشتعلة
البائع: لا أظن ذلك لعلك تتخيل
فهيم: اكاد أكون متأكد , اني سمعت أصوات تحطم زجاجات وصرخة الم
البائع: لا بد أنك تتخيل
فهيم: تبدو واثقا من كلامك
البائع: هناك أصوات غريبه من سقف المخزن
فهيم: لم اسمع شيء
استمر البائع وفهيم يتحدثان ثم دخل علام يملوه الغبار والرماد
علام: ماذا تعمل عندك لقد طلبنا ان تحضر أدوات ورجال لتساعدنا فجلست مكانك تثرثر على العموم وجدنا الفتاة
البائع: مستحيل
علام: ما الذي تقوله انها هي نصف وجهها محترق
فهيم: كانت مزعجه على كل حال
علام: ما بالك يا رجل , دع عنك هذا الكلام غدا سندفنها مع الفجر الان انا متعب فلنغادر
بكاء البائع , كان يبكي بحرقه تفاجا علام وفهيم من تصرفه الغريب وقبل ان يسالوه صاح
البائع: انا قتلتها لم أكن اقصد لم انوي ذلك انها العجوز، رايتها تخرج مع الفتاه وطلبت ان أشعل الدار لم يكن من المفترض ان تضل في البيت لماذا عادت حتى الجلود سرقتهم انا المجرم لكني لن اقتل أحد ليس لي ذنب لم اتعمد ذلك انا فقط اردت المال وهي كانت ستسكن مع العجوز
تحول بكاء البائع الى رعب وصراخ حنان تقف امامه نصف وجهها محروق ظهرت من بين الجلود كان البائع يصرخ برعب حتى لطمه علام على وجهه ودخل وهيب غاضبا خلف حنان ولكن فهيم جرى وامسك به بينما
علام: لا تخف انها الفتاة وهي حيه , وهذه حيله لكي تعترف لكنك اعترف قبل
ازالت حنان قطعه الجلد المحترق عن وجهها بينما سقط البائع على الأرض واعترف بكل شيء وما ان انها كلامه حتى التفت فهيم الى حنان
فهيم: اين اختيك
صدم الجميع أي أختين وتفاجأت حنان بسؤاله لم تجب بقت صامته تفكر هل تنكر لكن اختيها في خطر لن تحرق العجوز بيتهم ان لم يكن هنالك خطر تذكرت ما جرى بعد ان أطفئت جنان الفتيل جرت جنان مسرعة الى بيت العجوز لتلحق اختها بينما ركضت حنان مسرعة لتخبر فهيم كانت تثق به لذلك ذهبت اليه , ابتسمت حنان
حنان: كيف عرفت ان لي أختين
فهيم: شككت بذلك من اول يوم فلكل منكم أسلوب ونبره مختلفة فقد اتيتم لنا تباعا الى النبع ثم في يوم المسابقة لحظت ذلك فأختك التي راهنت كانت بشامة صغيره تحت ابهامها قليله حركه اليدين بينما من كانت تقف معي في اعلا الجبل عصبيه دائمة الحركة حتى بعد الانتصار كانت تتكلم بيديها أكثر من فمها وانت هادئة ناعمه أكثر من اختيك تحبين اللعب مع الحيوانات الاحظك حين ترعين والاحظ اختيك وارى الفرق وأردت التأكد فحاورتك وحاورت اختك وعرفت اسمك واسمها لكني لم اعرف الثالثة
حنان: الثالثة بنان وهي اذكانا , والان كلتاهما بمنزل العجوز
قبل ذلك الوقت وما ان وصلت بنان منزل العجوز الفخم حتى اعجبت به دخلت اليه كان دافئا مضاء جميلا وفخما لم تعهد الحياة في بيوت مشابهه حتى قبل الحرب دخلت جلست تحدثتا قليلا ثم قامت العجوز واحضرت كاسين من الحليب الدافئ أعطت بنان كاسها شربته بنان كان لذيذا فيه نكهه حلوه مع شربها للكاس كانت جنان وصلت للبيت تسلقت الشرفة كانت تحاول روية اختها من نوافذ البيت حتى راتها جالسه لكن راسها يتهاوى على كتفها وكاس الحليب امامها بينما عورا تراقبها وكاسها ما زال ممتلأ بالحليب حتى نامت اختها على الكنبة التي تجلس عليها سمعت ضحكات عورا كانت ضحكات مرعبه كانت هناك علبه بجوارها أخرجت من داخلها حقنه فارغه تقرب ابرتها من عنق بنان لكن فجاه تسمع زجاج يتكسر صعدت للأعلى كان زجاج النوافذ قد تحطم ثم سمعت أصوات من خارج المنزل خرجت تحمل سكينا لترى ماذا يجري لم يكن هناك احد حين عادت كانت جنان تجلس تلاعب شعرها صدمت العجوز فهي لم تعلم ان بنان ما زالت نائمه تحت الكنبة مسدل قطعه من القماش غطت بها الكنبات لكي لا تتسخ
عورا: لقد غفوتي اعتقد أنك متعبه
جنان: لا ابدا أحس بنشاط غير طبيعي يبدو ان مشروبك منشط فعال
اخذت العجوز الكاس بيدها وراحت تشمه انه منومها المعتاد الذي تستخدمه لابد ان في هذه الفتاة سر غريب
جنان: هلا اخذتني بجولة داخل البيت
عوار: بالتأكيد
قامت عورا تجول هي وجنان في غرف البيت وهي تحدثها وتريها المطبخ والحمامات ثم صعدت للأعلى
وفتحت غرفة جميله مرتبه وعليه سرير وثير
عورا: هذه ستكون حجرتك ان قبلتي ان تسكني لدي , يمكنك تجربه السرير
جلست جنان كان ناعما وجميلا بشكل لم تحلم به من قبل حتى في أحسن الأوقات لم يكونوا أثريا لو كان القرار لها لوحدها لسكنت معها نست كل تحذيرات شيخ القرية حتى الإبرة التي كانت تقترب من عنق اختها راحت تحاول ان تجد تبرير مقنعا غير ان تكون عوار شريرة والحريق لعله البائع يريد الانتقام فقط
عورا: هل تريدين روية الخزانة
كان هناك باب صغير ليس ككل الأبواب في جدار الحجرة اشارت عورا لها لتتجه اليها وقبل ان تدخل
عورا: عليك بالحذر بنيتي فالباب معطل وارسلت في طلب النجار
عورا تجلس على كرسي يقابل السرير نظرت جنان لداخل الخزانة كانت تملوها مصوغات جميله لم الخوف الباب مفتوح وعورا بعيده كانت تراها وترا الباب لن يقفل عليها الباب لكن ما ان دخلت حتى اقفل الباب خلفها احست بالخوف كانت عورا بعيده لابد انها صدمت الباب حتى اغلق لم تدرك ان العجوز قد ربطت الباب بزنبرك ليغلق ذاتيا وان هناك قطعه خشبيه تمسكه تزيحها بزر جوار السرير فينطبق الباب بسرعه
عورا: لا تخافي بنيتي سأستعجل النجار
ثم غادرت الغرفة مبتسمه ستفتح لها الباب في منتصف الليل وستطر ان تبيت نزلت للأسفل متوجهة نحو المطبخ دخلت مخزن المطبخ كان يملوه الطعام لفصل الشتاء وبين أكياس الطعام كانت خادمتها مقيده نظرت نحوها باشمئزاز بينما الخادمة تنظر لها باستعطاف لم تدرك شر سيدتها
عورا: قريبا سأتخلص منك ان لم أجد من يشتريك سأطعمك للحيوانات صرتي تكلفيني الكثير ودمك صار قليل ولكني لم اشرب حصتي اليوم الفتاة لم تتخدر لذلك
أخرجت عورا ابره دون محقن وغرزتها بعنق الخادمة وراحت تمص دمها أدركت الخادمة سر مرضها الدائم انها عورا تومن بان الدم نبع الشباب تذكرت اثار الدم على مخدتها تذكرت انها تنام دائما بعد كاس الحليب لطالما حدثتها عن قصتها مع الدم وقوه الدم لطالما علمت انها تتاجر بالفتيات العذارى والان تدفع ثمن سكوتها سكتت لأجل المعاملة الحسنة والعيشة الرغيدة والان ها هي منهوكة القوى دمها يسيل على عنقها قد تموت في أي لحظه تنبهت عذرا وأوقفت الدم ببعض القطن فهي ما زالت بضاعة جيده وقد تأتي بسعر مناسب كانت تبحث عن الصغيرات لتزوجهم للمتنفذين مكاسب كبيره وتجارة قانونيه تضمن لها نفوذ في السلطة لم يكن زواج فعليا بل أوهام تخدع الفتيات واسرهم بها استطاع بنفوذها من تهريب الذهب والمخدرات والمال واطلاق المجرمين والحصول على الأراضي لكنها الان صارت مطارده لذلك هربت لهذه القرية انها على الحدود يمكنها ان تهرب ان احست بخطر ويمكنها ان تهرب عبر القرية السلاح وحتى تهرب البشر خرجت من المطبخ لكنها صدمت كانت الفتاة تقف امامها توجهت لها بنان تمسك على راسها فهي لا زالت تحس ببعض الدوار البسيط لم تعرف كيف صارت تحت الأريكة ولما وضعتها تلك السيدة المجنونة تحتها
عورا: كيف خرجتي من الخزانة لا يمكن ان تفتح من الداخل
أدركت بنان ان احدى اختيها محبوسه في الخزانة ولا بد ان اختها هي من اخفتها تحت الأريكة
بنان: فتح الباب فخرجت
احست عورا لابد ان الفتاة ساحرة او مسحورة لا يوجد في البيت غيرهم وليس هناك من يفتح لها الباب كان الخوف باديا على وجهها ولاحظته بنان وقررت ان تستغله لكن كان الدم ما زال على شفتيها ولسانها ضنت ان عورا قد جرحت شفتيها وكانت تفكر كيف تصل لأختها دون ان تنتبه العجوز انها فتاة أخرى بينما عورا تنظر لها برعب وتفكر كيف يمكن لذلك ان يحصل ان كانت ساحره فقد وقعت في خطاء كبير وإذا كانت تمتلك قوه خفيه لما لم تنتقم منها ما سر الفتاة هل تطلب منها ان تسامحها
بنان: لما سكتي سمعت أصوات غريبه وضجيج ثم فتح الباب
عورا: لا شيء يا بنيتي لا عليك فقط احسست ببعض التوعك كنت طلبت النجار ليخرجك من الخزانة
بنان: لا عليك يا خاله لا أظن ان أحد سيحضر
زاد رعب عورا في الكلام تلميح بكذبها حاولت ان تخفي خوفها بابتسامه
بنان: تبدين مجهده ارتاحي وسأحضر لك بعض الماء
تحركت بنان مباشره الى المكان الذي خرجت من العجوز لابد انه المطبخ قد تكون اختها هناك وقفت عورا لبرهه لكنها تذكرت الفتاه لحقت بها لتجد بنان بالفعل قد فتحت باب المخزن
عورا: ماذا تفعلين عندك لا أظن من الادب تفتيش بيوت الاخرين
بنان: اسفه يا خاله اردت روية البيت فقط ولم أظن ان تغضبي
عورا: اريتك ما يكفي
طرق الباب بقوه وسحبت عورا بنان من ذراعها وطلبت منها الجلوس حيث كانت بينما توجهت
عورا: اعتقد انه النجار الذي لن يأتي
احست بنان انها قد تكون ظلمت العجوز ولحقت بها حتى يحرر النجار اختها لكنها عرفت صوت وهيب الغليظ خلف الباب لم يكن كان يصيح افتحي ايتها العجوز لم تهتم بنان بعدها فهو ليس بنجار ولما منعتها ان تدخل المخزن جرت مسرعة للمخزن لتكتشف الفتاة المربوطة فكت قيدها وعلمت انها اخذتها من اسرتها ووعدتهم بكفالتها قبل الحرب وأنها كانت تحس بضعف كل يوم أكثر من الذي قبله واكتشفت الان ان عورا تمص دمها لم يكن كل ذلك يهم بنان فهي تريد ان تعرف اين شقيقتها وعند الباب
وهيب: اين الفتاة
عورا: أي فتاة
وهيب: الفتاة التي تسكن الجبل
عورا: آها لقد غادرت منذ بعض الوقت
وهيب: البائع يقول إنك قد دفعتي له ليحرق منزلها
عورا: انه كاذب , امن اجل رجل كاذب تزعجني
وهيب: هل تسمحين لي بتفتيش بيتك ان كان الرجل كاذب
عورا: ولما تفتش بيتي لم أنكر انها زارتني اذهب لبيتها وستجدها هناك
خرجت الخادمة من باب المطبخ الخلفي فراتها حنان وفهيم وانطلقا والتقى فهيم بالأختين تقفان بجوار بعضهما افهمتهما بنان ان للعجوز خزائن لا يعرفها غيرها وطلبت من فهيم ان ينتظر وستتدبر الامر مع اختيها أدخلت حنان لتجلس على الأريكة ووقتها كان وهيب غاضبا من ردود العجوز وسيقتحم البيت الا ان فهيم اوقفه وطلب منه ان يترك العجوز في حالها عادت العجوز للداخل بينما حنان تجلس على الأريكة تلاعب ارنبها فهي تحمله معه على الدوام
عورا: من اين لكي هذا الارنب
حنان: كان معي منذ البداية
بينما كانت بنان تفتش الحجرات كانت جنان كان جو الخزانة المغلق قد اجهدها واستلقت على الأرض كان الباب سريا دخلت بنان كل الحجرات لكنها لم تجد الخزانة حاولت البحث عن طريق دق الجدران كانت هناك فراغات كثير في البيت خزائن كثيره مخفيه كيف تصل لشقيقتها قد تكون الخزانة بالأسفل او ان للبيت قبو
صاحت بنان: نامي
تنبهت عورا كيف يصدر صوت الفتاة من الأعلى وهي تقف امامها
حنان: هلا دللتني لمكان انام فيه
عورا: يمكنك الصعود للحجرة التي دللتك عليها
حنان: هلا تقدمتني ارجوك فانا متوعكة وأحب ان تضلي بجواري حتى انام
وقفت عورا تمشي وحنان تتبعها حتى وصلت للحجرة نظرت كانت الخزانة مغلقه
بينما نزلت بنان لتفتش في الأسفل
عورا: الم تقولي ان هناك من فتح لك الخزانة
فهمت حنان ان شقيقتها في تلك الحجرة
حنان: ليس على الباب ان يفتح لأخرج منه
تأكدت عوار ان الفتاة ساحره وفرت من الغرفة كانت تنزل من الدرج راكضه لترا بنان تقلب الأثاث صاحت عورا في رعب وجرت لتفتح الباب كان الظلام قد حل والشباب وشيخ القرية يقفون يحملون المشاعل زاد رعب عورا حين أخرجت حنان راسها من الشباك تنادي هنا تعالوا تقدم الرجال ففرت عورا لا ترا امامها ووقعت على الأرض فدقت عنقها وماتت نقل اهل القرية الفتيات للعيش في بيت عورا فهو انسب لهن وعاشت معهن خادمتها وصارت شقيقتهن الرابعة بينما تزوجت حنان من فهيم واستقر في بيت الجبل
الجبل يقع على منطقه حدودية بعيدا عن الحرب الاهلية في المدينة نزح سكان الجبل بسبب حصول معارك بين حرس الحدود وبين مقاتلين تمركزوا في الجبل الا ان معارك الجبل انتهت ولم يعد السكان فأغلبهم هربوا للدولة المجاورة لاجئين البئر أسفل الجبل لكن كان في اعلى الجبل نبع صغير شق جدهم جدول صغير منه الى بيتهم كان يمتلئ النبع في الشتاء من الثلج والمطر لذلك كان الماء دائم التوفر في الربيع والصيف وينقطع في الخريف والشتاء فالخريف يقل المنسوب والشتاء يتجمد الماء بالنسبة للفتيات لم يكن الامر خطيرا جدا فما زالوا في بداية الربيع وفي اسفل الجبل توجد قرية بجوار البئر قضين وقتهن في بيتهن يحلبن غنمهن ويجمعن البيض ويبعنه في القرية ويجمعن الحطب من الجبل ويطحن بعض الشعير او البر ويخبزنه كانت كل فتاه تقوم بشي لكن لم تكن الثلاث فتيات يتركن البيت مجتمعات تظل واحده في الحظيرة والثانية في البيت وهما متلاصقان ولم يكن يردن ان يعرف احد انهن ثلاث فتيات عشن بهدوء حتى انتهاء الربيع كن مقتصدات لكن الاحتفاظ بالأغنام والدجاج في الشتاء امر صعب فمن اين سيجلبن الاعلاف الان هي ترعى من الأرض ومن سيجدن ماء يكفي يسقى الأغنام وهي تشرب الان من النبع لم تكن هناك مشكله في الطعام سيشترون كمية كبيرة من البر والشعير ويصنعن كميه كافية من الجبن ويشترين القليل من الفاكهة المجففة والمربى لكن من اين سيجدن اغنام بعد الشتاء ان اشترين الطعام بقيمه الأغنام لن يبقى ما يكفى ليشترين غيرها فالأسعار حتما ستزيد في وقت الحرب , فكرن ان عليهن افراغ الاسطبل في الخريف وملئه بالحطب وبراميل المياه من النبع كان الامر معقدا بالنسبة للفتيات فمن اين سيجلبن البراميل مشاكلهن تزيد ولا يعرفن لها حل صعدت حنان لتسقي غنمها من النبع فوجدت ثلاثة من الشبان لم يكونوا من شباب القرية انصاف عراه ويرتدون السراويل العسكرية خافت حنان وعادت للبيت واخبرت اختيها وجن جنون جنان فهي عصبيه صبيانية عكس حنان اللطيفة اما بنان فهي الحكيمة المثقفة لكن لم تترك لها جنان فرصه التصرف مباشرة جرت الى خارج البيت واخذت عبائه وخمارها وارتدتهم مسرعة وصعدت مسرعة الى النبع ووقفت امامهم
جنان: من أنتم , من جابكم نبعنا
وقف أحد الشباب كان القائد واسمه وهيب ونظر لها نظره حاده ارعبتها كانت تنظر فرق الحجم بينها وبينه وأدركت انه بضربه واحده سيقتلها قبل ان بيداء في الكلام رات الاخر يسلخ ارنب ويخرج احشائه ويغطسه في النبع ليغسله
جنان: انته يا حيوان نحن نشرب من النبع ونغتسل منه
وهيب: هدي في عندك ملكية للنبع
جنان: لا
وهيب: يعني المكان ملك للدولة ونحن الدولة
جنان: لا المكان ملك الشعب
وهيب: كويس ونحن من الشعب
جنان: أنتم تلوثوه بأجسامكم المعفنة وافعالكم لو محتاجين مي خذوا على قدر حاجتكم مش تلوثو النبع
وهيب: اعتقد اتفقنا انه ملكيه عامه وانا الدولة اللي ادير الملكيات العامة ,وعليه انا ادرى منك
جنان: انت حيوان من حطك مسؤول , نحن نستخدم النبع قبلكم وكناء مرتاحين
وهيب: هذي منطقه عسكريه ووجودك فيه خطر على حياتك لذلك مطرين نطلب منك تغادري المكان
قبل ان تقول أي كلمة نظر لها نظره غاضبه خافت وانصرفت عادت باكيه لأختيها واخبرتهما بما جرى بينهما وانطلقت الأخت الثالثة حنان حتى وصلت إليهم حين رآها القائد انزعج ولم يكن في إمكانه تحمل المزيد وقد يكسر لها راسها فوق أشار لعلام ضابط الاتصالات كان لبق الحديث مرتب المظهر على عكس صاحبيه لينهض ويكلمها
علام: أرى أنك قد عدتي
لم يعرفوا انها فتاه أخرى فكرت انها يمكنها استغلال ذلك
بنان: اسمع أيها الجندي اعتذر عما بدر مني لكن اغتسالكم في النبع وهو ماء راكد وغسل حيواناتك الميتة فيه يضر بي ولن أجد ماء صالح للشرب لي ولماشيتي
علام: يمكنك النزول وجلب الماء من البئر
بنان: البئر بعيد ولن أجد مكانا لسقايه اغنامي اقمت حوض بجوار النبع اسكب فيه الماء ليشربوا منه ويرعو بجواره فالحشيش كثيف هنا
علام: ناسف لذلك ,لكن كل صيف نأتي للصيد وتجفيف اللحوم انتي غريبه عن المكان البرد يصبح قاتل هناء والجبل يغطى بالكامل بالثلج لن تصمدي لوحدك فانتي فتاة ضعيفة
اغضبها استهانته بقوتها وقررت ان تأدبه
بنان: اسمع يا هذا كان بمقدوركم اخذ حاجتكم من الماء بالأواني بدل تلويثه وما دمتم لوثتموه لا بد ان توفروا لي الماء
علام: لا مشله لدي اوفر لكي الماء طول الصيف مقابل بعض روس الأغنام فالصيد شحيح ونحتاج لكمية أكبر من اللحم
بنان: لا لكن ان غلبتك توفر الماء لي ولأغنامي طوال فصل الصيف
علام: اغلبك في ماذا حياكة الثياب
ضحك الثلاثة وزاد غضب بنان
بنان: لا لكني اقوى منك وأستطيع ان املا برميل ماء من البئر أسرع منك
ضحك الثلاثة من غرورها كيف تستطيع ان تغلبه في نقل الماء لكن ثقتها في نفسها جعلتهم يقبلون كانت تدرك انها تورط نفسها اتفقت معهم على التفاصيل كامله وانصرفت وهي متأكدة من الفوز في اليوم التالي التقت بالشباب الثلاثة امام بيتها وضعت برميلين اشترتهما وكان على كل واحد منهما مل برميل وقف أحدهم يحرس عند البراميل والاخران نزلا معها الى بئر القرية ووقف الاخر عند البئر كانت تحمل دلوين صغيرين جدا اضحكا الشباب ملا الشاب دلوين كبيرين جدا وعلقهما على كتفيه بعمود خشبي قوي يستخدم لحمل الدل وامسك بالعمود من الجانبين كانت اربعه دلا كافيه لمل البرميل الكبير حملها وتقدم بينما بنان ملت دلويها الصغيرين وجرت مسرعة لم تمر دقيقه الا وقد عادت تملا مرة أخرى وانطلقت ثم عادت وبعد 5 دقائق كانت تملا دلوها في البيت ثم تجري ثم بعد دقيقه تظهر وتملا الدلوكان الثلاثة مصابون بالذهول الواقف عند البئر والواقف عند البراميل وعلام الذي يحمل الدلاء العملاقة على كتفيه لم يصل علام للمكان الا وهو مجهد وملى نصف البرميل ليجد ان الفتاة ملئت برميلها بعدها ملا لها الشباب 20 برميلا لتقضي بها فتره الصيف لكن الفتيات كن قد ارتحن من مشكله المياه للشتاء فلديهن مخزون كافي لم يعرف الشباب الخدعة ابدا وان كانوا محتارين فهم يقولون هي ساحره كيف يمكنها ان تكون بهذه السرعة بينما كانت الفتيات سعيدات ,لم يعرف الشباب ماذا جرى لكن بنان حين عادت لأختيها واخبرتهم بالاتفاق
صاحت جنان: هل اصابك الجنون كيف تهزمين ثلاثة كالثيران
ضحكت حنان: هم يظنون اننا فتاة واحده
فهمت جنان وشرحت بنان الخطة
بنان: لابد ان تكون دلانا صغيره جدا لنتحرك بسرعة جنان الأقوى والاسرع ستبقى جوار البيت تملى الدلو من الجدول وتعبى البرميل
جنان: لكن الجدول قد تلوث بتلوث النبع ولا اريد ان اشرب من مياهه
بنان: النبع ينظف نفسه وعلى كل حال البرميل نفرغه وننظفه بعد المسابقة لكن عليك الجري والالتفاف من خلف الأشجار والعودة من نفس الطريق فلا ينتبه من يقف بجوار البراميل لما تفعلينه اما حنان فعليها مل دلوها من البئر كل مره والركض الى الجبل تختفي برهه ثم تعاود النزول وانا سأحمل دلوي واقف في الجبل فاذا صعد صفرت لحنان لتختبئ واظهر من خلفه واسبقه سيكون بطي الحركة لثقل دلائه وسأستمر الاحقه اتقدمه تارة وأتأخر الأخرى والنصر سيكون بسرعتك يا جنان
نفذت الفتيات الخطة بنجاح وحصلن على الماء كان عليهن التخلص من الأغنام كان بيع الأغنام غير مربح كثيرا بعكس بيع اللحم المقدد المجفف في الخريف لذلك عرضت جنان الفكرة على اخواتها هن لا يعرفن الذبح ولا التجفيف وسيحتجن اللحم المجفف فهو أفضل من الجبن والفواكه فقط وسيجففن بعض الخضار كالملوخية والباميا ليجدن اكل منوع للشتاء لذلك كانت الفكرة هي الطلب من الشباب ان يقوموا بذلك باجر, بعد ان حلبت الفتيات الأغنام طوال الصيف وصنعت الجبن حتى منتصف الخريف نزلت جنان الى معسكرهم وعرضت عليهم جزء من اللحم وافق الشباب ولكن كان لديهم لحم من الصيد طوال الصيف فطلبوا الاجبان والخضار والفاكهة ووافقت الفتيات, ذبحوا الأغنام وسلخوهم ومن الكبد والطحال ومحتويات البطن وبعض اللحم حشو الأمعاء لصناعه السجق وكانت الفتيات يتناوبن على المساعدة لكن فهيم يراقب بهدوء, فهيم مختلف عن رفيقيه فهو هادى مسالم, انهو عملهم واقترب الشتاء باعوا اللحوم بسعر مرتفع واحتفظوا بكميه لهم للشتاء , قبل الشتاء بفتره وكانت الفتيات مهمومات كيف يجمعن الحطب ويخططن دق فهيم الباب ارتعبت الفتيات ما الذي اتى به واختبئن لكي لا يلاحظهن فتحت له حنان الباب
حنان: مرحبا ه تحتاج لشي
فهيم: لا ابدا احضرت لكم الجلود
حنان: أي جلود
فهيم: جلود الأغنام دبغناها لكم ستدفئكم في الشتاء
حنان: شكرا جزيلا اخجلتموني بكرمكم
فهيم: لا عليك لحظت ان مخزنكم ليس فيه حطب كافي , واسف على تطفلي لم اقصد التجسس , وليس لدينا وقت كافي لجمع الحطب لكلينا , لكن تاجر الجلود لديه حطب كثير اعطوه بعض الجلود وسيعطيكم الحطب
حنان: شكرا لقد قدمت لي معروف اخر
فهيم: اسف على تطفلي مره أخرى لكن هل لي بمعرفة اسمك الكريم
حنان: انا حنان وانت
فهيم: انا فهيم , الغاضب صاحب النظرات الحاده وهيب والانيق هو علام
ضحكت حنان بينما كان يتفحصها بنظراته يديها شعرها وجهها حين عاد نظرها عليه ابتسم وودعها وانصرف , بعد ما انتقت الفتيات بعض الجلود ذهبت حنان بالباقي الى تاجر الجلود كان نحيفا طويلا نظر لها بترحاب اقترب منها ليحمل الجلود فامسك بيدها أبعدت يدها اخذ الجلود منها وطلب منها الجلوس احضر شراب داف وطلب منها الجلوس ليتفاهما عاد ليمر من خلفها لتصطدم يده بجسدها ابتعدت عاد لمكانه يعد الجلود تقدم نحوها كانت حنان غاضبه فهو وغد لكن عليها ان تأخذ ما جات له لكن الرجل عاد وباغتها وامسك ذراعها صفعته بقوه وانصرفت غاضبه عادت باكيه لبيتها واخبرت اختيها فخرجت جنان غاضبه وتوجهت للبائع دخلت تصيح بغضب ودخل الناس الا ان البائع انكر انها احضرت أي جلود وانها مجرد تبلى عليه لم يكن لدى جنان أي دليل على احقيتها بالجلود الا انها ادعت ان لديها دليل وستحضره معها في اليوم التالي كانت جنان تفكر طوال الطريق بحيله لم تبتعد كثيرا من المحل حتى جاءتها فكره عادت الى صاحب المحل كان الناس قد انصرفوا , حين راها ابتسم ابتسامه المنتصر الشامت لكن لم تعر ابتسامته أي اهتمام فهو يضنها سوف تترجاه لكنها تريد الانتقام تقدمت نحوه بهدوء
جنان: اسمع أيها النصاب اريد جلودي لم اعد اريد حطبك
البائع: لم تعطني أي شيء , اين دليلك الذي ادعيتي انك تملكيه
جنان: على جلودي علامة خاصه
البائع: ما هي العلامة وأين
جنان: لن اخبرك لكني ذاهبه لإحضار الحرس ليتأكدوا من كلامي
البائع: قومي بما تريدين فلن تجدي شيء
انصرفت جنان ودخل أحد الأشخاص خلفها لشرا الحطب لكن البائع أخبره بان يعود لاحقا لكن الشخص ضل يدور في المكان بينما احضر البائع جلود الفتيات ووضعها على طاولته يتفحصها ثم نهر الرجل الجالس في المحل وطلب منه الانصراف لم يجد البائع أي علامة في الجلود لكنه لم يطمئن حمل الجلود واقفل المحل ليتفاجأ بجنان وابعض اهل القرية يقفون امام امحل وبينهم الشخص الذي كان في دكانه يراقب
جنان: ها هي جلودي كما اخبرتكم
البائع: انه جلود خرجت بعتها لزبون اوصاني عليها وذاب لأوصلها له
الشخص: لكني رايتك تتفحصها وتقلبها
البائع: امر طبيعي كنت اتفحص البضاعة فهو زبون مهم
شيخ القرية: نذهب معك الى زبونك
ضل البائع يفكر لبرهه لم يكن يهتم بالجلود لكن سمعته في قريته واحترامه امام اهله سيضيع فهو سارق ونذل ووصل لحيله
البائع: الجلود للعجوز عورا
كان كل اهل القرية لا يحبها ظهرت ثم جاءت الحرب كانت تثير الفتن بين الرجال والنساء وتحاول اغواء فتيات القرية كرهها الجميع تسكن أطراف القرية لا يعرف الجميع مصادر أموالها والكل يتجنبها وكان البائع يعرف حقارتها ولن ترفض هديه مجانية وهي سريعة البديهة ذهب الجميع لعورا كان بيتها كبيرا وفخما، دق البائع الباب فتحت ونظرت لهم باستحقار , كانت جميله رغم كبر سنها
البائع: هذه الجلود التي دفعتي ثمنها مسبقا واوصيتني ان اجلبها لك
لم تدرك عورا ما السر لكنه شيء اتاها مجانا لما ترفضه
عورا: ولما كل هولا معك
البائع: هذه الفتاة تدعى ان الجلود لها , قصة طويله قد اشرحها لك لاحقا
حين رات عورا جنان بهرت بها
عورا: اعطي الفتاة الجلود ان كانت تريدها
جنان: لن اقبل عطية منك
اسكتها شيخ القرية
شيخ القرية: خذ الجلود وأعطني حطبا بدلا عنها
انصرف الجميع وامسك شيخ القرية بيد جنان غضبت كادت ان تصفعه لكن حين التفت اليه نظرت الى عينيه رات في عينيه الذابلتين حنان اب افتقدته
شيخ القرية: سأخذ الحطب واجعل شباب القرية يوصلوه لبيتكم وازيدك من حطبي فهو كثير علي , لكني احذرك في عيون اعجاب بك وهي ستلاحقك فاحذري منها فهي شيطان ستحاول الإيقاع بك واما عن البائع فلا اقدر ان احكم الا بالظاهر وان علمت كذبه وايقنت صدقك ومن الحمق رفض حقك يرجع باي طريقه كانت فخذي حطبك وسيظهر الحق اليوم او بعد حين فلا تشغلي بالك , واعود اردد عليك بالحذر فهذه الشمطاء قذره ساحره احذري شرها
عادت جنان لبيتها رغم انها حصلت على حطبها لكنها تشعر بالظلم , بينما عاد البائع فرحا انه لم يفضح امام اهل قريته , لم تدرك جنان ما سيصيبها واخواتها من البائع وعورا , كل ذلك يجري بينما عوار جالسه ببيتها في غنيمتها احست انها أخطأت فكان الأولى ان تستغل حاجه الفتاة للحطب ,دخلت عليها فتاه صغيره بعمر حنان كانت تعمل خادمه لديها لكن شعرها قد امتلا شيبا كانت متعبه منهكه تحمل كاس من الحليب لسيدتها شربت عورا منه قليلا
عورا: يبدو عليك الاجهاد، هل انهيت اعمال المنزل؟
الخادمة: كملت الشغل بس حاسة أنى تعبانة بشكل غير عادي
عورا: شربتي حليبك مع العسل
الخادمة: ايوه زي كل يوم بس مش حاسة بتحسن
عورا: خذي المنوم ونامي زي كل يوم ارتاحي
الخادمة: حاضر
سقتها عورا حبة منوم وكاسا صغيرا من الماء واوصلتها لسريرها ظلت تراقبها حتى نامت ثم ضحكت ضحكه خفيفة فتحت خزنه سريه في جدار الغرفة واخرجت حقنه كبيره جلست بجوار الخادمة وسحبت دما منها سكبت بضعه نقاط على لسانها كانت تتلذذ بها واخذت المحقن وسكبت الدم في حليبها شربته في نشوه وتلذذ كانت تدعك خدودها ببعض قطرات من الدم والحليب كانت الخادمة عذرا لذيذة لكنها صارت قليله الدم مرهقه دوما يجب استبدالها بفتاه أكثر نشاطا وجمالا هناك مئات الطرق للاستفادة من جنان خطرت في راس عورا الشريرة وهناك حليف جديد لها في القرية ساقته الاقدار اليها يمكنها بواسطته السيطرة على القرية كلها , ذلك هو مخططها الذي طالما كانت تحلم به هي تريد ان تتحكم بهذه القرية اتجهت عورا للبائع تريد ان تعرف عنوان جنان , في ذلك الوقت كانت الفتيات وبعد ان امتلا مخزن الفتيات بالحطب والأطعمة والماء كن يفكرن في كيفيه قضاء الشتاء في بيتهن فلا توجد وسائل للترفيه وسيقضين معظم وقتهن بداخل المنزل سمعن دقات على باب البيت فتح جنان الباب كان فهيم يقف على جانب الباب ويحمل ارنب صغير بيده
جنان: اهلا ماذا اتى بك
فهيم: وجدت هذا الارنب الصغير، يبدو انه فقد اسرته ولا أظن انه يقدر ان يعيش لوحده في فصل الشتاء واعلم أنك تحبي الحيوانات
فكرت جنان لابد ان حنان اخبرته بحبها للحيوانات حين احضر الجلود لها المرة السابقة , جملت جنان الارنب من يديه
جنان: اشكرك اخي
فهيم: انا فهيم , الغاضب صاحب النظرات الحاده وهيب والانيق هو علام , هلا عرفتني باسمك الكريم
جنان: انا جنان تشرفت بمعرفتك
انصرف فهيم ودخلت جنان لتعطي الارنب لحنان سعدت حنان به بعد بيعهم للأغنام صار لديها حيوان ظريف مر بعض الوقت ودق الباب توقعت حنان انه فهيم فجرت لتفتح الباب لكنها كانت عورا لم تعرفها حنان
حنان: من انت
عورا: انا عورا لقد اتيت لي مع اهل القرية من اجل الجلود، تنسين بسرعه ولا يتناسب ذلك مع عمرك الصغير.
تذكرت حنان ما حكته لها جنان عن تلك المرأة
عورا: هل سنظل عن الباب
حنان: دقيقه واحده
اخبرت حنان اختيها بقدوم العجوز وقرروا ان تقابلها بنان فهي الاذكاء واختبأت حنان وجنان بينما أدخلت بنان العجوز
عورا: منزلك جميل رغم انه ضيق، يناسب صيادا أكثر من فتاة جميلة مثلك
بنان: حكمت الظروف ان اجي الى هنا بعد وفاة والدي والحرب في مدينتي
عورا: هناك حلول بكثير يمكنك ان تحصلي عليها
بنان: ماذا تقصدين
عورا: اشتري منزلك الصغير هذا فانا بحاجه لبيت في الجبل وستحصلين على مبلغ جيد وتأتين
بنان: ولماذا أعيش معكي
عورا: انا كبيره في السن واحتاج فتاة تساعدني في عملي واعلمها مهنتي ولي بيت كبير أعيش فيه وحدي
بنان: لا أقدر ان اترك بيتي لكني سآتي لزيارتك بين الفينة والأخرى واونس وحدتك
عورا: لقد رفضتي طلبي الأول فلا ترفضي لسيده مسنه طلب اخر تعالي معي لبيتي الان وانظري ماذا اعرض عليك ثم احكمي
بنان: لا أقدر سيدتي فلدي اعمال انجزها
عورا: أرجوك ابنتي لا تكسري قلبي , هي زيارة قصيرة ولن تضرك ابدا
بنان: حسنا سآتي معك
خرجت بنان مع العجوز وقبل ان تقفل الباب
عورا: اطفي الفانوس فقد يسبب احتراق المنزل بنيتي
دخلت بنان واطفت الفانوس لم ترد ان تقهر امرة مسنه ,لم تطمن جنان للعجوز وقررت ان تلحق بهم فهي تعرف بيتها لكن سرعان ما اقتحم رجل الباب ارتمت الفتاتين على الأرض الرجل يحمل زجاجات كثيره لم يحظ وجودهن وضع الزجاجات في وسط الغرفة وخرج واختبأت الفتاتين في الدولاب واحضر الرجل المزيد من الزجاجات ثم راح يرصفهم على ارضيه الغرفة حتى المطبخ والمخزن احضر فتيل طويل مبلله بالكيروسين وحشرها في احدى الزجاجات التي كانت كلها مموله بالكيروسين وربط الزجاجة بخيط رفيع للسقف ومن خارج الغرفة أشعل الفتيل وهرب ركضا خرجت الفتيات اذا وصلت النار ستحرق الخيط وتوقع الزجاجة وتشعل النار في الأرض التي ستشعل باقي الزجاجات تباعا كان الرجل هو البائع وركض مسرعا لكي يكون في القرية وقت اشتعال الحريق, دخل فهيم محل البائع
فهيم: احتاج للمجارف والمعاول ولبعض المتطوعين
البائع: هل ستحفر بئر جديد
فهيم: لا لكن منزل الفتاة على الجبل احترق والفتاة مفقودة وقررنا ان نبحث بين انقاضه
البائع: ولكني لم ارا الدخان
فهيم: اطفناه انا وصديقي لكنه تهدم ونريد ان نرفعه ان كانت الفتاة تحته قد تكون حية
البائع: يمكنني ان اتي للمساعدة
فهيم: لست في عجله من امري
البائع: الفتاة قد تموت
فهيم: هي على الاغلب ميته لكن عملي يقتضي ذلك , انها فتاة مزعجه
البائع: صدقت لقد حاولت ان تلفق لي قضيتين مره أنى اتحرش بها وأخرى أنى سرقت جلودها
فهيم: لقد سخرت منا امام اهل القرية , لكنك لقنتها درسا قاسيا تستحقه
البائع: ن اسمح لاحد ان يسخر مني
فهيم: فكرت في قتلها مره تلك المغرورة والادعاء بانه حادث صيد
البائع: لن تصل بي الأمور لقتل انسان ابدا , لا أظن ان أقوم بذلك
فهيم: أظن أنى رايتها تدخل بيتها والنار مشتعلة
البائع: لا أظن ذلك لعلك تتخيل
فهيم: اكاد أكون متأكد , اني سمعت أصوات تحطم زجاجات وصرخة الم
البائع: لا بد أنك تتخيل
فهيم: تبدو واثقا من كلامك
البائع: هناك أصوات غريبه من سقف المخزن
فهيم: لم اسمع شيء
استمر البائع وفهيم يتحدثان ثم دخل علام يملوه الغبار والرماد
علام: ماذا تعمل عندك لقد طلبنا ان تحضر أدوات ورجال لتساعدنا فجلست مكانك تثرثر على العموم وجدنا الفتاة
البائع: مستحيل
علام: ما الذي تقوله انها هي نصف وجهها محترق
فهيم: كانت مزعجه على كل حال
علام: ما بالك يا رجل , دع عنك هذا الكلام غدا سندفنها مع الفجر الان انا متعب فلنغادر
بكاء البائع , كان يبكي بحرقه تفاجا علام وفهيم من تصرفه الغريب وقبل ان يسالوه صاح
البائع: انا قتلتها لم أكن اقصد لم انوي ذلك انها العجوز، رايتها تخرج مع الفتاه وطلبت ان أشعل الدار لم يكن من المفترض ان تضل في البيت لماذا عادت حتى الجلود سرقتهم انا المجرم لكني لن اقتل أحد ليس لي ذنب لم اتعمد ذلك انا فقط اردت المال وهي كانت ستسكن مع العجوز
تحول بكاء البائع الى رعب وصراخ حنان تقف امامه نصف وجهها محروق ظهرت من بين الجلود كان البائع يصرخ برعب حتى لطمه علام على وجهه ودخل وهيب غاضبا خلف حنان ولكن فهيم جرى وامسك به بينما
علام: لا تخف انها الفتاة وهي حيه , وهذه حيله لكي تعترف لكنك اعترف قبل
ازالت حنان قطعه الجلد المحترق عن وجهها بينما سقط البائع على الأرض واعترف بكل شيء وما ان انها كلامه حتى التفت فهيم الى حنان
فهيم: اين اختيك
صدم الجميع أي أختين وتفاجأت حنان بسؤاله لم تجب بقت صامته تفكر هل تنكر لكن اختيها في خطر لن تحرق العجوز بيتهم ان لم يكن هنالك خطر تذكرت ما جرى بعد ان أطفئت جنان الفتيل جرت جنان مسرعة الى بيت العجوز لتلحق اختها بينما ركضت حنان مسرعة لتخبر فهيم كانت تثق به لذلك ذهبت اليه , ابتسمت حنان
حنان: كيف عرفت ان لي أختين
فهيم: شككت بذلك من اول يوم فلكل منكم أسلوب ونبره مختلفة فقد اتيتم لنا تباعا الى النبع ثم في يوم المسابقة لحظت ذلك فأختك التي راهنت كانت بشامة صغيره تحت ابهامها قليله حركه اليدين بينما من كانت تقف معي في اعلا الجبل عصبيه دائمة الحركة حتى بعد الانتصار كانت تتكلم بيديها أكثر من فمها وانت هادئة ناعمه أكثر من اختيك تحبين اللعب مع الحيوانات الاحظك حين ترعين والاحظ اختيك وارى الفرق وأردت التأكد فحاورتك وحاورت اختك وعرفت اسمك واسمها لكني لم اعرف الثالثة
حنان: الثالثة بنان وهي اذكانا , والان كلتاهما بمنزل العجوز
قبل ذلك الوقت وما ان وصلت بنان منزل العجوز الفخم حتى اعجبت به دخلت اليه كان دافئا مضاء جميلا وفخما لم تعهد الحياة في بيوت مشابهه حتى قبل الحرب دخلت جلست تحدثتا قليلا ثم قامت العجوز واحضرت كاسين من الحليب الدافئ أعطت بنان كاسها شربته بنان كان لذيذا فيه نكهه حلوه مع شربها للكاس كانت جنان وصلت للبيت تسلقت الشرفة كانت تحاول روية اختها من نوافذ البيت حتى راتها جالسه لكن راسها يتهاوى على كتفها وكاس الحليب امامها بينما عورا تراقبها وكاسها ما زال ممتلأ بالحليب حتى نامت اختها على الكنبة التي تجلس عليها سمعت ضحكات عورا كانت ضحكات مرعبه كانت هناك علبه بجوارها أخرجت من داخلها حقنه فارغه تقرب ابرتها من عنق بنان لكن فجاه تسمع زجاج يتكسر صعدت للأعلى كان زجاج النوافذ قد تحطم ثم سمعت أصوات من خارج المنزل خرجت تحمل سكينا لترى ماذا يجري لم يكن هناك احد حين عادت كانت جنان تجلس تلاعب شعرها صدمت العجوز فهي لم تعلم ان بنان ما زالت نائمه تحت الكنبة مسدل قطعه من القماش غطت بها الكنبات لكي لا تتسخ
عورا: لقد غفوتي اعتقد أنك متعبه
جنان: لا ابدا أحس بنشاط غير طبيعي يبدو ان مشروبك منشط فعال
اخذت العجوز الكاس بيدها وراحت تشمه انه منومها المعتاد الذي تستخدمه لابد ان في هذه الفتاة سر غريب
جنان: هلا اخذتني بجولة داخل البيت
عوار: بالتأكيد
قامت عورا تجول هي وجنان في غرف البيت وهي تحدثها وتريها المطبخ والحمامات ثم صعدت للأعلى
وفتحت غرفة جميله مرتبه وعليه سرير وثير
عورا: هذه ستكون حجرتك ان قبلتي ان تسكني لدي , يمكنك تجربه السرير
جلست جنان كان ناعما وجميلا بشكل لم تحلم به من قبل حتى في أحسن الأوقات لم يكونوا أثريا لو كان القرار لها لوحدها لسكنت معها نست كل تحذيرات شيخ القرية حتى الإبرة التي كانت تقترب من عنق اختها راحت تحاول ان تجد تبرير مقنعا غير ان تكون عوار شريرة والحريق لعله البائع يريد الانتقام فقط
عورا: هل تريدين روية الخزانة
كان هناك باب صغير ليس ككل الأبواب في جدار الحجرة اشارت عورا لها لتتجه اليها وقبل ان تدخل
عورا: عليك بالحذر بنيتي فالباب معطل وارسلت في طلب النجار
عورا تجلس على كرسي يقابل السرير نظرت جنان لداخل الخزانة كانت تملوها مصوغات جميله لم الخوف الباب مفتوح وعورا بعيده كانت تراها وترا الباب لن يقفل عليها الباب لكن ما ان دخلت حتى اقفل الباب خلفها احست بالخوف كانت عورا بعيده لابد انها صدمت الباب حتى اغلق لم تدرك ان العجوز قد ربطت الباب بزنبرك ليغلق ذاتيا وان هناك قطعه خشبيه تمسكه تزيحها بزر جوار السرير فينطبق الباب بسرعه
عورا: لا تخافي بنيتي سأستعجل النجار
ثم غادرت الغرفة مبتسمه ستفتح لها الباب في منتصف الليل وستطر ان تبيت نزلت للأسفل متوجهة نحو المطبخ دخلت مخزن المطبخ كان يملوه الطعام لفصل الشتاء وبين أكياس الطعام كانت خادمتها مقيده نظرت نحوها باشمئزاز بينما الخادمة تنظر لها باستعطاف لم تدرك شر سيدتها
عورا: قريبا سأتخلص منك ان لم أجد من يشتريك سأطعمك للحيوانات صرتي تكلفيني الكثير ودمك صار قليل ولكني لم اشرب حصتي اليوم الفتاة لم تتخدر لذلك
أخرجت عورا ابره دون محقن وغرزتها بعنق الخادمة وراحت تمص دمها أدركت الخادمة سر مرضها الدائم انها عورا تومن بان الدم نبع الشباب تذكرت اثار الدم على مخدتها تذكرت انها تنام دائما بعد كاس الحليب لطالما حدثتها عن قصتها مع الدم وقوه الدم لطالما علمت انها تتاجر بالفتيات العذارى والان تدفع ثمن سكوتها سكتت لأجل المعاملة الحسنة والعيشة الرغيدة والان ها هي منهوكة القوى دمها يسيل على عنقها قد تموت في أي لحظه تنبهت عذرا وأوقفت الدم ببعض القطن فهي ما زالت بضاعة جيده وقد تأتي بسعر مناسب كانت تبحث عن الصغيرات لتزوجهم للمتنفذين مكاسب كبيره وتجارة قانونيه تضمن لها نفوذ في السلطة لم يكن زواج فعليا بل أوهام تخدع الفتيات واسرهم بها استطاع بنفوذها من تهريب الذهب والمخدرات والمال واطلاق المجرمين والحصول على الأراضي لكنها الان صارت مطارده لذلك هربت لهذه القرية انها على الحدود يمكنها ان تهرب ان احست بخطر ويمكنها ان تهرب عبر القرية السلاح وحتى تهرب البشر خرجت من المطبخ لكنها صدمت كانت الفتاة تقف امامها توجهت لها بنان تمسك على راسها فهي لا زالت تحس ببعض الدوار البسيط لم تعرف كيف صارت تحت الأريكة ولما وضعتها تلك السيدة المجنونة تحتها
عورا: كيف خرجتي من الخزانة لا يمكن ان تفتح من الداخل
أدركت بنان ان احدى اختيها محبوسه في الخزانة ولا بد ان اختها هي من اخفتها تحت الأريكة
بنان: فتح الباب فخرجت
احست عورا لابد ان الفتاة ساحرة او مسحورة لا يوجد في البيت غيرهم وليس هناك من يفتح لها الباب كان الخوف باديا على وجهها ولاحظته بنان وقررت ان تستغله لكن كان الدم ما زال على شفتيها ولسانها ضنت ان عورا قد جرحت شفتيها وكانت تفكر كيف تصل لأختها دون ان تنتبه العجوز انها فتاة أخرى بينما عورا تنظر لها برعب وتفكر كيف يمكن لذلك ان يحصل ان كانت ساحره فقد وقعت في خطاء كبير وإذا كانت تمتلك قوه خفيه لما لم تنتقم منها ما سر الفتاة هل تطلب منها ان تسامحها
بنان: لما سكتي سمعت أصوات غريبه وضجيج ثم فتح الباب
عورا: لا شيء يا بنيتي لا عليك فقط احسست ببعض التوعك كنت طلبت النجار ليخرجك من الخزانة
بنان: لا عليك يا خاله لا أظن ان أحد سيحضر
زاد رعب عورا في الكلام تلميح بكذبها حاولت ان تخفي خوفها بابتسامه
بنان: تبدين مجهده ارتاحي وسأحضر لك بعض الماء
تحركت بنان مباشره الى المكان الذي خرجت من العجوز لابد انه المطبخ قد تكون اختها هناك وقفت عورا لبرهه لكنها تذكرت الفتاه لحقت بها لتجد بنان بالفعل قد فتحت باب المخزن
عورا: ماذا تفعلين عندك لا أظن من الادب تفتيش بيوت الاخرين
بنان: اسفه يا خاله اردت روية البيت فقط ولم أظن ان تغضبي
عورا: اريتك ما يكفي
طرق الباب بقوه وسحبت عورا بنان من ذراعها وطلبت منها الجلوس حيث كانت بينما توجهت
عورا: اعتقد انه النجار الذي لن يأتي
احست بنان انها قد تكون ظلمت العجوز ولحقت بها حتى يحرر النجار اختها لكنها عرفت صوت وهيب الغليظ خلف الباب لم يكن كان يصيح افتحي ايتها العجوز لم تهتم بنان بعدها فهو ليس بنجار ولما منعتها ان تدخل المخزن جرت مسرعة للمخزن لتكتشف الفتاة المربوطة فكت قيدها وعلمت انها اخذتها من اسرتها ووعدتهم بكفالتها قبل الحرب وأنها كانت تحس بضعف كل يوم أكثر من الذي قبله واكتشفت الان ان عورا تمص دمها لم يكن كل ذلك يهم بنان فهي تريد ان تعرف اين شقيقتها وعند الباب
وهيب: اين الفتاة
عورا: أي فتاة
وهيب: الفتاة التي تسكن الجبل
عورا: آها لقد غادرت منذ بعض الوقت
وهيب: البائع يقول إنك قد دفعتي له ليحرق منزلها
عورا: انه كاذب , امن اجل رجل كاذب تزعجني
وهيب: هل تسمحين لي بتفتيش بيتك ان كان الرجل كاذب
عورا: ولما تفتش بيتي لم أنكر انها زارتني اذهب لبيتها وستجدها هناك
خرجت الخادمة من باب المطبخ الخلفي فراتها حنان وفهيم وانطلقا والتقى فهيم بالأختين تقفان بجوار بعضهما افهمتهما بنان ان للعجوز خزائن لا يعرفها غيرها وطلبت من فهيم ان ينتظر وستتدبر الامر مع اختيها أدخلت حنان لتجلس على الأريكة ووقتها كان وهيب غاضبا من ردود العجوز وسيقتحم البيت الا ان فهيم اوقفه وطلب منه ان يترك العجوز في حالها عادت العجوز للداخل بينما حنان تجلس على الأريكة تلاعب ارنبها فهي تحمله معه على الدوام
عورا: من اين لكي هذا الارنب
حنان: كان معي منذ البداية
بينما كانت بنان تفتش الحجرات كانت جنان كان جو الخزانة المغلق قد اجهدها واستلقت على الأرض كان الباب سريا دخلت بنان كل الحجرات لكنها لم تجد الخزانة حاولت البحث عن طريق دق الجدران كانت هناك فراغات كثير في البيت خزائن كثيره مخفيه كيف تصل لشقيقتها قد تكون الخزانة بالأسفل او ان للبيت قبو
صاحت بنان: نامي
تنبهت عورا كيف يصدر صوت الفتاة من الأعلى وهي تقف امامها
حنان: هلا دللتني لمكان انام فيه
عورا: يمكنك الصعود للحجرة التي دللتك عليها
حنان: هلا تقدمتني ارجوك فانا متوعكة وأحب ان تضلي بجواري حتى انام
وقفت عورا تمشي وحنان تتبعها حتى وصلت للحجرة نظرت كانت الخزانة مغلقه
بينما نزلت بنان لتفتش في الأسفل
عورا: الم تقولي ان هناك من فتح لك الخزانة
فهمت حنان ان شقيقتها في تلك الحجرة
حنان: ليس على الباب ان يفتح لأخرج منه
تأكدت عوار ان الفتاة ساحره وفرت من الغرفة كانت تنزل من الدرج راكضه لترا بنان تقلب الأثاث صاحت عورا في رعب وجرت لتفتح الباب كان الظلام قد حل والشباب وشيخ القرية يقفون يحملون المشاعل زاد رعب عورا حين أخرجت حنان راسها من الشباك تنادي هنا تعالوا تقدم الرجال ففرت عورا لا ترا امامها ووقعت على الأرض فدقت عنقها وماتت نقل اهل القرية الفتيات للعيش في بيت عورا فهو انسب لهن وعاشت معهن خادمتها وصارت شقيقتهن الرابعة بينما تزوجت حنان من فهيم واستقر في بيت الجبل
