ضاحية الضباب 1


 الجنازة

امين يبكي ويكاد يختنق بعبراته من شدة البكاء معظم اهل القرية أسفين مطاطين الراس لم يحصل حزن كما حصل ذلك اليوم دخل ادريس الصوان امسك امين وراح يضربه بشدة لم يكن امين يقاوم ولم يتوقع ان يحصل ذلك الامر ابدا
ادريس: انته اللي قتلته يا حيوان
حاول بعض الناس ابعاد ادريس
امين: اتركوه معه حق انا استأهل الإعدام انا استحق ضرب الجزم انا السبب


 البداية

قبل ذلك بزمن كان في حكاية فارس ضاحي ضباب الاسم اعطي له من دار الرعاية اللي كان فيه لأنه مجهول الاب والام كان اللقيط الوحيد في دار الرعاية في ضاحية الضباب كان باقي الايتام معروفين النسب لكن ما في حد يرعاهم بعظهم كان يلاقي زيارة من قريب في فترات العدد قليل عشر ايتام 3 ولاد و7 بنات الثاني فيصل وهو ابن موظف في القرية ابوه وامة ماتا بحادث ولم يسال عنه أي قريب وادريس اللي تكرهه اسرة ابوه لذلك لما مات ابوه اخذوه من امه بالقوة ودخلوه دار الايتام والباقي 7 بنات لولا إصرار الأستاذة فوزية على فتح الدار ما فتحت وكان سيتم نقل الايتام للمدينة لدار للأيتام  لكنها أصرت انها تفضل كانت هي وبنت تشتغل عندها اسمها نبيهة الأستاذة فوزية علمتهم الدرس مع بعض والولاد ينامو عندها في غرفتها لما صار عمر فيصل وهو الأكبر 12 سنة كان لازم تبنى لهم غرفة خاصة لوحدهم لذلك بنت على سطح بيتها الصغير غرفة صغيره بحمام مستقل الدار عبارة عن غرفة للبنات غرفة للدرس الصالة مكان اللعب والتلفزيون وغرفة ليها ومطبخ وحمام وأضافت غرفة للبنين بحمام مستقل ثم بعدها بنت سقيفة كبيره تحتل باقي مساحة السطح وحولتها لغرفة الدراسة وقسمت البنات على الغرفتين في الأسفل ولم مسموح للأولاد دخول الدور الأسفل لتأخذ الفتيات حرية اكبر في الحركة رغم تفاوت الاعمار الا ان الأستاذة فوزية درستهم نفس المنهج وكأنهم في صف واحد حتى انهو تعليمهم الأساسي ثم ارسلتهم للمدارس بشكل طبيعي كأي طلاب كان كل شيء طبيعي فيصل انها تعليمه الثانوي والتحق بمعهد لغة هدفة يكون معلم لغة وتوفت الأستاذة فوزية ورغم انها أوقفت الدار للأيتام الا ان الإدارة لدور الايتام قررت اغلاق الدار وتأجير المبنى ونقل الطلاب من لم يستكمل تأهيله لدار ايتام أخرى وقرر فارس يترك الدار ويخرج يعمل في السوق عنده 16 سنة وما يعرف أي حرفة معه ادريس بنفس عمرة الاثنين في السوق اشتغل الاثنين عند دكان أبو امين وكان ابوه انسان قاسي يشغلهم شغل الحمير حتى ابنه امين يشغله معهم وقت اجازته كان معه شاحنات ينقل الخضار من القرى المجاورة لتجار المدينة وكان لازم يتحركوا قبل الفجر يتحركون للمزارع ويحملوا الشاحنات ويوصلوا الخضار للسوق قبل 6 الصبح يفتح السوق ويبيعوا لخضره في سوق الجملة في الغالب على 10 الصباح تكون البضاعة كلها تصرفت لم يكن الاجر جيد ولم يكن العمل فيه أي تطور لكن بين الشباب الثلاثة بنيت صداقه امين يحضر طعامه من بيته ويتقاسمه معهم كان ادريس يخطف الشاحنة في المساء ويذهب الثلاثة الى منطقة بعيده يتنزهون تعرض للعقاب كثير على اخذه للشاحنة لكن بعدها صار يعتمد عليه في قيادتها وتطور عملة من حمال لسائق وذلك بمساعدة السائق السابق وبعد ان اعتزل عمله تولى ادريس القيادة لم يكن مضى على بداية عملة سوى عام واحد فقط لكنه صار سائق شاحنة محترف بعد استخراج رخصته انطلق الثلاثة في الشاحنة ادريس وفارس وامين محملة بالخضار ليبيعوها في سوق المدينة بعدها سيذهب امين الى الكلية للتسجيل انتهوا من البيع ورتب امين نفسه ليذهب لكنه فوجى بفارس يحمل حقيبته
امين: على فين
فارس: ادور رزقي
ادريس: تدور رزقك ايه ذي ونحن نعمل ايه من الصبح
فارس: أجرب حضي في المدينة واشوف
امين: المدينة خطيرة والمعيشة فيها مش سهلة
فارس: ما تخاف أجرب ولو فشلت سوق الخضرة جنبي اجي الاقيك او لاقي ادريس
ادريس: وعلى ايه كل ده
فارس: حابب أجرب واعيش حياتي
امين: والبنت نهلة حبيبة القلب تسيبها كده
فارس: هو انا بعمل كده غير عشان أقدر ابني لي بيت واعيش مستور
ادريس: انته كلمتها
فارس: طلبت فرصة سبع سنين
امين: فرصة ايه
فارس: ارجع ليه قيمة قدام أهلها واهل الضاحية
ادريس: قصدك ايه
فارس: يعني مش سامع تلميحاتهم باني لقيط
امين: فهمت ومين اللي قالها لك وانا اكسر دماغه
فارس: لا , والموضوع خلص وقررت اغيب فترة وارجع اجرب حضي
افترق الأصدقاء ومشى فارس لوحدة في المدينة يمر بجوار المحلات والمباني رغم انه يوميا يمر المدينة لم يسبق له ان تجول فيها لذلك كان يرى عالما مختلفا عما اعتاد أحس بقليل من الوحشة توقف بجوار أحد المكتبات كان فيصل يشتري بعض الكتب في داخلها أحس ببعض الالفة دخل المكتبة ليسلم عليه
فيصل: عاش من شافك ايه اللي جابك المدينة
فارس: ادور رزقي أبو الشباب اخبارك انته اية
فيصل: تواصلت مع اقاربي وما في نتيجة معهم , لكن كان ابي تارك مبلغ في البنك وديعة حصلت مبلغ كويس اشتريت بيت واتعلم لغة واتكلم مع أجانب عبر الشات واعلم اللغة للمبتدئين, وانته عامل ايه
فارس: ابدا لسه اول يوم لي في المدينة
فيصل: اول يوم وتنام فين ووين تشتغل
فارس: لسه لا عارف وين بنام ولا وين الاقي شغل
فيصل: تنام عندي اليوم وبكرة نشوف موضوع الشغل
فارس: لا يا عم مش حابب اضيق عليك
فيصل: تضيق عليه ليه سنين ونحن ننام في غرفة وحده وقبلها كنا على سرير واحد , احنا اخوان شوية بس احاسب المكتبة ونمشي مع بعض
خرجا من المكتبة لم يكن البعيد بعيد ولم يكن البيت فخم بل بيت ارضي متواضع فيه حديقة صغيرة لم يكن مرتبا البتة رغم ان اثاثه جميل لكنه قذر جدا
فارس: ايه ده في إعصار ضرب البيت من جوه لو شافته الابلة فوزية كانت ذبحتك
فيصل: هههه الله يرحمها , اعمل ايه مش ملاقي عروسة لسه كل وقتي دراسة اما ادرس او ادرس غيري على العموم خذ راحتك البيت قدامك نام وين ما تحب الثلاجة فيها اكل كل اللي تشتيه ,انا خارج وبرجع في الليل حابب اسمع اخبار الضاحية وتشوف ادريس والبنات اخبارهم ايه
خرج فيصل ليلحق بعمله أحس فارس بالملل وقام يرتب البيت والمطبخ ثم فتح الثلاجة كانت مليئة بالمعلبات والاكل المطبوخ الذي يسخن ثم يأكل لم يعرف ما هذا الطعام ولم يرتح للخبز البارد في الثلاجة لذلك كتب رسالة لفيصل انه سيخرج ويرجع في المساء دار في السوق لم يرد ان يصرف كل ما معه لذلك دار كثيرا قبل ان يأخذ أرخص سندوتش من بائع متجول اكله ثم قام مر امام محل خضره وفاكهة وكان يقف امامه شايب يظهر عليه الوقار انتبه ان بائع الخضروات يغش في الوزن ويضع له كميه فاسده متعمدا بخفة يد دون ان يلاحظ الرجل امسك فارس يد البائع بقوه
فارس: اتقي الله في اللي تبيعه الغش حرام
البائع: ايه في يا ابن الناس
فارس: في أنك غشاش
البائع: الراجل ده زبوني من مدة وعمرة ما اشتكى
فارس: وعشان طيب تستغله تبقى انسان سافل
أشار الشايب بيده للبائع ان يتوقف وامسك بكتف فارس وشده واخرج من جيبة بعض المال ليناوله فارس لكن فارس رفض بشده
فارس: عيب عليك يا عم
عمر: هو انته عملت كده ليه
فارس: لأنه نصاب وانته راجل كبير السن والقدر عيب عليه يعمل كده مع أي حد فما بالك براجل كبير
ابتسم عمر واعاد فلوسه لجيبه كان فارس ما زال نظيف حتى في ضاحيته لم يختلط كثيرا بالناس
عمر: اسمع يا ابني اسمي عمر تاج الذهب
فارس: تشرفنا انا فارس اسف مطر اسيبك الوقت تأخر وخائف تليل ما اعرف طريق الرجعة
 عاد فارس لم يكن فيصل عاد جلس عند الباب حتى غلبه النعاس ونام وحين حضر فيصل تعجب من نومه امام الباب أيقظه وناما في الداخل استيقظ قبل الفجر كعادته لم يعرف ماذا يفعل خرج للحديقة اخذ يرتبها وحرث المساحات الطينية حتى اذن الفجر ذهب للمسجد كان فيصل لا يزال نائم أحس فارس بتأنيب الضمير وعاد ليوقظه لكنه التقى عمر تعجب ان يلتقيه في الفجر والاغرب انه يحمل مسدس يقلبه بيده ورجل يقف امامه يبدو عليه الرعب جرى فارس نحوهما واتضح له ان الشايب اشترى المسدس والبائع خائف ان يراهما احد سارا مع بعظهما لم يسال فارس عمر عن حاجته للمسدس فلم يرد ان يكون فضولي حين عاد للبيت رجع له تأنيب الضمير اكثر فهو لم يوقظ صاحبه  دق الباب ليجيبه فيصل بعد جهد
فيصل: هو انته رحت فين
فارس: رحت أصلي
فيصل: كويس اقفل الباب وراك اليوم اجازه وناوي انام للظهر ولو حبيت تخرج خذ المفتاح معلق في حزامي كان اليوم يوما مملا جدا لفارس لم يعتد هذا الخمول ضل يبحث عن شيء ينجزه في البيت حتى استيقظ فيصل في الظهر وحضر الغدا وتغديا
فيصل: انا مجهز لك ليله فل، في فلوس في الدرج خذها اشتري بدله جديده وعطر حلو
فارس: عيب عليك هو انا جيت اشحت
فيصل: تشحت ايه يا حمار انا اخوك الكبير اسمع الكلام او ازعل منك
فارس: ماشي خلاص
فيصل: انا خارج وانته اشتري البدلة ووظب نفسك
فارس: هو انته ناوي تجوزني
ضحك فيصل وذهب ليجهز نفسه للخروج استرخي فارس قليلا ثم قام واخذ الفلوس من الدرج والقى له فيصل المفتاح
فيصل: خذ المفتاح انته ترجع قبل مني توظب نفسك وتستناني
فارس: حاضر
خرج فارس ليلحق العصر ثم يذهب للسوق أسعار الملابس أصابه بالخوف فلم يعتد هذه الأسعار ولا أنواع الملابس الغريبة المعروضة حتى وجد محل يبيع قمصان كالذي يشتريها وبنطلونات قماشيه خفيفة اشترى طلبه واشتري بعض دهن الورد والعود وزيت الزيتون لراسة وعاد للبيت اغتسل لبس ودهن شعره ودهن وجهه وكفيه وكتفيه بالعطر ضل ينتظر حتى غلبه النوم استيقظ كانت هناك فتاة تداعب خده انتفض وقفز من مكانه وكان عقرب لسعه كانت هناك فتاتين تجلسان بثياب غريبة لم يعتد ان يراء الفتيات في ضاحيته ترتديها  كانت تفضح اكثر مما تستر القى بالمفتاح على الأرض وهرب من البيت فيصل يناديه لكنه يجري مبتعدا كادت ان تدهسه سيارة كان عمر السائق
عمر: حرام عليك يا ابني كنت تضيع نفسك وتضيعني معك انتبه
فارس: اسف يا عم بس كنت مشوش شوية
عمر: اركب يا ابني


 العودة

مرت سبع سنين توفي والد امين وتوظف امين في الحكومة في ضاحيته في باع سيارات ابيه وطمع في المال لذلك اخذ أكثر من حقه واعطا لأخواته اقل من نصيبهن ,وتزوج ابنة أحد الاعيان ورزق بولد واحد بعد 3 اجهاضات لذلك منعت زوجته من الحمل بعدها وقطع مبيضاها اما ادريس فقد اشترى احدى السيارات ومن أرباحها بناء له بيت وتزوج وأنجب 3من الاطفال لذلك لم يعد يستطيع التوفير من دخله لكنه يعيش بشكل جيد ويريد بنت فكل ما رزق به أولاد رغم انه في البداية لم يكن يريد غير الولد لكن حين صار عنده ثلاثة صار يريد بنت ,تحول امين وصار طماعا يجمع المال من الرشوة لم تكن الضاحية مركز دخل عملاق لكنه استطاع ان يبني بيت كبير وان يتسلق بسرعه في الوظيفة حتى صار رئيس البلدية , واما ادريس لم يتغير ضل الرجل البشوش المشاغب وتعلم العزف وصار يذهب مع عامله انس وشقيق اخته للوادي يقضين اليوم في الصيد  ورغم ردائه اخلاق انس وتحرشه الدائم بالنساء الا انه امام صهره يظهر الحمل الوديع لم يكن ادريس مخدوع فهو يعرفه ويعرفه قبل ان يتزوج اخته ولولا انه زوج اخته ما عمل معه فهو اقرب للجاسوس عليه وهو يعرف ان اخته أصرت ان يعمل لديه ليس حبا في شقيقها ولكن لتراقبه وكان ذلك يسعده فاذا نكدت عليه راح يحكي لإدريس عن فتاه قد احبها ويتوق للقائها ليحرق قلب زوجته او يحكي له ان فتاه قد كلمته وعندما يصل البيت يجدها تبكي وتريد الذهاب لبيت أهلها لكنه يغلق باب الدار عليها ويذهب لحجرته ويغلق على نفسه ويتركها ويضل يدندن لوحدها حتى تتوقف عن البكاء ثم يذهب لمراضاتها وضع الضاحية يتدهور التحرش يزيد والسرقات كثرت لم يعد احد يتعاون مع احد الكل يحقد على الاخر لم يكن يوما مختلفا عن باقي الأيام فيصل وصل للضاحية كان يركب سيارة فخمة جدا نزل عند دار البلدية دخل طلب لقاء امين كانت زيارة شخص ثري للضاحية امر غير متوقع دخل فيصل على امين لم يعرفه امين فعلاقته به محدودة جدا
فيصل: السلام عليكم
امين: وعليكم السلام اتفضل اجلس
فيصل: مش اطول في الكلام واضيع وقتك وانت انسان مسؤول ولكيد وراك شغل، الموضوع باختصار البيت الوقف للأيتام اللي اوقفته الأستاذة فوزيه الله يرحمها اخذت اذن من الأوقاف باستجارة
امين: ما فيش لينا أي علاقة بإيجارات الأوقاف
فيصل: جاي لك في الكلام انا بفتح دار ايتام ومدرسه لذوي الاحتياجات الخاصة ومحو الامية وتحفيظ للقران مساحة البيت صغيرة جدا والمشروع كبير محتاج الأرض المحيطة بيه وبردم البركة القديمة اللي وراه غالب الأرض المحيطة بيه ارض الدولة ومستعد لتعويض المتضررين
امين: بس موضوع زي ده متعب ويحتاج دراسة ووقت وصعب ارد عليك الان حط ملفك ندرسه
فيصل: انا مستعجل ومستعد للي تطلبه
امين: عيب يا اخ هو انته اسمك ايه
فيصل: فيصل اللي درست في بيت الأستاذة فوزيه بس درست بعدها الثانوية معاك يا امين نسيتني
امين: افتكرت عاش من شافك انته كملت دراستك واختفيت نهائي من الضاحية عاش من شافك بس نظفت يا راجل كانت دايما قمصانك مقطعه
فيصل: انا اللي نظفت , انته ناسي ابوك يشغلك شغل الحمير في غسيل السيارات بعد ما تخلص دراسة وكل يوم تجي المدرسة وانته حالتك زفت وكلك وحل وطين
امين: كانت أيام الله يرحمه , زانته ايه اللي رجعك
فيصل: فتح الله عليه وحابب أرد الجميل للمكان اللي تعلمت فيه
 امين: لو كان عليه كان من عيوني خدمتك لكن ذي مساحة مائية وكمان في أراضي دوله صحيح مباني قديمة لكن هدمها صعب
فيصل: شوف انا عارف انه مش بيدك بس اعرف أنك تقدر اطلب المبلغ المناسب وانا رقبتي لك
امين: عيب مش قصدي كده
فيصل: عارف بس عارف حال الدنيا اطلب اللي يطلبوه أصحابه حابب ابداء بسرعه
امين: ماشي تعال بكره واشوف اعمل لك ايه
فيصل: على العموم خذ الشيك عربون محبه وخلصني بس مستعجل يا ليت في أسبوع 
امين: انا اعمل كل اللي أقدر عليه هو في أحسن من عمل الخير
خرج فيصل وكان امين سعيد بالمبلغ الكبير الذي حصل عليه والمبلغ الإضافي الذي سيحصل عليه فكر في الاستحواذ على المبلغ كامل فهو مشروع خيري يمكنه ان يتلاعب على شركائه في الفساد طلب الاجتماع بهم المدير المالي سامح ومدير التخطيط نظمي
امين: في مستثمر هو اقرب لجمعية خيريه , عارفين بيت الأوقاف القديم استأجروه والبيوت القديمة اللي جنبه ملك للأوقاف كمان وقدامه أراضي تابعه للمحافظة والمحافظة ما اقامت أي استثمار فيها ووراها في بركه كبيرة وهم محتاجين المساحة كلها يقيموا دار ايتام ومدرسة للمعاقين والصم والبكم ومحو اميه وحاجات من ذي يعني وانا بصراحة وافقت منه مصلحه للبلد وعمل خير ويشغل الشباب اللي مش ملاقي شغل
سامح: واخير حاجة حلوة في الضاحية النيلة ذي 
نظمي: من الاخر هو ناوي يدفع كام
امين: يدفع ايه ذا مشروع لصالح الضاحية ومشروع خيري
نظمي: البركة مسطح مائي مهم وردمها مضر للقرية والأرض مخصصه لمشاريع المحافظة
امين: يعني ايه 
نظمي: خيري او مش خيري وانا مالي انا يدفع تبقى البركة مصدر للناموس وضرر على البيئة واي حاجة غير ذا الكلام ما يمشي معي ابدا يعني مش اول مشروع محترم يدخل الضاحية الزبالة دي واخرج منه حافي إنسي
امين: ماشي , بس يكون المبلغ رمزي
سامح: رمزي مين يا عم انا أيسر له مصاريف الدولة للأخر بحجة عمل الخير وأعفيه من اغلب الرسوم وانزل له الإيجارات للأخر مقابل 50% من التخفيض وبس , في الأرض مباني قديمة ممكن يستخدمها وكمان باقي خرده في المخازن القديمة تبع الإصلاح الزراعي ممكن يستفيد منها
امين: خلاص اللي تشوفوه جهزوا المخططات وكل الأوراق اللازمة
نظمي: مش تشوف الراجل الأول
امين: لا تخاف اعمل اللي أقول لك عليه وحقك يوصلك وعليه بوسة
رجع امين لبيته دخل بيته الواسع استقبلته زوجته جميلة هي جميلة فعلا لكن جمال خارجي مجرد جلد ووجه جميل لكن بقلب قاسي واخلاق عفنة
جميلة: شوف أمك وقول ليها لما تزورنا مرة ثانيه تلبس أحسن شوية ايه المنظر اللي هي فيه
امين: لو سمحتي بدون غلط 
جميلة: الغلط أنى قبلت اتزوج واحد مثلك أصلا وهذي امه طالعة غرفتي لما تروح بلغني
 ام امين: مراتك قليلة ادب لكن الطيور على اشكالها تقع
امين: نعم يا امه محتاجة فلوس
ام امين: اعوذ بالله اخذ من فلوسك الحرام خليها ليك جيت اسال عنك طالما ما تسال انته عني
امين: مشاغل الحياة لكنك في القلب دايما
ام امين: انا ماشيه
امين: ليه لسه بدري الغدا يتجهز شوية ونأكل مع بعض
ام امين: اخر عمري تأكلني نار على قسوة ابوك لكن عمرة ما اكل السحت ولا اكلني إياه ومش وكلاه في اخر عمري، جيت اشوفك واشوف حفيدي وراجعه بيتي رزقي على ربي اشوفك على خير
غادرت امه بيته ككل زيارة لامه لا تزيد عن نصف ساعة كل شهر كأنها تأتي لتجعله يحس بتأنيب الضمير وككل زيارة تغضب زوجته وتضل باقي اليوم غاضبه خمس سنوات منذ تزوج جميلة لم يعرف فيها السعادة أصبح غني وذو منصب بفضل ابيها لكن لم يكن يحب حياته ابدا على العموم لم يعد يريد وجع الراس لدية مبلغ كبير ولا باس ان بذر بعضه اتصل بالصائغ وطلب عقد صعد لغرفته غير ثيابه ثم خرج اخذ العقد من الصائغ وصل الى امام عمارة جديده دخل من الباب صعد الى شقه ودق الباب فتحت فتاة صغيرة الباب نظرت له ثم ضحكت
الفتاة: المحافظ يا ابلتي
امين: رئيس البلدية
نعيمة: هو المحافظ أحسن منك في ايه اتفضل يا سيادة المحافظ شرفت
امين: ليالي فين
نعيمة: لسه الساعة 2 الظهر وهي لسه نائمه 
امين: 2 ايه انا اخرج من دوامي 2 الساعة قربت من 4 صحيها انا منتظرها جوه 
نعيمة: حاضر يا سيد الكل
احضرت له الفتاه الشيشة وبداء يدخن بعدها بلحظات حضرت ليالي ترتدي ثوب احمر لماع ضاغط يبدي مفاتنها
ليالي: ايه اللي شرفني بزيارتك بدري كده اجيب لك كاس
امين: انا لسه ما تغديت وصيهم يجيبوا اكل لمن بره نأكل سواء


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس