ضاحية الضباب 2

ليالي: تصدق جيت في وقتك انا حتى حافطس من الجوع , يا بت , يا بت
الفتاة: نعم يا ستي
ليالي: انزلي جيبي غدا لي ولسيدك امين
امين: خذي جيبي وجيبي كباب وكفته لينا كلنا وتفاح سلطات
الفتاه: حالا سيدي
اكل امين وأكلت معه ليالي شغلت الموسيقى وقامت ترقص وطلب منها ان تتعرى وهي ترقص نفذت خلعت فستانها وبقيت ترقص بملابسها التحتية وارتمت في حضنه البسها القلادة التي اشتراها من الصائغ ثم خلع كيلوتها وانامها على الأرض على بطنها ونام عليها انها ما جاء له استبقى على ظهره يحس بفراغ شديد زحفت ووضعت راسها على صدره نام وهي تضع راسها على صدره حين استيقظ كان هناك رجال كثير وليالي ترقص في صالة البيت معها فتاتين بينما نعيمة تجلس على كرسي جوار الباب تدخن الشيشة قام وذهب للباب ليغادر الشقة وقبل مغادرته وضع مبلغ مالي بيد نعيمة وغادر كان يحس بالضيق لم يرد البقاء لكن لفت انتباهه ان الخرابة القديمة بدا ناس يصلحوا فيها ايه الحكاية وكيف ما يرجعوا له وهو رئيس البلدية خرج من سيارته وذهب للمهندس
امين: من أنتم ممكن اشوف الرخص والتصاريح
المهندس: رخص وتصاريح ايه ذي اعمال ترميم لا هد ولا بناء والعمل كله في إطار العقار
ادريس: في ايه يا امين
امين: ايه اللي جابك هنا يا ادريس
ادريس: في واحد اشتري البيت القديم من ملائكة في الخارج ويرممه ناوي يسكن فيه استأجرني عشان نقل المخلفات ونقل المواد والراجل كريم ومش مقصر معانا بصراحة
امين: اعتقد في بلديه في المدينة لازم الرجوع ليها
ادريس: بلديه ايه ذي أملاك خاصه ومش طالبين رخصه بناء يرمموا في مبنى قديم والمخلفات ترفع بحسب القانون واصلا ما في أي مخلفات في الشارع المكان نظيف , امين روح لبيتك
امين: ادريس ايه اللي حشرك انته موكل عن صاحب الملك
ادريس: اللي حشرني لقمة عيشي
المهندس: انته رئيس البلدية امين صح
امين: ايوه
المهندس: مش مشكله اللي ما يعرفك ما يقدرك خذ الظرف ده وتقدر تروح وتخلينا نكمل شغلنا
فتح امين الظرف كان به مبلغ مالي وضعه في جيبه وانصرف نظر له ادريس بغيظ ثم عاد ليساعد العمال رغم انه ليس عمله الا ان ادريس يحب القيام بذلك خاصة انه المساء وليس لديه عمل اخر وبدل من الذهاب لبيته والعودة عند انتهائهم فهو يقضي وقته ويتسلى وكالعادة وجد انس عذرا ليهرب لا يعرف الى اين ذهب لكنه يعرف انه لم يعد لبيته لكن لما عليه ان يهتم اخرج من جيبه قطعة من الحلوى الحارة ووضعها في فمه ولما لم يكن هناك شيء اخر يعمله تسلق شاحنته اعلى الراس اخرج عوده الصغير وراح يعزف لم يكن هناك من مستمعين ولم يهمه يوما وجود مستمعين أراد ان يدندن لوحدة انهاء العمال عملهم وعاد لبيته فتح الباب حليمة زوجته نامت مستندة على الجدار وهي جالسة تنتظر عودته وقد غطت الطعام بثوب الطعام على الطبلية امامها لكنها كعادتها لا تأكل حتى يحضر هي ضئيلة الجسم رغم انجابها لثلاثة أطفال كانت نحيفة وقصيرة انفعاليه سريعة البكاء تزوجها طفله وما زالت للان طفله ضل يفكر ماذا ستفعل لو حصل له حادث او سافر حتى اذا تغدا في الخارج لم تكن تأكل شيء حتى يعود في العشاء رغم انه اكل مع العمال لكنه يعرف انه ان قال انه اكل لن تأكل وسترفع الطعام ايقظها
ادريس: حليمة الاكل برد
حليمة: انته اللي تأخرت كنت فين
ادريس: سخني الاكل الأول نأكل ونتكلم
حليمة: حاضر ثواني أسخن الاكل وارجع
حملت حليمة الاكل وسخنته بينما دخل ادريس ليأخذ حمام فقد امتلأ بالطين والغبار من عمل الترميم ما ان رأته حليمة يدخل الحمام حتى جرت لغرفتها واحضرت علبه مكياجها فيها مراه صغيره رتبت شعرها وهي تراقب الاكل يسخن ووضعت القليل من الكحل وبعض الحمرة على خديها عادت عدتها وزينتها البسيطة الى حجرتها ثم اعادت ترتيب الطعام على الطبلية الصغيرة واعدت الشاي فلا يمكن تسخين القديم وجلست تنتظره لبس جلباب نظيف ونشف راسه ثم اتى يجلس جوارها رغم السنين الا انها لن تأكل اول لقمه الا اذا اكل واعجبه الاكل اخذ الخبز وغمس واكل ثم اخذ لقمه أخرى ووضعها في فمها احست بفرحة وراحت تأكل
حليمة: انته مش تأكل كويس ليه وكنت فين  
ادريس: أكون فين يعني شغل جاي ليكي مغبر من وين اتقلب في الطين
حليمة: شغل ايه اللي متأخر كده وشغل ايه اللي سد نفسك
ادريس: انا تعبان والشغل ما سد نفسي لكني متعشى
حليمة: متعشى فين ومع مين
ادريس: متعشى وين يعني في الشغل , وديت عمال يرمموا في بيت وكنت انقل المخلفات والمهندس جاب عشاء للعمال واكلت معهم
حليمة: وسخنت العشاء لمين طيب
ادريس: ليكي انا بعرف ما بتأكلي غير لما اكل قلت نأكل لقمتين سواء واذوق أحلي اكل لأحلى ست
حليمة: ولما اكلي حلو تأكل بره ليه
ادريس: هبل وقله ذوق في حد يسيب العسل واكل العسل
امسك بذراها وشدها اليه وقبل خدها ابتسمت لكن ارادت ان تتمنع قليلا وابتعدت عنه وراحت تكمل اكلها في عدم مبالاة
حليمة: عيب استحي يا راجل حد من العيال يخرج ويشوفنا 
ادريس: معاكي حق
صدمت حليمة لجوابه كأنه اعطته العذر للهرب خاصه حين وقف لكنه انحنا وشدها من ذراعها ليوقفها ثم حمله بين يديه
ادريس: ندخل جوة لوحدينا
حليمة: والاكل الاطباق
ادريس: في عفريت جوعان سيبي له الاكل بدل ما يلبسك الساعة ذي
حليمة: عفريت اية اتعوذ من ابليس
ادريس: ما تخافي انا داخل ارقيك جوة ومش يقرب منك
القى بها على السرير واغلق باب حجرته
لم يكن يمزح حين قال يوجد عفريت فقد كان يقصد شقيقها دائما ما يأتي طريدا من بيت والده ويتسلق بيتهم لينام على سطح البيت إذا جاع تسلل لمطبخهم واكل ما بقي من طعام حليمة تعلم لكن لم تكن تعلم ان زوجها يعلم فلم تكن الصالة مسقوفة بالكامل هناك فتحه في وسط الصالة للتهوية لان الحجرات تحيط بها من كل ناحية وفي مواسم المطر والبرد يسد ادريس الفتحة نام الزوجان ولم يمر وقت طويل الا وحضر انس كما توقع ادريس بعد منتصف الليل تسلق البيت لينام على السطح لم يكن يحب الذهاب لبيته فهو لا يتفق مع والدة ابدا كما انه لن يجد الطعام نام على السطح سيكون عليه الاستيقاظ باكر للعمل لكن لطالما تحجج لينام احس بجوع قفز للصالة لم يذهب للمطبخ فقد وجد الطعام امامة واكل منه وعاد على سطح البيت لينام لا توقظه الا الشمس لا بد ان ادريس قد تحرك لم يهتم كثير قفز وذهب لرفيقة يقومون بعمليات سرقة خفيفة في المدينة كانت معهما فتاة تدعى سارة من فتيات المدينة وكان يخطط للإيقاع بها نزل الثلاثة يتجولون خطتهم بسيطة ساره تشاغل صاحب المحل وانس يسرق وعواد يراقب  على عكس انس وعواد لم يكن لدى ساره بيت او عمل غير السرقة فهي قدر هربت من بيتها وتعيش على السرقة وجود الاثنين معها ساعدها كثيرا لقد هربت ولا تعرف أساسا لما هربت ربما هربت بسبب انها غير لم تجد احد بجوارها ابوها طلق أمها وتزوج وزوجة ابيها لا تريدها وزوج أمها لا يطيقها ربما لم تضرب لكن تعابير وجوههم تبدو واضحة حين تحضر الكره هي حاليا تعيش في الازقه نجت من عده محاولات للاغتصاب الضياع يحيطها من كل مكان انس كان شاب متمرد لم يسبق له ان قام باي شيء مع أي فتاه ووجدها لقمه سهله فقد تعرف عليها عواد وساعدها لم يكن عواد شريرا بل على العكس كان طفل مدللا وكان ينفق أموال طائله على انس لكن بعد رسوبه في الثانوية قطع عنه والده المصروف كان يحب تدخين الحشيشة لذلك بدا مع انس السرقات الخفيفة واقتبس فكرة السرقة من سارة بعد ان ساعدها على الهرب في احدى المرات منذ ذلك الوقت صارت سارة تنام في كراج سيارة عواد, انس لم يكن يعمل الا بسبب إصرار والده فهو لم يصلح في الدراسة وفصل بسبب محاولة طعن احد المدرسين وكان فصله سبب لقائه بعواد فبعد ان قام المدرس باستدعاء لولي امره وبسبب الإهانة والتوبيخ التي تلقاها ادريس من ابوه امام كل طلبه المدرسة قرر الانتقام وهجم على المدرس في السوق محاولا طعنه بسكين صغير لكن تدخل الناس وتم القبض عليه دخل الإصلاحية لبضعه اشهر هناك التقى عواد يزور احد الشباب لم يكن ذلك مسموحا لكن بسبب نفوذ والده وعلاقاته سمح لعواد بالدخول لزيارة صديقه وقتها قبل ان يحصل الخلاف بينه وبين والده لكن الشاب صديق عواد كان ينفر منه بعد ان ورطه في تعاطي الحشيش واخل بسبب كميه من الحشيش للإصلاحية حين خرج انس من الإصلاحية التقى بعواد وصارا رفيقان الى ان قطع عنه والده المصروف كان عواد يشتري الحشيش لهما معا  انقطاع المال تلك الفترة هو ما شجع انس مع ضغط والده على العمل مع ادريس الى حين التقى عواد ساره بالصدفة وهي تسرق وكادت ان تضبط وخباها في سيارته ومن يومها كون الثلاثة عصابه صغيره ساره تسرق لتأكل وتلبس بينما عواد وانس كانا يريدان الحشيش كان عواد هو الزعيم لعده أسباب ذكائه وسياراته لم يكن شرير او قاسيا مع كليهما وفي الغالب يقسم جل المبلغ بينهما بعد ان يحصل على حصته من الحشيشة سارة كانت تعرف بنوايا انس كانت تكرهه لذلك لكن كانت تحب عواد رغم ان عواد لم يكن يفكر فيها بتاتا وسبب رسوبه لم يكن المخدرات بقدر ما هي فتاة رفض والده ان يزوجها له هي ابنة عمته العمياء رولا عمته انسانه فقيره ولديها ابنه عمياء وكان اكبر معارض لتلك الزيجة هي شقيقته الكبرى جميلة زوجة امين
انس: وجهتنا وين
سارة: لسه بدري , انته ايه اللي جابك بدري ما رحت الشغل مع جوز اختك
انس: شغل ايه وهباب ايه بس كنت تعبان بعد سهرة أمس وبعدين مش عارف ايه لازمه الشغل اللي مش جائب همه 
سارة: على الأقل شغلناه شريفة تأكل منها عيش
عواد: خلونا من الكلام الفارغ ده ونشوف وين المكان الأنسب
انس: انا عندي لك مكان فل
عواد: وين
انس: فاكر البيوت الكبيرة مع الاسطبلات القديمة اللي في الناحية الشرقية المهجورة
 عواد: ونسرق ايه من هناك حجارة
انس: ما تستعجل على رزقك , امس ادريس نقل ليهم يجي عشر مرات ديكورات وستائر ومزهريات الناس ترمم هناك وفي اشياء غالية كثير نقدر نأخذ ما غلا ثمنه وخف وزنه
عواد: وندخل لها كيف اكيد في حراسه
انس: ساره تشاغل الحراسة زي كل مره ونحن ندخل نسرق
عواد: تجننت تشاغل مين لو واحد منهم محشش او مضروب على دماغه وعملت حركه من حركاتها هنا يغتصبوها
سارة: انا عندي جل أنتم تشاغلوا الحراسة وانا ادخل اسرق
عواد: ايه الكلام الفاضي تنطي من السور وتدخل لوحدك في بيت مش عارفين حاجة عنه
انس: الفكرة حلوه والبيت مهجور مين يعني يكون جوه الساعة ذي
عواد: البيت يترمم يا حمار منك ليها يعني في عمال حد من الملاك يجي يشوف
سارة: احنا نروح ونعاين من بره وبعدين نتكلم
انس: ما في حد في البيت الساعة ذي صاحب البيت منبه الشغل في الليل بس مش حابب حد يحس
مر عواد بسيارته بجوار البيت الحارس يقف امام الباب والعمال يخرجون من البيت كان وقت الظهيرة يذهبون يأكلون ويقيلون ركبوا سيارة المقاول وانطلقت السيارة
عواد: الشغل في الليل بس يا انس
انس: مش مهم بس ما فرقت هم روحوا واحنا ندخل نجيب حاجتنا خفيف  
سارة: عواد انته شاغل الحارس صعب تنط معانا , وانا وانس ننط جوه البيت
فرح انس باقتراح ساره فاين سيجد فرصه مثل هذه للاستفراد بساره بينما ساره كانت تعرف ان عواد من الصعب ان يقفز وهي تدري انه يحتاج المال للحشيشة وكانت سعيدة انها ستجلب له ما يريد لم يخطر ببالها ان انس لم يفكر في البيت الا للاستفراد بها وانه لا يعرف أصلا ماذا عمل ادريس او ماذا يوجد في البيت لكنه يعلم ان عواد لن يكون موجود ولن يكون هناك سواهما أوقف عواد سيارته بجوار السور وقفزت عليها ساره ثم تسلقت السور وقفزت الى داخل الحديقة وقفز انس خلفها انطلق عواد الى الحارس تاركا سيارته مركونة بجوار السور وبداء يكلمه كان يفتح موضوع تلو الاخر بينما ساره تجري نحو البيت وانس يمشي ببط خلفها مبتسما وصلت للبيت كانت تبحث عن مدخل وبالفعل وجدت النافذة مفتوحة دخلت ابتسم انس بخبث لقد حانت الفرصة ظهر رجل من خلف سارة وامسك بها التفت الرجل ناحيتها ارتعب انس وجرى مسرعا وقفز الى خارج السوق وصفر عرف عواد ان هناك مشكله عاد لسياراته
انس: امشي بسرعه
عواد: سارة فين
انس: امشي الأول وافهمك كل حاجة
تحرك الاثنان كان عواد يضن انه ساره قتلت او شيء من هذا القبيل بعد ان شاهد رعب انس
عواد: حصل ايه
انس: في واحد غريب مسكه
عواد: وتسيبها كيف يا حيوان
انس: ما تغلط اعمل ايه يعني
عواد: تروح لعنده وتقول إسفين بس اللي نعرفه ان المبنى مهجور وسمعنا في جن او أي كلام عبيط استغل انه ما فيش حد يعرف عن الترميم
ضلا يتشاجران بينما كانت ساره في مازق الرجل ممسك بها من ذراعها فكرت ان تهدده بان تلم عليه الناس لكن لم يكن هناك أحد لم تعرف ما تفعل موقفها سي جدا فقد أتت بنفسها ودخلت من النافذة بقدميها
فارس: اجلسي
سارة: اجلس فين إذا ما خرجت حالا انس يجيب اهلي ونكسر لك البيت ذه على دماغك
فارس: انس مين الواد اللي هرب وسابك ذا , بنت مين وبيتكم وين
سارة: وانته ايه اللي دخلك أكون بنت مين
فارس: ماشي , اتصل بالشرطة وهي تعرف بيتكم واهلك
جلس فارس على أكياس اسمنت واخرج من جيبه هاتفه ليتصل احست سارة بالخوف وامسكت بيده وانحنت تقبل يديه وهي تمسك بها بقوه كي لا تفلت يده منها
سارة: ابوس ايدك بلاش الشرطة اهلي لو عرفوا يذبحوني ويأكلوني للكلاب استر عليه ربنا يستر عليك
ثم راحت تبكي كانت تستدر عطفه ليطلق سراحها كانت تعرف نهايتها ان ابلغ ستعود لوالدها ولن يهتم قد يحبسها بغرفتها او قد يزوجها لأي شخص لكي يتخلص منها
سارة: ضحك عليه وفهمني انه اسد بس اهه سأبني وخلع
فارس: الدمعتين ذي مش عليه شكلكم مش حبيبه ولا جيتي مشان الكلام ده من البداية وطريقه نطك واضحة أنك جيتي تسرقي
سارة: انته ظالمني
فارس: مش ظالمك ولا حاجة واحد يضحك على بنت تمشي البنت قدامة عشان تدور له مدخل والبيت لما كان مهجور كان الباب مفتوح يعني أي متسلل يجي عشان الكلام ده يشوف الحارس والابواب تصلحت والسور اترمم صعب أنك تقولي قفزتي من السور وسبقتيه بمسافه قبل ما ينط وراكي وتشاوري ليه بيدك يجي وراكي
سارة: لو سمحت انته مش تفهمني بس بلاش البوليس انا ممكن اعمل حاجة ثانيه
فارس: زي ايه يعني
سارة: لو سمحت أي حاجة بس ابعدني عن البوليس مش راجعة بيتنا انا بنت يتيمة وعمتي تعذبني وتجلدني وتكويني بالنار عشت في جحيم وهربت من البيت ويوم اشحت ويوم اسرق عشان اعيش
فارس: بطلي لعب وكذب وتأليف قصص وحابب اعرف الحقيقة او اتصل بالشرطة وهم يتصرفوا معاكي
سارة: ارجوك افهمني انا حقول لك كل حاجة
حكت سارة لفارس قصتها كاملة وكيف هربت وكيف سرقت وبعدها التقت بعواد وصارت تعيش في كراج سيارته وأصبحت ضمن العصابة وسرقاتهم الصغيرة
فارس: عنوان بيتك واسم ابوك بالكامل 
سارة: قلت لك مستحيل ارجع بيتنا انته ما تفهم
وقف وامسك بذراعها بقوه وهزها ونظر لها بغضب وبنبرة غاضبه
فارس: العنوان
اعطته ما طلبه اتصل وزفر زفره طويله
فارس: السلام عليكم ,في بنت اسمها ساره ارسلت لك عنوانها واسم ابوها تجيب كل التفاصيل اللي تقدر تجيبها لو سمحت بأسرع وقت , اه مهم , لا مش جواز ومش حاجة من اللي في بالك , اعمل اللي أقول لك عليه
فارس: اسمعي يا بنت الناس في البداية اشغلك معي شغلناه شريفة تأكلي منها لقمة هنا في البيت
سارة: ايه حبس انا انبهك ممكن ارفع عليك قضية خطف
فارس: وعلى ايه اسلمك للشرطة
سارة: لا خلاص موافقة

 
 اللقاء

مر وقت على تلك الحادثة سارة تركب مع فارس سيارته منطلقا الى البيت لتبدأ عملها فقد انها الترميم لم تعرف ما هو العمل قضت الفترة الماضية في سكن فتيات لم تلتقي به طوال تلك الفترة الا ان الشرفة كانت تركز عليها بشده ولم تقدر على الهرب ربما لأنها لم تكن تنوي الهرب فعلا فهي ستحصل على شغل امن وشريف بدل السرقة نزلا من السيارة دخلا البيت وقف امام المدخل جلس على ركبه وكشف عن كعب رجلها احست بخوف
فارس: ما تخافي
ركب اسوره معدنيه سميكة وكبيره في فوق كعبها الأيسر وقف وامسك بذراعها ليدفعها برفق لتخرج من المنزل دق جرس الإنذار وهاتفه في جيبه بنفس الوقت وجاء الحارس راكضا نحوهم
فارس: ما فيش حاجة يا عم إسماعيل ارجع مكانك
رجع الحارس بينما سحب فارس ساره للداخل
فارس: حدودك البيت أي محاولة للخروج ترن الإنذارات البيت ما فيه تلفونات كل واحد تلفونه معه وتلفونك انا اخذته يعني ممنوع تتواصلي مع حد او تعتبي بره البيت خطوه في ممرضه تعلمك شغلك وتشرف عليك
سارة: شغلي ايه بالضبط 
أشار لها لتتبعه صعد للطابق الثاني وصعدت خلفه كانت تحس بقلق حتى فتح باب حجرة النوم الرئيسية توترت حين شاهدت كهل ممدد على سرير كبير وكان امامه يوجد سرير صغير وفي الحجرة مكتبه تلفزيون ثلاجه متوسطة وهناك سيدة شقرا كبيرة في السن
فارس: تراقبي السيد عمر هو في شبه غيبوبة , المطلوب منك تنامي معه في نفس الغرفة وتساعدي الممرضة في رعايته هي اجنبيه ومقيمه معانا معها غرفتها بس ممكن تأخذ اجازه تكون تعلمتي  تتصرفي كيف وكمان تساعديها في تنظيفه وتلبسيه منه تكسبي فلوس وتكسبي ثواب والمرتب حلو جدا واكله شاربه نائمة وتقريبا ما فيش شغل الا وقت بسيط    
دخل وقبل جبين عمر ومسح على راسه وهو يبتسم في وجهه
سارة: هو ابوك جرى له ايه
فارس: مش عارف ونفسي يقوم ويرجع زي زمان , تقدري تستلمي شغلك انا ماشي عندي شغل
تركها وذهب طالما تمنت لو تحب والدها احست برغبة في البكاء فهي تظن انه والده لا تعلم ان فارس لا يعلم من هو والده ولا والدته ولم يكن له والدين يوما , لم يكن لديها من دافع للهرب سواء عواد لكنها تعرف ان لا يريدها كان الخلاف دب بين عواد وانس وانفصلا وبسبب حاجة عواد للحشيش سرق ذهب والدته واصرت والدته على ان يتصرف والده وارسله الى مصحة في الخارج للعلاج هي منتجع صحي ومصحة علاجيه وسافرت والدته معه اقامت في فندق مجاور لبعض الوقت وكانت تتنقل جية وذهابا بينما والده مشغول بمركزه السياسي ويجهز شقيق عواد الأكبر ليحل محله في منصبه بينما كان قد يئس من عواد اما انس فاستمر بالعمل مع ادريس لكن لم يكن يكفيه اجر العمل لذلك كان يستغل شاحنة ادريس في نقل الحشيش وترويجه وليجذب ادريس كان يجلب له اعمال بأسعار مضاعفه كنقل اثاث او خلافه وفي الغالب يتعجب ادريس من علو الاجر وتفاهة المنقول فمرة طلب منه ان ينقل بيانو لبم يكن بحاجة لشاحنة مثل شاحنته الكبيرة ليقوم بنقل قطعه اثاث واحده وبدا محاولة التملص من اشغال شقيق اخته لكن اخته كانت دوما تساعد شقيقها وتقنع ادريس بقبول العمل أوقف ادريس شاحنته امام بيته لم يكن وقت الظهر بعد لكنه انها عمله اخرج الماء وخرق باليه وبعض الصابون وخرج ابنه الأكبر يونس يساعده في غسل الشاحنة لكن تقدمت نحوهم سيارة مسرعة توقفت امام الشاحنة  تعجب ادريس من هذا الذي يأتي الى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس