الفصل 6. بسمة



المقطع 1.

صعد حازم لشقته وبسمه لم تقدر ان تنام استلقت على بطنها كانت تفكر ماذا تريد بالضبط او ماذا تحتاج ولماذا تريد او تحتاج ظلت تتفرج بعض المقاطع حتى غلبها النوم , بهو كبير فارغ مضا تقف في وسطه ترتدي فستانا قصيرا حتى ركبتيها وفي عنقها طوق غريب معدني سميك يغطي عنقها بالكامل  فستانها رمادي ضيق من الأعلى ومتسع من الخصر لأسفل ترتدي الحذاء العالي المؤلم هناك فتيات كثيرات مثلها عليها ان تودي عملها وتغسل الاطباق الفتيات يحضرن الاطباق وهي تغسل ويحضرن اطباق غيرها كانت تغسل ثم تغسل حتى انهت الاطباق كاملة كان فرحة انها انهت عملها دخل رجل ضرب برجله الأرض وقعت كل الاطباق وتكسرت ، استيقظت بسمة كان الوقت قد تأخر غريبة لم توقظها أمها ذهبت بسمة للمطبخ
بسمة: ماما غريبة تتركيني نائمة النهار ده
ام بسمة: عندنا ضيوف بعد الغدا , جبت لك شوية حاجات قناع تقشير وشويه كريمات وفستان على الطاولة تروحي حطي القناع واعملي حمام الزيت وتجي تجهزي السفرة وبعدها تتغدي وتأخذي حمام دافئ وتعملي الكريمات تتعطري وتلبسي الفستان الأبيض اللي جبته انا ورايه شغل كثير
بسمة: وليه كل ده
ام بسمة: عشان الضيوف
بسمة: ما كل مرة بيجو ضيوف لازمته ايه الفستان والتقشير
ام بسمه: ثيابك مش عجباني وانت كبرتي وبقيت ست والست عنوان بيتها
بسمة: مش ليه دعوه ضيوفك البسي ليهم تلبسيني انا ليه وبعدين هو بيتك مش بيتي
ام بسمة: بسمة روحي اعملي اللي قلت لك عليه وبلاش وجع قلب
بسمة: يووووه حاضر اشوف اخرتها معاكي
اول مرة تطلب منها أمها مثل هذه الأشياء لكنها نفذت واحبت ان تجرب مر الوقت ووصل الضيوف كانت ام سعاد والدة خطيبها وليست اول زيارة لهم لما التصرفات الغريبة دخلت ام سعاد ومعها ابنتها الكبرى سعاد وزوجة ابنها الأكبر لميس وابنتها الصغرى سندس غريبة اول مرة يحضروا جميعا دون مناسبة جلسوا كلهم وحضرت هي لتقدم العصير ونظرت لها ام سعاد بطريقة غريبة
ام سعاد: عروسة وتطير العقل
سعاد: يا بخته اخي بيكي
ام بسمة: ذا بس من ذوقك
ام سعاد: ندخل في الموضوع ولدي قاسم شاب كامل مكمل حصل عقد اغترب في الخليج 6 سنوات ومش حابه يسافر الا وهو متجوز وعارفه موضوع الدراسة فكرنا ولقيت ان الحل يتم الجواز وبعدها يسافر يرتب وضعه ويرتب ليها سكن واوراقها وبعد سنتين تلحقه
ام بسمة: مش عارفه اقولك ايه لما اشاور أبو البنت
ام سعاد: شاوريه براحتك ولما يوافق يجي أبو سعاد ويتفقوا على التفاصيل 
استمرو بالكلام وكانت بسمه تقف مثل الغبيه وهي تحس بالغضب فهم حتى لم يسالوها عن رأيها ولم يهتموا بوجودها وهي تقف بينهم ذهبت لغرفتها وأغلقت الباب
ام سعاد: هي مالها العروسة
ام بسمة: كسوف بنات
وضحكن واستمررن يتحدثن ويضحكن، خلعت بسمة الفستان ومسحت مكياجها افكارها متضاربة لا تريد ان تتزوجه قد لا يكون يتماشى مع ميولها لم تكن متأكدة انها لم تعد تعرف ماذا تريد، لطالما حلمت ان تتزوج لكنها الان لا تعرف ما تريد لم تكن علاقتها بخطيبها قوية فقط زيارة او غدا او جولة لا يزيد اللقاء عن ساعتين كل أسبوع، قاسم مازح دائما يحلم ويتكلم عن عمله طيب وتحبه، بس الامر اختلف الان سيكون زواج رسمي ودخله حست بالضيق مش قادرة تفكر لبست ثيابها تريد الخروج، ام سعاد لا تزال موجودة وسيطول بقائهم توجهت الفتيات للمطبخ بالتأكيد سيطرقون على بابها كان عليها التفكير في حيلة , اتصلت برقم حازم
بسمة: الو أستاذ حازم
حازم: بسمة جبتي رقمي منين
بسمة: كان في الظرف لما جئت الرسالة إياها، ممكن خدمة صغيره
 حازم: من عيوني يا بنتي لو أقدر
بسمة: من ناحية تقدر فانت تقدر

المقطع 2.

بسمة: ممكن تنزل تخبط الباب وتقول إنك وعدتني تشرخ لي درس انجليزي في الجنينة اللي تحت العمارة
حازم: وناويه تهربي من بيتك وتروحي فين
بسمة: انزل اخذ الدرس معاك ونرجع سواء , بس في ضيوف ومش قادرة استحملهم ، ارجوك لو سمحت
حازم: بس اللي تطلبيه عيب ومش مقبول
بسمة: ارجوك الموضوع صعب اشرحه لك في التلفون بس كبير ومعقد ومش حكاية ضيوف بس
حازم: ماشي انا نازل لك
لبس حازم ثيابه وتذكر اول دعوه قبلها من فتاة لحق لالا الى مكتبها كان شعوره مركب فهو فرح لأنه التقاها وذاهب ليحدثها لكنه يعرف انها شاذه وليست له
لالا: عرفت أنك لاجئ هنا ولذلك وقع اختياري عليك، واقعه في ورطه واحتاجك ويمكنني ان اساعدك باستخراج كافة اوراقك
نزل وهو يتذكر كيف تغيرت حياته بعد ذلك اليوم دق الباب بلطف كعادته ذهبت سندس لتفتح الباب
سندس: نعم 
حازم: بسمة موجودة
سندس: ماما راجل عجوز يسال عن بسمة
ذهبت ام بسمة لتجيبه لكن بسمه خرجت مسرعة
بسمة: ماما الأستاذ حازم اتفقت معه يديني درس انجليزي لان معي اختبارات الاسابيع الجائية
ام بسمة: وتأخذي الدرس فين
بسمة: في الكافية اللي تحت جوة الجنينة
ام بسمة: لا عندنا ضيوف
ام سعاد: خليها عشان تنجح ونفرح بيها
نظرت ام بسمة لبسمة بغضب ثم قرصتها بقوه وهي تبتسم حتى لا يلاحظ أحد
ام بسمة: ترجعي بسرعه
بسمة: حاضر ماما حاضر
خرجت بسمة مسرعة مع حازم كان يتقدمها يضرب عصاه بالأرض في كل خطوه وهي تسير خلفه للحظه تخيلت نفسها جاريه تسير خلف سيدها كان ذلك التفكير يثيرها وصلوا جلس ثم نادى على النادل
حازم: تحبي أي عصير
بسمة: قهوة أحسن
حازم: القهوة ليه يا بنتي لسه صغيره، تحبي الليمون او البرتقال

بسمة: الليمون
حازم: قهوة تركي ثقيلة وعصير ليمون بالنعناع، فهميني ايه الحكاية
 بسمة: خطيبي قرر يتجوزني
حازم: يا سلام هو خطبك عشان يخللك يعني اكيد خطبك عشان يتجوزك
بسمة: بس انا مش حابه اتجوز الان لسه حابه اعرف حاجات كثير
حازم: اعرفيها بعد الجواز، مش تحبي خطيبك
بسمة: لا بحبه ولا بكرهه بس هو انسان محترم جدا
حازم: فهميني المشكلة ايه
بسمة: حابه راجل سادي راجل قوي، يمشيني زي الالف واحد يشكمني ويلجمني
حازم: ههههههههههههههههههههه
بسمة: تضحك على ايه انا الغلطانة أنى حكيت لك 
حازم: شوفي يا بنتي الانسان بشكل عام فيه سادية وممكن تحولي خطيبك بس اللعبة ذي خطيره ويمكن تندمي عليها
بسمة: طيب اجربها يمكن تعجبني
حازم: الموضوع أكبر مما تتخيلي وممكن تفقدي حاجات كثير
بسمة: انته راجل كبير وخبير علمني واحميني انا كده او كده قررت أجرب ومن غيرك اضيع
زفر زفرة طويلة
حازم: افكر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس