البوابة 7




اهلا أقوم الان بتجربة جهاز التسجيل الجديد خاصتي يحوى على قرص تخزين بمساحة 2 تيرا يمكننا الكلام معكم لأيام دون توقف أحب ان اعرفكم بنفسي اسمي رهف اعمل مهندسه  سأحكي حكايتي وما حصل معي واضيف تسجيلات للأصوات لما جرى معي فجهاز التسجيل كان دوما يرافقني  حكايتي بدت في المستشفى العسكري القديم البوابة 7 التابع لقسم الامراض النفسية غالبا يجلب الجنود الذين تعرضوا لصدمات نفسيه بسبب الحروب وخلافة المستشفى قديم ومتهالك ولم يعد يستخدم لكن طلب منا اعادته للعمل كان من الصعب الانتقال والعودة لمنزلي ورفضت اسرتي في البداية لكن مع اصراري تم الموضوع ويقع المستشفى بداخل القاعدة العسكرية وانتقلت لمبني يتبع القاعدة العسكرية كانت سكن أحد القادة العسكريين وهي أفضل من غرفتي وفيه كل وسائل الراحة ,امي تتصل بي كل نصف ساعه وابي ما زال غاضبا لكن اردت اثبات نفسي, الفريق الهندسي كله من الرجال وانا الفتاة الوحيدة لذلك حصلت على أوسع ستريو شقه مصغره بحمام ومطبخ صغير وغرفة وصاله, الصالة بها تلفزيون مسطح كبير وثلاجة صغيره كل شيء جيد السرير واسع ومريح, الأستاذ عاطف رئيس الفريق قرر ان نرتاح اليوم و العمل من الصباح طبعا قد يتسأل لماء نقوم بإصلاح مستشفى عسكري بدلا عن الفرق الهندسية العسكرية الامر ببساطه هو انه تقرر نقل المعسكر ونقل المستشفى العسكري الى مستشفى جديد تم بنائه بعيد عن المنطقة وبناء مجمع سياحي للاستثمار في المنطقة حيث انها منطقه ساحليه جبليه والمستشفى يقع على تبه محمي من هو البحر البارد بصخور واشجار تحيط به تصنع حديقة طبيعية بديعة مباني المعسكر حيث ستقام المدينة السياحية في تبه اعلى قليلا من المستشفى وفي الأسفل باقي المعسكر والبوابات وهناك امام البوابات ساحل رملي بديع لم يكن هناك جنود كثر عدد بسيط من الجنود والقاعدة العسكرية شبه خاليه نقلت اغلب المعدات وهناك شركات مقاولات متعددة ستشارك في الاعمار طبعا تحت شركه مقاولات عملاقه اخذت المشروع كاملا واخذنا جزء المستشفى لإقامة مستشفى استثماري متطور جدا في نفس مساحة المستشفى العسكري القديم والاستفادة قدر الإمكان من الموجود ذلك لخبرة شركتنا في بناء المستشفيات والمرافق الصحية متعبة ومتحمسة للعمل انام واشوفكم الصبح  انا فقت بدري اوي نزلت كان الجنود صاحين مش كثير لكن كان علي تعليق التصريح للمرور من البوابات لم اعرف اين يمكنني الجلوس وانتظار فريق عملي الى ان راني احد الضباط وأشار لي ان اتبعه الى مكتب كبير امامه طاولة اجتماعات كبيرة جلست فيها كانت مجهزها ويمكننا استخدامها مقر لعملنا  احسست بالملل الساعة ما زالت السادسة ولن يستيقظ الفريق قبل السابعة والنصف قررت الخروج ومعاينة المستشفى المسافة طويلة بعض الشي لا باس ان اتمشى قليلا مشيت حتى اقتربت من الحاجز الأول اسمع صوت غريب
صوت: اااااااا هوه واف هواف
رهف: اااااااه هش هشش ألحقوني
الكلب على يميني يتقدم ناحيتي اخذت حجر من الأرض ولم اخف منه, اخرج مخالبة وركض نحوي ادركت اني أخطأت سقطت على الأرض وانا أحاول الهرب ,
جندي: توقف , ارجع
رهف: اه يا رجلي فستاني توسخ
كان صوته شديد وقاسي توقف الكلب عن الجري لكن لم يتوقف عن الزمجرة تقدم الشخص كان أحد الجنود
الجندي: سيدتي اعتقد أنك تتبعين الفريق الهندسي القادم من اجل استلام المستشفى لكن لا يصح ان تتجولي وحدك بهذا الشكل ولا ان تخرجي عن الطريق المحدد
أشار الى رصيف حجري يوصل للبوابة كنت اعتقد أنى اختصر الطريق لكن فهمت ان هناك كلاب حراسه للمكان كنت ابتعد وما زال جسدي ينتفض وصلت للبوابة تحققوا من اوراقي ثم أشار الى أحد الجنود ان يوصلني ركبت سيارة جيب عسكريه وضعني امام باب المستشفى الرئيسي يتكون المشفى من أربع مباني المبنى العام في المقدمة وهو مبنى عملاق متصل به على اليمين وللخلف قليلا مبنى خاص بالعناية والانعاش والعلاج الطبيعي وغرف الترقيد للمرضى المبنى العام فيه العيادات وغرف العمليات والمختبرات المبنى الايسر مبنى مختص بالعلاج النفسي وهو مستقل بحديقة منفصله لكن يوجد ممر طويل ليصله بالمبنى الرئيسي المبنى الخلفي وهو مبنى الإدارة وسكن الأطباء غير العسكريين الذين يتم جلبهم للعمل سواء استضافه موقته او بعقود لفترات معينة وفيه أيضا ملعب في الخلف ومطعم  تتسألون من اين لي هذه المعلومات وانا أقوم بزيارتي الأولى الموضوع بسيط لدي تقرير مفصل لأقسام المستشفى والتطويرات ومسجل كل قسم ماذا يحتوى الباب الرئيسي والمكان فارغ ندمت لخروجي مبكره كان على انتظار الفريق,
صوت: ♪♫♪♫♫
امي تتصل عذرا سأتكلم معها انشغلت بالحديث معها ولم اعد أحس بالتوتر وانا اتمشى حول المشفى لفت انتباهي البوابة رقم 7 كانت مفتوحة ويقف امامها جندي غريب انهيت حديثي مع امي بسرعه وتقدمت نحوه لكل قسم بوابتان رئيسيتان الأبواب مرقمة من 1 الى 8 البابان 7 و8 هما بابا قسم الامراض العصبية والنفسية تقدمت نحوه كما يبدو شاب اسمر لا يبدو ان الشمس اثرت على عيني هو شاب ابيض لا اعرف كيف لكنه احول كيف يمكن ذلك الشي لا اعرف المفترض انه غير مقبول سأتكلم معه ,
رهف: اهلا انا
الجندي: انت من الفريق الهندسي يمكنك الدخول
رهف: لا أفضل انتظار
الجندي: لا تقلقي يمكنني ان ارافقك في جولتك حتى يحضر فريقك
احسست ببعض التوتر لكن كلامه يبدو منطقيا مشيا سويا دخلت من البوابة لثواني معدودة اظلمت الدنيا اصبت برعب هل اغلق الباب ماذا ينوي ان يفعل التفت بسرعه لم يكن خلفي نظرت للأمام كان يقف امامي على بعد مسافة قصيره توقف ينتظر ان أكمل السير ان عدت الان سأتعرض للسخرية من الجميع وسيقولون انه كان على ان اضل ببيتي لم احضر الأجهزة واستخدم جهاز القياس الكتروني بجوالي واتيت للاطلاع بشكل أولى مشيت خلفه يبدو انه ودود ولطيف
اوووف
انفاس بارده تضرب عنقي التفت لم يكن هناك شيء لابد انه تيار الهوا فقط اقتربت منه لابدا حديث معه واخرج نفسي من وتري
رهف: أيها الجندي 
كانت هناك ذبابه تقف على وجهه احسست بالضيق اردت ابعادها كيف يتركها تتمشى على انفه دون ان يحرك يده هل هو احول وفاد الإحساس أيضا اشرت لأنفي
رهف: على انفك
وضع يده على انفه لم تتحرك وظل يتلمس انفه لم تكن هناك ذبابه أصلا نظرت لعينيه لم يكن احول حتى لابد أنى اهلوس من الرعب بسبب الكلب الاحمق لكن من يهتم مشينا كان شاب ودود دائم الابتسام تجولنا العنابر كثيره
صوت: ♪♫♪♫♫
اه المدير حاضر سأنهي جولتي وعدت للبوابة الرئيسية
عاطف: ايه يا مهندسه رهف مش تنتظري الفريق لما يجتمع , مش تبطلي العجلة
رهف: اسفه استاد عاطف بس مليت وحبيت اتمشى شوية
عاطف: مش مهم نبدأ الشغل
رهف: نطلب منهم المفاتيح عشان الأبواب مقفولة
عاطف: أي أبواب مقفولة
رهف: الأبواب الرئيسية
عاطف: سلامة نظرك أي أبواب الأبواب مفتوحة
نظرت للباب الرئيسي كان مفتوح والمشكلة انه مش مفتوح بس الباب الحديد كله مش موجود في مكانه بديت اشك في الاكل او يمكن بسبب المكان المرتفع مش عارفة بالضبط لكن كل حاجة غلط اليوم
عاطف: المباني بنظره اولييه تبان سليمه محتاجين ترميم في التشطيبات وتعديل في التصميم ووفرنا على الشركة كثير جدا
دخلنا المبنى الرئيسي البهو عملاق كان أحد أفضل المستشفيات العسكرية ممرات واسعه المستشفى يحوي سراديب وملاجئ في حاله تعرضه للقصف وأنفاق لتهريب المرضى والمصابين لا اعرف كيف يمكن استغلال كل ذلك في مستشفى استثماري سياحي عاطف يسجل وكل مهندس يقوم بعمل من اخذ القياسات والمساحات واخذ العينات وتفحص الجدران البحث عن الشقوق كان على دراسة المبنى ودراسة الكيفية المثلى لاستغلال المساحات المبنى عملاق لم ننتهي منه تجاوزت الساعة الثانية المشكلة في الإضاءة لان الجيش سحب مولدات المستشفى ولم يكن مربوط بالكهرباء العامة من الصعب النزول للسراديب حتى في النهار بدون اضاه فالضوء ضعيف ولن نتبين  أي شيء لذك اوقنا العمل بعد ان اتصل عاطف بالإدارة وطلب منهم التواصل بالمعسكر لك يعطونا بعض المولدات الاحتياطية موقتا او تقوم الشركة بجلب مولداتها وبالفعل ابلغه المدير انهم سيرسلون مولدات كخطوه أولى من الترميم لكن علينا الانتظار يومين حيث سيتم جلب مولدات عملاقه منفصله عن الكهرباء العمومية خاصة بالمستشفى ليكون مولدات احتياط في حلة حصول أي اعطاب في خطوم الكهرباء جلب لنا الجنود الغدا وذهبنا نتغدى في حديقة المستشفى الخلفية كانت كبيره جدا رغم الإهمال فقد كانت بديعه ومنظمة الى حد كبير, تتفرج على او هكذا احسست سحليه بعينين كبيرتين فوق الطبيعي او هكذا اعتقد وقفت ثابته امامي على الأرض خلف الأستاذ عاطف
عاطف: تعملي ايه نزلي الطبق مهندسة رهف
رهف: السحلية وراك
التفت الأستاذ عاطف وحاول ان يدوسها بقدمه لكنها اسرعت بالفرار، أنهينا الطعام ورحنا نتناقش لا اعرف لماذا لكن أحببت ان امر على الجندي لأسلم عليه الواقف على البوابة سبعة رغبه ملحه قطعت النقاش واستأذنت توجهت للبوابة لم يكن موجود انتبهت السحلية الصغيرة السوداء تقف امام الباب رأتني وفرت للداخل لا لا يمكن لسحلية صغيره ان تخيفني لكني فظلت ان اناديه من الخارج
رهف: انته فين يا حراسه حارس البوابة رحت فين حابه اخذ معلومة ومش داخله الا واته موجود
لم يجبني احد لم ارد العودة دخلت ,
صوت: ♪♫♪♫♫
 امي تتصل مرة أخرى كنت اتحدث واحسست بشي يقف ظهر فجاه التفت مسرعة لم اتبين ما هو فهو قريب جدا من
رهف: ااااه
لم أخف ابدا كان الجندي يقف خلفي ببرود
رهف: مش تخلي عندك دم كح اعطس اعمل أي حاجة

الجندي: اسف , بس ليه تركتي فريقك وجيتي لهنا
رهف: انا مكلفة بالقسم ذا وكنت حابه اعمل جولة في المكان
الجندي: ما انصحك
رهف: ليه
الجندي: الوقت تأخر وانا لازم امشي الان
صراخ: اااااااااااااااااااااه
رهف: في ايه
الجندي: ما في حاجه رهف
رهف: عرفت اسمي منين
الجندي: كرت التعريف في صدرك
سكت مش عرفت أقول حاجه اكيد يعرف اسمي من كرت التعريف ،بس كمان يقول لي رهف كده من غير اي حاجة ليه يقول انسه استاذه اخت اي حاجه مش حاف ، افتكرت الصرخة كيف ما في حاجه هو يا اطرش يا انما عامل نفسه اطرش انا سمعت الصوت من جوه المبنى كان يمشي وحسيت بنفس يضرب في رقبتي التفت ما فيش حاجه بصيت للأرض السحلية واقفه ورايه بالضبط تتفرج عليه جريت مش لأني خائفة لا لأني ما بحبش السحالي ماشيه راجعه لمكان الفريق كإنو لسه يشتغلون لكن وقت المغيب قرب اخذتنا السيارة للسكن اجتمعنا عشان نعمل خطه عمل اوليه الخطة الاولى دراسة المساحة والمخطط لتصميم المستشفى المشكلة التصميمات القديمة مش شامله كل التعديلات والاضافات لذلك لازم نجول المباني الأربعة اربع مهندسين كل مهندس مبنى ونرسم مخطط محدث ونبني تصميمنا عليها اصررت ان اخذ قسم الامراض العصبية والنفسية حتى التقى بالجندي الذي يحرس البوابة ذهبت في الصباح مع الفريق كل مهندسه معه جندي يدله ويساعده لم يكن الحارس موجود قررت ان اسال مرافقي عنه او ربما لديهم نظام نوبات ويكون قد تغير موقعة
رهف: لو سمحت الشخص اللي مستلم حراسه على البوابة وين
الجندي: اي حراسه المبنى مهجور من سنه
رهف: بس انا شفت حارس للبوابة أمس وتكلمت معه
الجندي: تذكرت , بس مش حابب اخوفك
رهف: تخوفني ليه
تقدم بخطوات ثابته للداخل وانا اتبعه
الصوت: تحت
رهف: تحت ايه
الجندي: ايه اللي تحت
الصوت: تحت الأرض
رهف: ايه اللي تحت الأرض
الجندي: في معادن على ما أتذكر ده اللي خذناه في درس العلوم
رهف: هو انت تستعبط
الجندي: كلامك غريب تحت وتحت الأرض وجندي حراسة , وعلى العموم صعب جدا ننزل القبو ما في كهربا لذلك شوفي الدور الثاني والأول والارضي
قررت ابدا اخذ مساحة السطح الكلية الجندي ده سخيف ويلاعبني زي الأطفال ويطلع صوت وبعدين يعلق عليه ويتمسخر بس مطره استحمله كان يقيس طول السطح وكنت أسجل المساحة كبيره طول المبنى ضعف عرضه موجود فيه اجهزه التكييف المركزية مفكوكه لكن انابيب التهوية موجودة 
الصوت: ااااااااااااااااااااااااااااااااااه
سحب الجندي سلاحه وشحنه وجرى للأنبوب وتابعه لجانب المبنى وهو نازل كان داخل للقبو مشى بسرعه للبوابة
رهف: على فين
الجندي: نازل اشوف في ايه
رهف: وتسيبني هنا انت أهبل والا أهبل
الجندي انزلي معي ولما نوصل الأرضي اخرجي
رهف: اخرج وين رجلي على رجلك
لم يتكلم لكن تحرك بسرعه جريت خلفه كان ينزل بحذر يراقب قبل ان ينزل وصلنا للدور الأرضي وأشار للباب
الجندي: اخرجي، اخرجي  
نظرت كانت السحلية تقف امام الباب رغم ان شكلها قد تغير فقد عرفتها من عينيها وهي تبحلق في, فتحت فمها رغم صغر حجمها فقد سمعتها كانت تتكلم تقول تحت
الجندي: تحركي
رهف: لا لا
نزل ونزلت خلفة امسكت بملابسه أشعل ضوء مصباح على كتفه وزدت تمسكا بثيابه لم أكن خائفة لكن انتفض ربما من البرد الضوء خافت وهو يتقدم بهدوء يتفحص المكان كان من المفترض ان يبلغ لكن لم يرد ان يكون سخرية لزملائه ان لم يكن هناك شيء الانفاق ضيقه ومساحتها صغيره غير متناسبة مع حجم المبنى مشيت خلفه وهو يبحث حتى وصل لمدخل التكييف لم يكن يبدو ان هناك شيء خف توتره وشرب بعض الماء
الجندي: تعرفي في قصه مرعبه للمكن ذا
رهف: قصه ايه
الجندي: القبو كان كبير بس حصلت حادثه من جنود الحراسة كأنهم جنوا بيوم وليله قبل سنه بالتحديد كانت هناك تجربه تقام على المجانين غير شرعيه بواسطة أحد الاطباء هنا وكان بعض الحراس شركا له كان يمارس الشعوذة ويقول الحرس الذين كانوا معه انه تعاقد مع هفاف وصنع باب كل من يمر التبس بأحد أعوان هفاف ويضل يتبعه ويراقبه ويقولون انهم يظهرون في شكل حيوانات يتبعون الملبوسين , مش مهم لكن اللي حصل بعدين غريب انكشف الدكتور بواسطه احد زملائه وعرف استغلاله للمرضى في العنبر السري الذي انشائه هو والحراسة هناء, قبض عليه ودخل السجن ليحاكم محاكمه عسكريه لكن لم تمضي الا ليله واحده حتى قام احدهم بتهريبه هو والمتآمرين معه قتلوا من وقف في طريقهم وشوهوه ثم دخلوا السرداب وبنو الجدران حبسوا انفسهم ودفنوا انفسهم بكميات ضخمه من الاسمنت الذين كانوا يضخون الاسمنت بعد ان انتهوا القوا انفسهم داخل خلاطات الاسمنت 50 قتيل في ليلة واحدة الغريبة انهم اخذو مجنون واحد معهم, اخر جندي حاول ينتحر في الخلاط تم اسعافه  يقول ان المجنون اقفل البوابة وعقاب ليهم على فشلهم هفاف امرهم بالموت كلهم يومها لكن تمكن الجندي من الهرب قبل المحاكمة لا نعرف كيف والى اين، استقال رئيس المعسكر وضباط ومدير المستشفى والويه وقيادات بعد الفضيحة الكبرى
الجندي كان يتكلم واسلوبه ممل سبب لي الصداع لذلك تركته لم يكن المكان مخيف والجندي يقف امامي لا باس ان ألقيت نظره كانت الجدران المستحدثة واضحة فهي ليست مكتملة الارتفاع لكي توضع انابيب ضخ الاسمنت في الأعلى لكن القبو ما زال يفترض أكبر بكثير من حجره تتسع لأربعين او خمسين شخص يقفون بشكل مستقيم التفت كان هناك باب مفتوح انه الجندي الذي كان يحرس البوابة هو في الداخل ذهبت مسرعة نحوه
رهف: ماذا تفعل هنا
الجندي الحارس: سمعت صوت واتيت لأعرف مصدره  
كان في ذلك الشاب شيء غريب ومختلف هل تضخمت جثته ام اني اتخيل فقط لقد صار أطول             
الجندي المرافق: يا مهندسه لنكمل عملنا
توجهت الى عنده وانا اشير للباب الذي دخلت منه
رهف: رفيقك في الداخل
شحن سلاحه بسرعه
الجندي: ابتعدي
دخل للغرفة تلفت يمنة ويسره
الجندي: لا يوجد أحد متأكدة مما رايتيه
رهف: اجل كلمني منذ لحظات
امسك جهاز اتصاله وراح ينادي حول يوجد شخص غير معرف داخل المستشفى , لم تمر غير ثواني حتى امتلا المكان بالرجال وبدو بالانتشار في القبو لم يكن يبدو الامر جيدا امروني بالخروج كنت اصعد حتى وصلت الطابق الأرضي البوابة مفتوحة امامي خطوات واكون في الخارج
طاخ هههه  ااااااااااااااااااااااااااااااااه
عنقي ينزف الحيوان القذر وانا كنت ابحث عنه جرح عنقي هجم على والقاني في الأرض جرح عنقي ومص بعض الدم بصقه على وجهي كان يتمتم ثم نفخ في وجهي لولا ان جاء مرافقي وضربه بكعب بندقيته ثم جاء البقية وقبضوا عليه تم انقاذي للان لا اعرف شيء طلب من التكتم والسكوت جاء الممرض وامسك بعنقي كأنه يمسك شاه مذبوحة وكان يسكب المطهر ويضمد الجرح بقسوة لا اعرف ان كان بيني وبينه عداوة الا ان الشاب المجنون ما زال يضحك وهو مكبل جروه بعيدا لم يتوقف عن الضحك
الجندي الحارس: الباب سيفتح من جديد، والرعب ينشر بين العبيد هفاف الموت لمن لم يخاف
 وفجاه سقط يتلوى على الأرض الجنود يصيحون لا يعرفون ماذا يجري له عيناها محمره كأن الدم سيخرج منها ينتفض وتخرج من فمه رغوه لقد احتضر
الجندي المرافق: لقد انتحر أنبوب سم تحت لسانه , ارجو ان تنسي ما رايتي هنا وتكملي عملك كان شيء لم يحدث
كان وجهه يتغير ملامحه تتغير وهو يكلمني احسست بالخوف لكن كان كل شيء منذ وصولي غير صحيح عدت للغرفة كنت أتألم وافكر ان ارجع لبيتي الذباب يملا الغرفة , شيء عجيب لم تكن هناك أي ذبابه من قبل سوف اخذ حمام ساخن لأستعيد نشاطي وافكر
رهف: يا لهوي ، الحقوني
الرجل: في ايه
رهف: من انت وكيف تدخل الغرفة من غير اذن
الرجل: صيانة، المفروض أنك بره وترجعي الظهر
لم يعجبني الرجل ولا كلامه كنت عاريه مختبئة خلف الباب لبست بسرعه وأمرته ان ينصرف سأبلغ قيادة المعسكر ليس لهم الحق التصرف دون علمي كان يمشي بهدوء ويهز راسه بشكل متواصل مزعج لا اعرف ان كان يشكو من مرض لم أكن املك القوة للشجار الان لذلك أقفلت الباب فقط وجلست خلفة اردت البكا
صوت: ♪♫♪♫♫
رهف: الو
المتصل: هههههه هي هي  هههههه

نظرت للهاتف لم يكن مضاء او يعمل حتى ألقيته على الأرض صوت الضحك مستمر امسكت بأول شيء طالته يدي وحطمت به الهاتف لا اعرف ماذا اصابني هل اتخيل، على ان انام استلقيت على الفراش سأحاول ان انام
رهف: اااااااه
لمسني احسست به لمسني لا يوجد أحد في المكان لكنه لمسني احسس بأصابعه تمر على ساقي احسست بها الذباب يطير حولي، منتصف الليل هناك طفله تفتح الثلاجة كيف دخلت الباب مغلق بالمفتاح من أي جات طفله في معسكر حتى النساء غير موجودات هنا كيف وصل الأطفال هل هي طفلة أحد الجنود وكيف دخلت هل هي من لمسني نظرت لها كان هناك شيء غريب المسافة طويله من الصعب ان تكون لمستني وقفزت وصارت تجلس امام الثلاجة
رهف: من انت كيف دخلت ماذا تفعلين
لم تجب ولم يبدو عليها انها تسمع صوتي وقفت كان هناك شيء خاطئ في منظرها ركزت، نور الثلاجة لا يوجد لها ظل اتحرك باتجاه الباب لا اريد ان تحس سأهرب سأغادر يبدو ان ابي محق، التفتت نحوي
رهف: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الممرض: استفيقي سيدتي
الضابط: ماذا جرى
رهف: الفتاة الصغيرة بدون ملامح، الفتاة الصغيرة دون وجه
الضابط: أي فتاة سيدتي       
رهف: الفتاه الجالسة عند الثلاجة
الضابط: لا يوجد غيرك، سمع الجنود الصراخ وكسرو الباب كنتي لوحدك عارية مغمى عليك، لا توجد فتيات في القاعدة
كيف عاريه نظرت لنفسي ملفوفه بملائه اين ملابسي بكيت وبكيت لا اعرف لما وكيف استمررت بالبكاء حاول الجميع تهدئتي وحضر الطبيب اعطاني حقنه مهدئه احسست بالنعاس والنوم يغلبني السحلية فوق باب الغرفة تنظر لي تراقبني لم ينتبه لها أحد لا أقدر ان أتكلم فمي ثقيل
صوت: طقطق طق طق
 استيقظت راسي يوجعني الباب مقفل وكنت مرتديه ملابس لا بد انه كابوس كنت احلم ان الباب كسر
صوت: استاذه رهف افتحي الباب
مشيت ببط ناحية الباب حتى افتحه صوت الأستاذ عاطف فتحت الباب كلب
استفقت مرة أخرى الباب مكسور وانا ملفوفه بملائه الأستاذ عاطف ينادي من خلف الباب أخاف ان اخرج كان في المرة الأولى كلب اسود بعينين حمراوين
عاطف: استاذه رهف قومي أوصلك للبيت  
لم اجب استمررت بالبكاء دخل كان هذه المرة الأستاذ عاطف لا بد أنى شاهدت كابوس كان يعطين ظهره كي لا لما راني استيقظت وخرج مسرعا وعاد لينادي
عاطف: استاذه رهف تجهزي 
كنت أحس بالظلم والخوف والخزي لبست ملابسي وخرجت حاملة حقيبتي لأعود للبيت، كان راس عاطف يهتز بلا توقف مثل راس الرجل الغريب وابتسامته غريبه
رهف: لن اذهب معك لأي مكان
نظر لي وقد حنى راسه لليمين لكن لم يتوقف عن الاهتزاز , احسست بوجودها السحلية تقف على الجدار فتحت فمها تتكلم لكن الصوت يخرج من أستاذ عاطف
عاطف: لماذا رهف سنعيدك للبيت
خلعت حذائي وألقيته عليها لم اصبها لكنها هربت عاد عاطف يتصرف بشكل طبيعي 
عاطف: هيا رهف سيقلق والديك، ولن اتحمل خسارة في فريقي   
لم يبد انها تأثر عليه لكنها تأثر علي تجعلني ارا الأشياء بغير صورها لم أتكلم حملت حقيبتي وتقدمته للخارج تقدم نحوي واخذ الحقيبة من يدي ثم تقدم بسرعه وانا اتبعه حتى وصل سيارته وضع الحقيبة فيها وفتح لي الباب الوقت ما زال باكر الشمس مازالت تخرج خيوطها الاولى كنت أحس ان الجنود يراقبوني كم كنت أحس بالخزي بكيت ظل يحاول تهدئتي طوال الطريق حتى وصلت البيت نزل والدي لاستقبالي كان لا يزال غاضبا لكن حين رأى حالتي أصابه الخوف , عاطف واصل المسير دون توقف وصلت والشمس في قلب السماء وقت الظهيرة
ابي: حصل لك ايه رهف حد تعرض لك
 عاطف: ما تقلق يا عم أبو احمد هي نفسيتها تعبت شويه وبس مع الجلسة لوحدها في الغرفة، وكلنا هناك رجاله
ابي: انا قلت كده من البداية مش لازم تروح المهمة ذي فضلت انته وهيه تتحايلوا عليه  
عاطف: حقك عليه يا عم أبو احمد , غلطان والغلط راكبني من ساسي لراسي
صعدت الى المنزل لارتمى في حضن امي حمل ابي حقيبتي وصعد خلفي أكملت بكائي عند امي حتى تعبت
رهف: لاااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااا
امي: تعوذي من الشيطان في ايه رهف تصرخي ليه
رهف: ما فيش حاجه اسفه
غفوت لحظات , كنت في المستشفى مربوطة في البواب عريانه بالكامل كانوا واقفين قدام الباب كلهم عريانين بدون صور بدون ملامح الرسومات على الباب في نقوش صعب حد يلاحظها مش معروف باي لغة لكن الرموز معدله المجنون شطبها والكتاب خباه داخل المستشفى لازم افتح البوابة كلهم يتفرجوا عليه وكلهم يلمسوني واحد ورا الثاني حسيت بيد من خلفي تمسك بعنقي بقوه, لابد ان افتح الباب والا سيستمر العذاب احس بالأصابع لازالت على عنقي
امي: ما فيش حاجة كيف والصراخ كله ليه , احكي لي يا بنتي
رهف: حلم ملخبط بس
ذهبت للحمام الذباب منتشر في البيت فار يخرج من الحمام ماشي ناحيتي عمره بيتنا ما فيه فيران جريت ابي ورايه مدي ايديه يقفل عليه الطريق
رهف: بابا فار خرج من الحمام
ابي: أي فار رهف
التفت لخلفي لم يكن هناك أي فار كنت امسك بابي لكني احسست ان يدي فرغت نظرت للأمام لم يكن هناك لم اعد اريد الحمام جلست على الأرض في الممر كان هناك خيال يمر زحفت ناحية غرفتي اصطدمت برجلي امي
امي: تعملي ايه رهف، حصل لك ايه
رهف: في، ما في بس تعبانة
امي: ارتاحي اروح احضر الغداء اكيد جوعانة وما كلتي شيء من الصبح
ذهبت امي لتطبخ ابي في الصالة يقرا الجريدة اخواني في بيوتهم، موكد سيحظرون لرويتي في المساء اخي الأصغر في مدرسته وفي الغالب لن يحضر الا بعد العشاء جلست على الأرض امام ابي كنت خائفة ان يكون خيال مثل المرة السابقة
احضرت لي امي طبق من الشربة تأملته لا اعرف أحس ان هناك شيء يطفو داخله ركزت هناك عينان كأنه تمساح صغير ظهر راس السحلية يطفو على الشربة تجمدت من الخوف لم اصرخ ولم اتحرك أخرجت راسها ونفخت في وجهي ألقيت الطبق لكني ظللت متصلبة مكاني تقدم نحوي ابي الزجاج على الأرض نادا على امي وتساعدا ليرفعاني ويعيداني لحجرتي ووصل الطبيب بعد اقل من ساعة اعطاني مهدات واحالني للعلاج النفسي لأني اشكو من ضغوط تسبب وتوتر يسبب الهلوسة امي تجلس بجواري الرجل الغريب يدخل من الباب رجل الصيانة أحاول الصراخ امي تركز نظراته للجدار تبتسم ابتسامة مجنونة وتنظر لي جلس على سريري الذباب يملا الغرفة يمسك بفخذي لا اقدر ان أتكلم لا اعرف كيف احكي وكيف تسمعون كنت انا الجالسة على الكرسي ليست امي انا وكنت انظر لنفسي بنظره غل تذكرته انه الممسك بي من الخلف هو يجلس وضع يده على صدري شهقت بقوه امي ترشني بالماء
امي: رهف ايه يجرى رهف، أبو احمد تعال حالا
ابي وامي يتشاجران وامي تصر ان اذهب للشيخ البستني امي وذهبنا الى الشيخ كان يقرا واحسست بألم وددت ان أحطم راسه لم أكن لأتحمل الكلاب تنبح في الخارج افلتت امي يدي اخذت زجاجه المياه وضربت بها راسه لم اقتله امسك بي ابي وامي اعادوني للبيت سياتي هو ليقرا على وامي وابي يفعلون نفس الشي الألم يزيد علي ان اهرب خرج ابي وامي منشغله بالمطبخ جلس اخي الصغير ليحرسني يجلس بجوار الباب مرت السحلية بجواره نظرت لي تكبر ثم تكبر لم أكن أقدر على الصراخ وقفت كانت الرجل قبلني احسست بحراره جسده
اخي الصغير: امه الحقي رهف تقطع ملابسها 
دخلت امي مسرعة لفتني بملائه كانت تقرا عضضت انفها كان عليها ان تتألم كما أتألم اخي الصغير ضربني اخي الصغير بقوه وافلتت انف امي من بين اسناني لم تبتعد ساعته ولم تخف ولم تهتم لأنفها النازف بل أبعدت اخي الذي كان يحاول ضربي وضمتني بقوه لا اعرف كيف لكن ساعتها عدت لوعيي هذا الشي يدمر عقلي لا اعرف ما هو وأين هو مرت ثلاثة أيام كانت طبيعية انتهاء كل شيء او هكذا ظننت اليوم الرابع احسست به لمسني لم اكن نائمه او غائبه عن الوعي كنا نجلس كلنا نتابع التلفاز احسست بيده تلامس صدري وترتفع لتلاعب شفتي صمت لم ارد ان يحسو توقف اللمس التفت قط اسود بعينين حمراوين دخل من نافذه البيت قفز وخدش وجه اخي وهرب تعجبت امي وابي لم يكن الخدش خطير الا انه اخذ يتورم اخذ ابي اخي للمستشفى انا وامي لوحدنا في البيت دخلت حيه تزحف من تحت عقب الباب تتجه نحو امي كنت ساكته اراقب
صوت: طق طق طق
امي: مين يخبط
الشيخ: أبو سالم يا حجه 
امي: شيخ أبو سالم اعذرني أبو محمد خرج
الشيخ: مش مشكله يا حجه جيت اطمأن , وجبت معي ميه مقريه , شربيها منها ورشي في الغرفة وفي ثيابها
امي: مش عارفه أرد جميلك يا شيخ
الشيخ: ما عملت غير الواجب
دخلت امي مسرعة ورشت وجهي، اختفت الحية أدركت أنى من أقوم بالتحكم انا من ضربت اخي واحاول ان اقتل امي دخلت غرفتي وأغلقت الباب امي تحاول فتح الباب
رهف: من انت وماذا تريد
تسمع صراخي وتزيد قوه لفتح الباب استدعت جارنا كسر الباب ودخلت مع جارتنا وقامتا بتكتيفي لم اقاوم ,اغمضت عيني ساعتها كنت مربوطة عارية في البوابة السابعة الناس مجتمعين عراه لم أكن خائفة لحظات واحسست بالغثيان تقيات صديد اسود على الأرض تجمع كان يقف امامي بملامح واضحة كنت اعرفه تذكرته الرجل تذكرته اعرف رجل الصيانة قبل ان القاه في المعسكر لكن ذلك مستحيل مات امام عيني وانا أقف في الشارع، عبر الشارع

متجاوزا السيارات وصدمته سيارة مسرعة، ما الذي يربطه بالأحداث ما دخله في البوابة رشت امي الماء على وجهي نظرت للمرأة لم اكن انا شعر منفوش عيون حمراء وجه شاحب كانه الموت اهز راسي في هستيرية وامي تلفني وتقرا وجارتنا تساعدها حضر الشيخ البستني امي وجارتنا وضلتي ممسكتان بي وضع يده على جبهتي كان يقرا ويرشني بالماء كنت أتألم اتلوى سمعته من داخلي يصيح تصرفي والا احرقتك معي تصرفي لا خلاص لكي مني تصرف قد سكنا جسدا واحد رايته عينان حمرا في ظلال سوداء رايته يتنقل بين الوجوه وجه امي ووجه جارتي ووجه ابي ، لا اعرف كيف لكني كنت نائمه استيقظت لم يكن موجود امي فقط بجواري تبكي قمت اهداها لم اعد اشكو من شيء احسست بالجوع ضحكت امي وتبسمت وجرت تحضر لي الطعام مر أسبوع بشكل طبيعي الشركة التي اعمل لديها تقوم بالعمل المعسكر انسحب المهندسين ما زالوا هناك كنت ابتعد لكن دون ان اجعل اهلي يشعرون ذهبت لعملي الى مركز الشركة في مدينتي جلست في الأرشيف ابحث عن ملفات عن المعسكر أي شيء احسست به انه موجود حاولت الخروج الباب مقفل بكيت صرخت لكن لم يكن احد ليسمعني صوتي لا يخرج فقط الدموع التصقت بالباب كان يزحف من تحت الطاولة كانه سحلية عملاقه يتقدم نحوي راسه يدور حتى صار خلفة، لا كان خلفه وصار امامه لا اعرف لم يكن يرتدي شيء وليس لجسده ملامح كانه رسم لجسد لا ملامح له ولا وجه له فقط عينان يزحف نحوي جلست وضممت جسدي لم اكن اقدر ان افعل شيء بكيت فقط وقف جسده يشتعل بنار سوداء فجأة كان عاطف امامي لكن عينيه كشفته انه هو
عاطف: البوابة، ختم المدير في الاعلى المكاتب فارغه أصدري تصريح انا بانتظارك 
لم اجب ولم يعد موجود فتح باب الأرشيف ان الفراش
الفراش: خلي المفتاح معاكي ست رهف لسه معاكي شغل وانا امي تعبت اشوفها وارجع لك وإذا مشيتي امر البيت اخذه منك , الذباب كله منين غريبه اجيب مبيد معي وانا جاي
 اخذته دون أي كلمه انصرف الفراش قطه سوداء تدور حولي صعدت الدرجات كانت تتبعني فتحت مكتب المدير كان يقف على حافة ظهر الكرسي كأنه يرتدي عبائه تغطي جسده بالكامل او وطواط ظم جناحيه اليه جلس كتلة من السواد فوق حافة ظهر كرسي المدير جلست اسفل منه على كرسي المدير يجلس فوق راسي الدرج مقفل مد يده طار ظفره كانه ضرب به القفل وكسره فتحت الدرج أخرجت الاختام كتبت التصريح ختمته مد أصابعه يتصل
الظلال: الو
عاطف: الو ايوه سيادة المدير
الظلال: رهف بكره راجعه عندكم تستكمل عملها
عاطف: ليه بس البنت لسه ما تعالجت من الصدمة الأولى
الظلال: هي طلبت وانا اقتنعت برأيها، رتب وضعها والصباح تكون عندكم
عاطف: خلاص طيب لكن ما اتحمل أي مسؤوليه عن اللي يحصل بعد كده
الظلال: كل انسان يتحمل مسؤولية قراره
اختفى الظلال، التصاريح عندي وكل اوراقي اتصلت بريم صديقتي
رهف: الو ريم
ريم: ازيك رهف وينك يا بت وايه الحكاية الغريبة اللي سمعتها عنك
رهف: انا في ورطه ولازم تساعديني
ريم: من عينيه اعمل ايه
رهف: أقول لأمي أنك جيتي للمكتب عندي زيارة وبعدها دوختي ووصلتك وزوجك مسافر ومش قادره تفضلي لوحدك وحبات معاكي
ريم: طيب ليه كل ده
رهف: بعدين افهمك الان مستعجله
أقفلت الخط استأجرت تاكسي وتحركت وصلت بوابة المعسكر في المساء تقدمت ناحية الحراسة كلب اسود كبير يقف في استقبالي خلف الحراسة لم يشعروا بوجوده اريهم الأوراق والتصاريح خرج عاطف بسيارته ليأخذني من البوابة بجواره يجلس أحد الضباط جلست في الخلف
عاطف: المفروض توصلي الصباح، وملابسك فين
رهف: مش محتاجة حابه اكسر خوفي بس اشتغل يومين وراجعه البيت
عاطف: ايه لعب العيال ده , على العموم حرة والمدير وافق لك
ذهب الجميع لينام فتحت الشباك كنت انتظره حتى انتصف الليل الكلب الأسود ينبح تحت النافذة كانوا يقفون خلفه 12 رجلا قفزت لم تكن النافذة عالية امشي باتجاه المستشفى الساج مقصوص لم يكن على ان أتوجه للبوابات الرسمية الكلاب تبتعد خوفا من الكلب الأسود وقفنا عند البوابة توجهت ناحيتها وقفت في الوسط مددت جسدي كحرف x بالإنجليزية منتظره ان اقيد هذا مصيري سأذبح ليفتح الباب من جديد بالدم قفل وبالدم يفتح خرجت الفتاة الصغيرة التي كانت امام الثلاجة لكن هذه المرة بملامح واضحة
الفتاة: من اجل هفاف اليوم انا في نعيم وستلحقني هذه حيث أقيم , ملك الخوف والجحيم هفاف العظيم
تقدم رجلان مني وقيداني باركان البوابة الأربعة البوابة 7 كانوا يرقصون ويطبلون ويبتهجون اليوم أقدم اضحيه الفتاه تهز راسه بهبل والدم من فمها يسيل ظهرت فتيات من العدم كن جميلات من الامام ومن الخلف كأنهن لحم عفن تحتضن كل فتاة رجل ثم تخدش ظهره بأظافرها يصيحون من الألم وهم فرحون الفتاة تتضخم تصير رجل يضع يده على وجهي عامل الصيانة كان يعمل في المعسكر هو جندي، قبل عام
عامل الصيانة: دكتور ابنتي أصابها شيء غريب
الدكتور: نحن مستشفى عسكري ولا نعالج الأطفال
عامل الصيانة: ارجوك دكتور فيها اضطراب غريب ولا اعرف أحد غيرك الجاء له
الدكتور: سأخرج اجازه اليوم وساعين ابنتك في البيت
في المساء لذلك اليوم
عامل الصيانة: تفضل دكتور
الدكتور: دعني افحصها لأتأكد ما بها , ابنتك ممسوسه عندي علاج سري
عامل الصيانة: أسعفني به 
الدكتور: العلاج سري للغاية ولا يعرف عنه أحد عند أبحاث عسكرية سريه
عامل الصيانة: ارجوك هي ابنتي الوحيدة
الدكتور: العلاج جهاز عجيب لروية الجن والتحكم بهم في المستشفى العسكري , وسأساعدك الصباح من يتولى نوبه حراسه البوابة الرئيسية هو احد العاملين بالبحث السري معنا سيتولى كل شيء ضع ابنتك في صندوق سيارتك
صباح اليوم التالي عامل الصيانة يجي وابنته في صندوق السيارة يركب معه قائد الحراسة تخرج الفتاة خائفة من السيارة تبكي تحتضن والدها يحملها يدخلون من باب خلفي صغير للقبو كان الدكتور يجلس على مكتب خلفه باب صغير عليه رقم 7، لم يمت التفت للخلف كان يقف في الظلام خرج من تلك البوابة وترك جنوده ينتحرون جلود الفتيات تتحول للرمادي وجوه شاحبه يكسوها الموت الاثني عشر رجل كل منهم يحمل سكين يعطون سكاكينهم للفتيات يقفون على ركبهم تضع الفتيات السكاكين على نحورهم يمسك احدهم عنقي بقوه من الخلف  تتقدم سحليتين صغيرتين كل واحده تتسلق رجل من رجلي تصعدان تلتقيان في بطني تأكل اليسرى اليمنى وتكبر ثم تتقدم حتى صارت بمنتصف صدري لم استطع الحركة او القيام باي شيء فقط الانتظار السكين في على نحري اموت من اجل هفاف العظيم اموت لفتح بوابة الجحيم , الفتاة الصغيرة مستلقيه على مكتب الدكتور في القبو
عامل الصيانة: ماذا أصاب ابنتي
الدكتور: ابنتك سكنها هفاف ولا علاج لها الا ان تضحي بفتاة أخرى لترضيه
عامل الصيانة: كيف
الدكتور: ترى السحلية التي تقف على صدر ابنتك  
الفتاه تنتفض لونها شاحب عيناها بارزه تمسك بشعرها تبكي وتشده نظر لها وهو يبكي سحليه ميته على صدرها
الدكتور: أطعم السحلية شعر فتاة بكريه ثم ادفنها هنا فيعرف هفاف مكانها ويغير مسكنه اليها
عامل الصيانة: مستحيل أضر بت ناس ثانيه
الدكتور: انته فاشل وابنتك تتعذب بسببك
عامل الصيانة: انته مجنون انا واخذ بنتي وماشي 
الدكتور: ما فيش لك بنت هنا
امسك بالعامل جنديان خدروه واوصلوه لبيته وضعوه امام الباب استفاق لم يكن بوعيه يقطع الشارع تدوسه السيارة
أحس بحافه السكين تجرح عنقي يمسكها عامل الصيانة ويمسك ابنته بيده الأخرى الدكتور خلفي تماما أحس بيده يتمسك عنقي بقوه الذباب يتطاير يشكل حلقات فوق الفتيات الشاحبات يزددن شحوبا حتى يصرن كالمومياء شعورهم تتساقط جثث عفنه تتعرى اجسادهن تمام لتظهر الموت تمر افعى عملاقة بين رجلي ثم تقف خلفي من جهة اليسار انه الظلال أحس به يرفع تنورتي يضم جسدي يقبل خذي كنت اغتصب واقفه وهم يشاهدون بكيت اريد ان اموت كل ما على غرز السكين في نحري ينتهي المي صوت من بعيد يقرا ويرتل الظلال اختفى والصوت يتقدم ويقترب الرجل وابنته اختفوا السكين بيدي انا بكل ما لدب من قوه القيته خلفي سقط الدكتور والسكين غرست في جبهته السحلية تجرى على الأرض لا اعرف من اين طائر ابيض امسك بها وطار بعيدا لم يكن هناك فتيات الرجال يضعون السكاكين على اعناقهم حاول بعضهم الانتحار لكن تمكنوا من القبض عليهم كسرت الجدران وفتحت البوابة الصغيرة ووجدوا جثة الفتاه ورفعت البوابة الكبيرة ووجد اسفلها سحلية محشوه بشعر الفتاة ودم حيضتها الأولى وكتب على جلدها طلاسم ، توقف العمل لبعض الوقت واستمر الشيخ في رقيتي لفترة ، تتسألون كيف عرفوا مكاني حين اتصلت امي برفيقتي اخبرتها كل شيء وحضر الفراش يبحث عن المفاتيح وحين دخل المدير مكتبه ووجد درجة مفتوح ورقم عاطف اخر رقم تم الاتصال به وحين اتصل به عرف ذهب عاطف يبحث عني في غرفتي وحين لم يجدني كان ابي والشيخ في الطريق للمعسكر واستطاع عاطف ادخالهم وكان الجنود يراقبون رقص الرجال المجانين مع نفسهم قبل ان يصدر لهم الامر بالتدخل ، مر عام على الحادث وأصبحت بخير سالت على البوابة 7 وعرفت انها بوابات الجحيم سبعة واقصر الطرق للجحيم الانتحار استلقيت على سريري اريد ان ارتاح مر عام ومع ذلك لا زلت اتفقد تحت السرير وفي الدولاب نظرت للسقف
رهف: لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
امي: في ايه رهف
ابي: في ايه
اخي: الصغير يخرب بيتك كل يوم والثاني حكاية
رهف: اسفه بس في سحليه بتمشي على سقف الغرفة واستحاله انام فيها لما تخرجوه ابي وأخي يطاردون السحلية ويرموها بالشباشب وانا مغمضة عيني في حضن امي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس