الفصل 18. بسمة


المقطع 1.

اقتربت الفتاة من بسمة حيث كانت تقف تدوس على قدمها وتتقدم غير مباليه لتصطدم بكتفها تحس بسمه بالغضب لكن كتمت غيضها لقد انهت التمرين اليوم لم تكن تغير ملابسها في غرفه الملابس جاءت وقد لبست زيها الرياضي وكانت تعرف ان المتنمرة تنتظرها هناك لذلك غادرت وركبت السيارة واخذت حازم
حازم: مالك يا بسمة؟ وجهك متغير
بسمة: تعب بس
حازم: احكي يا بنتي
بسمة: في بنت مش عارفه مالها تحاول تعمل مشكلة معي باي شكل
حازم: غالبا عندها مشكلة وتحاول تنتقم من أي حد او حاسة إنك منافسه
بسمة: منافسه ايه انا اول يوم أتمرن أصلا
ضحك حازم والتفت لبسمة
حازم: ندرس الموضوع في الصباح الان تنامي ورانا شغل بكره
مرت الليلة بسمه تغيرت في الأيام القليلة الماضية صارت اكثر جديه يمكن خوفها من مصيرها او من  حازم هل تقدر تكمل مع خطيبها كانت ركبت السيارة وتنتظر حازم نزل وركب جنبها بدون ما تلتفت لعنده شغلت السيارة
بسمة: الشغل او تحب نروح مكان
حازم: نفس المكان اللي جلست فيه المساء
لم تسأله لماذا تحركت الى حيث طلب ووقفت نزل من السيارة ليجلس تحت ظل شجره لحقت به لكن ظلت واقفة تنتظر ما الذي سيطلبه منها ولما جاء بها الى هنا
حازم: في الشجرة ثمر كثير الان موسمه، في سله صغيره على الكرسي اللي كنت جالس عليه تمليه ثمر
بسمة: نعم، أستاذ حازم ان بنت وصعب اتسلق شجر قدام الناس
حازم: المكان شبه مهجور وانا أصلا لم اطلب منك تتسلقي انا طالب الثمار تصرفي باي طريقه لكن اذا فشلتي في عقاب
استلقى حازم على ظهره وغطى وجهه بقبعته
حازم: معك ساعة تكوني كملتي، اه نسيت اخلعي حذائك اشتغلي حافيه
احست بسمه بالغيض وهي تفكر في اخذ حجر وكسر راسه لكن خلعت حذائها وجراباتها واخذت تفكر كيف تسقط الثمر دون تسلق الشجرة
كان حازم يتذكر حياته مر ذلك اليوم بشكل غريب لالا المصدومة بعد العشاء امرتها مارغريت بالصعود لغرفتها بينما اقتادت حازم الى رافيال لم يكن يطيق حازم من اول نظره ظهر الكره في عينيه
مارغريت: رافيال هذا السيد حازم – سيد حازم هذا رافيال مدربك الخاص الجديد
حازم: مدرب ماذا لم نتفق بعد
مارغريت: يمكننا النقاش لاحقا لن يضرك القليل من التمرين، رافيال معلم المبارزة والرماية
حازم: مبارزه ورماية، لم نعد في القرون الوسطى
مارغريت: هي رياضه النبلاء في أي عصر سيد حازم، استأذنك دقائق وسأعود
غادرت مارغريت حازم ينظر لعيني رافيال رغم الابتسامة الودودة الا انه كان يعرف انه يكرهه يعرف تلك النظرات
رافيال: ارجوك سيد حازم اتبعني
تبعه ليدخل الى قاعه غريبه جميله السيوف الرفيعة للقرون الوسطي معلقه وبدلات واقيه مع خوذات

المقطع 2.

كانت بسمه تجمع الأحجار كانت تدوس على نتوءات في الأرض تصعب المشي عليها فلم تجرب ابدا المشي حافيه من قبل جمعت كومة من الأحجار ستجرب رمي الثمار لتسقط، كان ما زال يتذكر تلك القاعة في الجهة الأخرى منها أدوات رياضيه متعددة نادى متكامل لم يكن غريبا الا وجود فتاة شقرا تلبس فيزون ضيق وحمالة صدر تقدمت نحوه بمشيه القطه تقدم رجل وتأخر الأخرى
سارة: سيد حازم اسمي سارة المرافقة الشخصية لك يمكنك طلب ما تريد مني وسأكون في خدمتك، كذلك كلفتني الجدة ان أشرف على تمارين اللياقة الخاصة بك
كانت بسمة ترمي الثمر بالحجارة كالان امر أصعب مما توقعت فلم تسقط الثمار وكثير مما سقط تلف كانت قد جمعت الثمار القريبة لكنها لم تملا السلة سقط حجر على راس حازم رفع قبعته ونظر لها بغضب
بسمة: انت قلت لي اجمع الثمر
نهض وبسمه تحس بالخوف واخذ عصاته يهز الاغصان كانت الثمار الناضجة تسقط
حازم: اجمعيهم وحسابك بعدين
بسمة: انا ما كان عندي عصا
حازم: عصاتي جنبك كان ممكن تستأذني وتأخذيها، اجمعي اللي على الأرض وتعالى ورايه
ذهب حازم للسيارة وبسمة تجمع الثمار  وهي تتذمر بينما حازم كان يبتسم وبعد بضع دقائق كانت بسمه ركبت السيارة تحمل حذائها بيد والسلة ب الأخرى وصلت للمكتب وهي خائفة يا ترى  كيف سيكون عقابها ما الذي ينوي فعله صعدا للمكتب وقلبها يكاد يتوقف, توقف فجاه
حازم: انتظريني نازل اشرب قهوة توقفي في نص المكتب ثابته لما ارجع
نفذت ما قاله بينما نزل الى مكتبه يراقبها، مرت لحظات وبينما ساره تكلمه ظهرت مارغريت كانت تحمل العصا الذي يحملها اعطتها له ثم اعطته سوطا جلديا قصير
مارغريت: سارة من أفضل الفتيات المرافقات ستتولى خدمتك إذا خذلتك او تكاسلت لا تتوانى ابدا في عقابها
سارة: ان اخطأت فانا استحق العقاب وان أراد سيدي جلدي فانا استحق الجلد ولو لم اقم باي شيء طالما ذلك الشيء يرضيه
ركعت ساره في حركه مفاجئة وقبلت يده وهو يقف في ذهول
رافيال: لنبدأ التمارين الوقت يمضي، ما رأيك ان نجرب مبارزه صغيره للتعرف على مهاراتك
حازم: لكني لا اجيد المبارزة
رافيال: لا تخف مجرد اختبار
كانت بسمه تقف في الغرفة الوقت يمضي وحازم لم يعد اقدامها تؤلمها ملل شديد تفكر في الحركة لكن ان تحركت سيزيد غضبه ولا تعرف ماذا سيفعل بها تنظر لساعتها الثواني تمر ببط شديد
بسمة: أستاذ حازم تسمعني، انا تعبت أستاذ حازم
لبس حازم البدلة الواقية بمساعدة سارة كان متأكد ان رافيال ناوي على شر، لكن كان عليه انه يواجه يلبس رافيال بدلته ويحمل سيفه ويهجم على حازم وفي حركه سريعة نام حازم على الأرض رافيال ما كان متوقع ابدا حصول هذا الشيء لكن حازم طعنه في بطنه وهو نائم مسجل اول نقطه ليه يمكن تكون نقطته الأخيرة ليس شيء مهم عنده المهم انه سجل النقطة الأولى ليه حتى لو لم ينتصر.

   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس