غربة الفصل الثامن

كانت فترة الحمل من اهداء الفترات بالنسبة لساره لم تشاغب ولم يعاقبها زوجها مرت الفترة بسلام لكنها كانت تتذكر حين يقدم لها الطعام كيف اجبرها على الطبخ لم تكن تعرف الطبخ ولا تريد ان تطبخ وكانوا يشترون الطعام جاهزا لكن بعد شهرين أصر أنور ان تطبخ ساره فهو يريد ان يأكل الطعام من يد زوجته احضر لها الكثير من كتب ودروس الطبخ والمعدات والأدوات وكان دوما يطالبها ان تعد الطعام وان تسال الشغالة لتساعدها في التعلم لكن ساره كانت ترفض الفكرة من أساسها
انور: تعلمي اعملي حتى سلطه المهم اكل من يدك وممكن تسالي الشغالة تساعدك
سارة: حاضر
حوار قصير ومختصر لكن لم يكن في نية ساره الامتثال مر يوم تلو يوم ولم تعمل سارة شيء في المطبخ حتى ضاق أنور من عناد زوجته
أنور: اجي الاقي اكل ايديك ينهروا ضرب
اشارت ساره براسها بالإيجاب بلا مبالة ولم تهتم فعلا عاد أنور وقت الغداء لم تكن سارة عملت شيء امسك بالملعقة الخشبية وجر ساره كأنها تلميذه صغريه وامسك بيدها اليمن وطلب ان تفتحها وضرب راحة يدها حتى احمرت ثم امسك بيدها اليسرى وأعاد الكره لم يكن العقاب موجعا كثيرا بالنسبة لساره وفكرت انه سيمل لأنه لن يجد استجابة لذلك لم يتغير الحال في اليوم التالي لم يجد أنور ساره قد طبخت أي شيء او حتى حاولت لذلك اخذ الملعقة الخشبية ليعيد الكره مره ثانيه ولكن بشكل أقسى المتها يديها بقوه احست انه قد مزقهما بالملعقة راحت تصرخ وتترجاه ان يتوقف حين تركها ادركت انه عليها الطبخ في اليوم الثالث كانت أولى المحاولات اعدت الطعام كان سي وتوقعت ان تعاقب لكن أنور كان سعيد بأول طبخه لزوجته اشترى الطعام والقى بها كانت سيه جدا
أنور: حاولي أكثر حبيبتي
ساره: حاضر حبيبي
لكن ساره لم تكن تريد المحاولة او التعلم بل بالعكس كانت تحاول ان تجعله يكره طبخه ويمل كانت تضن بعد فتره سيقول بلاه أحسن طبخك لكن ما حصل هو ملاحظه أنور ان سارة تتعمد ان تطبخ طبخا ردي وسي
أنور: ساره حبيبتي قصي اظافر ايديك
سارة: ليه
أنور: نفذي حبيبتي ما أحب الاظافر الطويلة
سارة: بس شكل مش حلو
أنور: انا يعجبني
سارة: طيب
قصت ساره اظافرها عاد أنور ليجد ساره قد اعدت الطبخ السي كعادتها ليمل منه امسك أنور بالمسطرة وامسك بأصابع يد زوجته اليمنى وضمهم مع بعضهم ثم ضرب أطراف اصابعها بالمسطرة كان الضرب مؤلما حتى احمرت ثم وضعهم في كوب من الما وامسك بأصابع يدها اليسراء وهي تصيح وتترجاه
سارة: ما عملت شيء أنور يكفي أنور
أنور: حبيبتي لعبتك مكشوفه وإذا ما تتعلمي الطبخ بالرضى تتعلميه بالغصب
سارة: اسفة أنور ما عيدها توبة أنور
لكن أنور ضل يضرب أطراف اصابعها حتى احمرت ثم وضعها في كوب الماء وامسك أصابع يدها اليمنى كانت تصيح وتقبله وتترجاه لكن أنور استمر يضرب أصابع يدها بينما هي تقبل كتفه وتترجاه حتى ازرقت أصابع يديها الاثنين في اليوم التالي ساره كانت تحاولي بجديه ان يكون طبخها جيدا فالعقاب قاسي وكل يوم تفشل فيه ستعاقب كانت تطبخ بجديه لكن كل مره لا يعجبه طعامها كانت تعاقب عقوبة قاسيه خلال فترة وجيزة اتقنت الطبخ وصار اكلها لذيذا ومقبولا واصبحت تجيد الطبخ استفاقت من ذكرياتها كان وقت وضعها قد اقترب وضعت بشكل طبيعي كانت فتاة جميلة جدا كان الكل سعيد حضر ابواها ليروا طفلتها  مرت ثلاثة أيام كان كل شيء طبيعي لكن فجاءة دخلت سارة في غيبوبة أصيبت بعدوى فيروسيه اثناء الوضع ولم ينتبه احد اثرت تلك العدوى على جهاز التنفس والقلب ودخلت سارة في غيبوبة طويلة  كان أنور يبكي على زوجته بحرقه كانه طفل صغير طوال فترة الغيبوبة كان أنور يقوم بكل متطلبات ساره يغير ثيابها ويغسلها ويحملها كان يرفض ان يلمسها حتى ابويها كان يعرف تحسسه ورقه بشرتها لم يقبل ان يقوم احد بش كان هو من يقوم بكل شيء ازاله فضلاتها استمرت سارة في غيبوبتها بينما المرضات يراقبن أنور لا يكاد يذهب للعمل حتى يعود كانوا يحسدونها لم يغادرها الا للضرورة وسرعان ما يعود بجوارها بعد 21 يوما استفاقت ساره لكن كانت بحاجة للرعاية واستمر يرعاها طوال شهر اخر في المستشفى يغير ثيابها ويغسلها ويطعمها كأنها رضيع وهو أمها كان يرفض ان يقوم والدها رغم بقائهم طوال غيبوبتها ان يلمسوه كانت زوجته وطفلته ضل يعتني بها حتى تشافت قليل اخذها للمنزل ليكمل الشهر الثالث في رعايتها لم تكن تقوى على الحركة كثير وكانت رعاية ابنته على اهله فهي غير قادره وهو لديه طفلة أخرى ليرعاها طول الثلاثة اشهر كان كل حياتها كان يقوم بكل شؤونها خليط من قسوة شديده وحنان مطلق جنون في الحب والالم كان حضنه وطنها منذ تزوجته فهي في غربه في بلادها وغربة في بلاده حين تشافت واستعادة عافيتها كانت تتذكر كلام الممرضات عن زوجها وتتذكر حنانه ورعايته لكن مهامها تزيد وطبعها المتمرد جعلها لا تأخذ بعض الادوية لأنها تؤثر في بشرتها واصرت ان تكمل دراستها في كليتين مختلفتين ولم تكن ستسلم لأنها صارت ام ولازالت تفكر ما زال لا يستطيع ان يفرض عليها ما لا تريد لأنها ساره وستقاوم للنهائية