حين غاب القمر

في احدى العيادات للأمراض النفسية يجلس دكتور بشعره الأبيض على مكتبه وتجلس امامه عفاف كانت عفاف تعاني من اكتاب حاد وانهيار عصبي شديد بعد ما تعرضت له عفاف امراه في الأربعين من العمر مطلقه بسبب عدم الانجاب وبعد طلاقها عملت في أحد القصور كمديرة منزل رغم انها خريجة ومعها شهادة جامعيه الا انها وجدت ان اجره العمل كمديره منزل اعلى بكثير ويوفر لها مسكن وطعام جيد ومميزات اعلى بكثير من التي ستحصل عليها في أي وظيفة تحصل عليها, عفاف متوسطة الجمال سمينة بعض الشي كما انها كتومة وحريصة على اسرار سكان القصر مما جعلها مميزه فهي تعرف طلباتهم وفضائحهم وتدير الخادمات والسائق والطباخ وتجهز لكل سيد من الساده طلباته في وقتها وتحفظ اسرار الكل وهي نوع ما متسلطة خاصه مع الخادمات , الا ان الجميع يحبونها تخدم في القصر بعد طلاقها أي ما يقرب من تسع سنوات , كانت عفاف تحافظ على راتبها كله ولا تصرف شيء تقريبا حتى الملابس على أصحاب العمل وهي لا تزيد عن اجازه يوم او نصف يوم كل شهر  لروية والدتها وقضاء بعض الوقت معها وتتواصل معها تلفونيا كل مساء حياتها رتيبة وروتينية وتخطط ان تتقاعد في الستين ويمكنها استثمار المبلغ الذي جمعته في شراء شقتين  توجر واحده وتسكن في الأخرى  كانت تلك هي خطتها المستقبلية ولم يكن هناك ما يكدر حياتها , لكن قبل بضعة اشهر كل ذلك تغير , بدا الموضوع حين فتن ابن صاحب القصر الأكبر بمدرسة اخته الصغرى الخاصة , فقد كانت بديعة الجمال رقيقة البشرة حتى تكاد ان ترى عروقها من تحت الجلد ليست بالنحيلة ولا السمينة موردة الخدين عسلية العينين جميلة القد والقوام صغيره الفم واسعة العيون وكان قد شغف بها وبحبها ولكنها لم تكن تحبه ابدا ولا تحب ان تجالسه صار الموضوع بالنسبة له عند ورغبة يريد ان يحصل عليها باي ثمن واي شكل ولو ليوم واحد لذلك لجاء لعفاف رفضت في البداية لكن المبلغ الذي عرضه ليها لم تستطع رفضها سيحقق حلمها ولا تحتاج ان تعمل لفترة أطول  .
الدكتور: عفاف ذا اسمك صح
عفاف: ايوه يا دكتور
الدكتور: انتي كنتي متهمة بقتل كل سكان القصر اللي كنتي فيه
عفاف: انا ما قتلت حد ما قتلت حد
الدكتور: لا تخافي يا بنتي انا مش شرطه واي حاجه تقوليها هنا مش ممكن تعتمد في المحكمة , انا دكتورك احدد حالتك واعالجك بس لذلك تقدري تتكلمي بالراحة
عفاف: أقول ايه يا دكتور
الدكتور: نبدأ من البداية، بدأيه الحالة، في أحد من اهلك عنده ذهان او هلوسة او اكتاب
  عفاف: لا
الدكتور: تتعاطين أي حبوب مخدرات منشطات خمور
عفاف: لا
الدكتور: طيب نرجع لشي يضايقك بنتي لكن لازم تتكلمي عنه وتحكي كل شيء , احكي كل شيء حصل في البيت من بداية الاحداث
ضلت عفاف تفكر هل تحكي له البداية , لكن قررت ان تسكت لو حكت ستتهم نفسها ستحكي له من بعد ذلك عن الجرائم الغريبة
عفاف: يسكن في القصر السيدة ناضلي الصغرى والسيد سلطان وام السيدة ناضلي واسمها ناضلي الكبرى نناديها بالجدة كذلك والابنة الكبرى الانسة دلجين والصغرى الانسة كلجين والسيد الصغير شهباز
الدكتور: كل ذلك القصر يسكن فيه 6 اشخاص فقط
عفاف: لا بقي الخدم انا و5 خادمات والطباخ وسائقين وحارسين وبستاني وممرضه للسيدة الكبيرة ومربيه للأنسة الصغيرة
الدكتور: غريبه لما كل هولا الخدم
عفاف: السيدة تقيم حفلات كثيره وكذلك الانسة دلجين كذلك الخادمات يعملن في تنظيف القصر وفي التقديم في الحفلات ومساعدة الطباخ والسائقين سائق للسيدة وسائق للأنستين وكذلك يجلبون أغراض البيت ويسوقون سيارة الحديقة لإحضار أغراض البستنه للبستاني والحارسان يتناوبان على البوابة الكبيرة ويرعيان الكلاب ولهم بيت صغير في مدخل القصر البستاني يعمل في الحديقة كما انه يقوم بأعمال الصيانة الخفيفة في القصر والممرضة أضيفت جديدا لان حالة السيدة الكبيرة الصحية لم تكن جيده مؤخرا المربية قديمة وعملت قبلي بكثير وتعتبر من اهل البيت فهي ربت كل أبناء السيد سلطان وتوظفت قبل ولاده السيدة بالابنة الكبرى دلجين
الدكتور: كانوا يعيشون في بذخ كبير لكن ما هو عملك
عفاف: مديرة المنزل أرد على الهواتف واحضر لكل شيء حفلات أرتب خروج السائقين ادير الخادمات والطباخ والسائقين وادير حتى خصوماتهم من الراتب ,كل واحد يحتاج شيء في البيت او نفسه في اكله او في وحده من الخدامات او العمال يشتي يأخذ اجازه يرجع لعندي ما عدا المربية والممرضة
الدكتور: اكيد ضغط العمل كان كثير عليك يمكن هو سبب اللي حصل لك
عفاف: لا ابدا كنت أحب شغلي جدا ومريح جدا وكان حياتي هاديه جدا
الدكتور: الشرطة لسه شاكه فيكي انك مرتكبه القاتلة , ممكن تحكين لي ايه حصل بالضبط
عفاف: لا هي نادين هي القاتلة
الدكتور: نادين مين
عفاف: مدرسة الانسة كلجين
الدكتور: وليه ما بغتي عنها  
عفاف: هي ماتت ورجعت تنتقم
الدكتور: الاموات ما تنتقم , بس تنتقم من ايه
عفاف: مش عارفه
الدكتور: طيب احكي ايه اللي حصل
عفاف: كل الحكاية جرت في 6 أيام كل يوم قتيل ,كانت السيدة الكبيرة بصحه جيده وقررت العائلة الذهاب بإجازة لمدة شهرين استغل كل الخدم الموضوع وطلبوا اجازات ووافقت بقيت في البيت مع واحد من الحرس بس والحارس منتظر الأول يرجع ويأخذ اجازه ويسافر هو , الموضوع يتكرر كل صيف لما يسافروا يصيفوا حتى لو بقت الانسة دلجين او السيد شهباز ابقي خادمة واحده واقوم انا بالطبخ , وعلى الاغلب يبقى السيد شهباز ليجلب الفتيات للبيت يستغل غياب اهله .
الدكتور: كنتي تسهلين له ذلك
عفاف: انا مجرد خادمه لا اسمع ولا أتكلم ولا أرى , انفذ فقط
الدكتور: طيب كملي
عفاف: عادت العائلة فجأة، دون ان يبلغوني وفي اقل من أسبوع , وصلوا سالتهم عن قدومهم المفاجئ قالو اني قد اتصلت بهم واخبرتهم ان هناك من يبحث
الدكتور: يبحث عن ماذا
عفاف: لا اعرف حين عادوا كان الحارس مختفي واسم نادين مكتوب على باب القصر، حاولت ان اتصل بالخدم التلفونات مقطوعة , كان الوقت متأخرا لذلك اعددت لهم العشاء وقرر السيد الكبير الذهاب في الصباح لا خذي للسوق للاتصال واحضار الخدم وطلب شركه الهاتف لإصلاح الهاتف
الدكتور: لم تفكروا في ابلاغ الشرطة والحارس مختفي ونادين مكتوب على الباب
عفاف: لم تحصل أي سرقه في البيت ولعل الحارس استغل غياب اهل البيت وذهب الى بعض شئونه الخاصة
الدكتور: وماذا جرى بعد ذلك
عفاف: كانت اول أيام المحاق واختفاء القمر في منتصف الليل فصلت الكهرباء ولم يعمل المولد الاحتياطي اليا ولم يكن البستاني موجودا ليحل المشكلة ولم يكن هناك أي بديل الا شموع الحفلات وهي صغيره وسريعة الاحتراق لكن لم يكن معي غيره وبعض الكشافات لم يظلم ذلك القصر منذ عملت فيه وإذا حصل عطل فلا يستمر سوى دقائق حتى يشغل البستاني المولد الاحتياطي الثاني ثم يأتي المهندس لإصلاح الأول , لا احد يعرف ماذا يفعل لكن السيد شهباز خرج ليحاول تشغيل الكهرباء من المولد كان المولد في ملحق خارج القصر لم تمر سوى دقائق حتى عادت الانوار سمعنا صراخ السيدة الكبيرة بضع ثواني وقطع النور مرة أخرى
الدكتور: ماذا جرى
عفاف: لا اعرف , حين صعدنا كان فك السيدة الكبرى محترق وكانت تنازع , الطبيب الشرعي قال انها كانت مخدره بسبب علاجها وان احدهم وصل الاسلاك بطقم اسنانها الذهبي ووضعه في فمها , بسبب القاطع الكهربي لكن كانت في حاله خطيره سمعنا كلنا حينها نادين تغني
احفظ لسانـــك أيها الإنسان ..... لا يلدغنك .. إنه ثعبان
الدكتور: بس تغني
عفاف: ايوه خرج السيد سلطان يجري يتبع مجرى الصوت لكن الصوت اختفى مثل ما بدا ولما رجع شهباز كان البيت طفي مره ثانيه كان في الصالة وكنت انا والسيد سلطان نحمل السيدة الكبيرة والانستين يساعدوا السيدة توقف بعد الذي شافته على أمها كانت تبكي وتولول وتصيح بدون توقف حملناها للسيارة لكن كل ما جربنا سيارة من السيارات الخمس كانت معطله حتى سيارة البستنه , لذلك قرر شهباز يخرج يمشي لأقرب جار يبعد عن القصر حوالي 200 متر  لكن لما حاول يفتح الباب كان مغلق وما قدر يفتحه تسلقه صعب وخاصه في الليل والسماء شديده السواد لان القمر حاول شهباز اعاده تشغيل النور مره أخرى من القاطع لكن لم يقدر ولم تعمل المولدات دخلنا في البيت وقررنا نطببها الى الصباح ونبقى مع بعض والصباح نفكر في حل للخروج
الدكتور: كويس وحصل ايه بعدين
عفاف: جبت من الثلاجة 6 زجاجات ما كل واحد زجاجه شربنا , ولا اعرف كيف نمنا  ولم نستيقظ الا اليوم التالي بعد مغيب الشمس كانت السيدة الكبيرة قد فارقت الحياه فتح باب القصر وكانت نادين ترقص بدمائها وتقول بلسانها لاكت سمعتي ظلمتني شتمتني وفرحت بمقتلي واليوم ارقص على فرحا بثأري الأول ثم اختفت كان الكل خائف لم يتحرك احد من مكانه بدو يتلأمون وكل واحد يسب الاخر حتى تشاجر السيد سلطان وابنه السيد شهباز ولأول مره اشاهد السيد سلطان يضرب زوجته السيدة ناضلي , كان الوضع متوتر جدا
الدكتور: من هي نادين
بدت عفاف بالبكاء والنحيب
عفاف: ارجوك دكتور متوترة كثيرا اريد الذهاب ارجوك
الدكتور: اهدي استرخي سأعطيك حقنه مهدئه وتشربين كاس من العصير ثم نواصل الحديث
حقنها الدكتور بحقنه ودخلت احدى الممرضات تحمل بعض العصير وضعته امامها توقف الحديث لبعض الوقت كانت عفاف تتذكر كيف اغوت نادين وحفرت لها حتى اوقعتها في براثن شهباز كل ذلك من اجل المال من اجل شقه كبيره وواسعه تضمن لها الاستقرار في أحد مشاريع والده.
تتذكر ذلك اليوم خين قررت نادين الاستقالة بسبب ضغطها وزنها عليها وحينها قررت ان توقعها في الفخ في ذلك اليوم طلبت منها ان تصعد الى الطابق العلوي الة غرفة شهباز لم تكن تصعد نادين تعرف الطابق العلوي لكن اخبرتها انها قد وضعت لها مبلغ نهاية خدمتها وأنها مشغولة جدا تصعد وستجد ورقه اخلا طرف بالفعل وجدت نادين الورقة والنقود لكن الورقة لم تكن موقعة ولا مختومة لذلك نزلت نادين الى عندها تخبرها بان عليها توقيع الورقة من السيد سلطان اخبرتها ان تنتظر حين اقترب المغيب عادت الى نادين تخبرها ان هناك سرقه قد حصلت وانها سيتم تفتيشها مثل ما سيتم تفتيش جميع الخادمات لم تعلم نادين ان الغرفة هي غرفة شهباز لكن اخذتها واخذت الخادمات الخمس لهناك وحينها راحت تعرى الخادمه الأولى وتبحث داخل ملابسها صاحت نادين الذي تعملينه لا يصح قالت لها هذا واجبي وكلنا نساء مثل بعض كانت كل خادمة تعرى تلبس ثم تخرج من الغرفة حتى جاء دور نادين رفضت في البداية لكن تحت الضغط واتهامها بالسرقة قبلت ولكن ستقوم بالتعري بنفسها خلعت نادين كل ملابسها وكانت تلقيهم لها وهي تقف بعيدا تدعى انها تفتش في الثياب عن مخابئ سريه رفضت خلع ملابسها الداخلية لكن ما خلعت كان يكفي ليخرج شهباز من احد المخابى وينقض عليها ويغتصبها بعد ان انتهاء تركها على السرير وخرج كانت نادين عاريه مضرجة بالدم على السرير تبكى وتنوح حين دخلت عليها صاحت نادين سوف ابلغ عنكم اعطتها شريط فيديو شاهديه قبل ان تقومي باي شيء انه دليل على ان كل شيء تم برضاك ثم القت لها مبلغ من المال وورقه اخلا الطرف وقالت البسي ملابسك وغادري , غادرت نادين لتشاهد الفيديو كان مشهد دخولها الغرفة واخذ المال والورقة ثم مغادره الغرفة ثم العودة للغرفة وقلع ملابسها وهجوم شهباز عليها من الخلف واحتضانها انتهى المشهد في تلك اللحظة لكنها فهمت المغزى لم تكن عفاف تظهر ولا باقي الخادمات لقد دخلت واخذت المال وقرات الورقة ثم عادت لقلع ملابسها كانه اتفاق مع عاهره اختفت بعدها نادين ما يزيد عن 8 اشهر وعاد من في القصر لما كانوا عليه    
الدكتور: اظن نفسيتك هديت وتقدري تحكي
عفاف: زي ما قلت لك صحينا وبعد الخناقة بين السيد سلطان وابنه وزوجته راح مكتبه وابنه خرج يمكن يحاول يشغل المولد او يحاول اصلاح السيارة مر وقت طويل واقترب الفجر وقلنا قرب الفرج عندها سمعنا صراخ السيد سلطان فاتجهنا الى الباب وكان يصيح لا تفتحوا الباب لكن زوجته السيدة ناضلي لم تتحمل صياح زوجها من الألم وفتحت الباب لترى السيارة تهوى على راس ابنها السيد شهباز كان مكمم الفم لكنه كان ينتظر سقوط السيارة على وجهه
الدكتور: لم افهم
عفاف: لم أرى ما حدث لكن عرفت ان شهباز قيد ووضع تحت السيارة وجهه بالتحديد تحت إطار السيارة وقد شل بطريقة ما لكنه بكامل وعيه شل جسديا فقط ورفعت السيارة برافعات ما ان سحبت السيدة الباب حتى هوت السيارة على وجهه وقتلته
الدكتور: وليه كان السيد سلطان يصيح
عفاف: كان مثبت رجليه مربوطة بسلاسل وكانت العمود الاسمنتي بين رجليه , عمود من اعمده البيت اللي ترفع البلكونات ورجليه مربوطات برافعه يدويه يستخدمها السائق عشان صيانه السيارة او حمل الأشياء الثقيلة منها للعربة وكانت نادين تجلس على كرسي هزاز جنب الرافعة كل ما رجعت للخلف سحبت يد الرافعة وكان وجهها اسود بشكل مرعب جدا وعيونها حمر شافت لينا وقالت لو كان سكت كان ابنه عاش مثل ما سكت عن من مات وبعدين قالت
ارضيت كون الحق ضاع........ ارضيت للباطل ان يفتخر
ويمين الحق طولى ...............فمن القصاص كن حذر
ولتطلبن الحق يوما .................والحق يكره من غدر
 
وصاحت صيحه مرعبه وجرت ناحيتنا دخلنا وقفلنا الباب بعد تقريبا ساعة فتحت الباب ما كانت موجودة وسحبنا السيد سلطان للداخل كان عايش والنهار طلع كان السيد شهباز ميت والسيد سلطان أرجله مكسره لذلك كان على دلجين تقفز من فوق الباب
الدكتور: وقفزت
عفاف: كان السور عالي وصعب التسلق وللبوابة مسننات حاده من الأعلى وذهبت الانسة كولجين للبحث عن سلم بينما وقفت انا والانسة دلجين بجوار أسهل نقطه للتسلق بجوار بوابة الحديقة تحاول الانسة دلجين تسلق ظهري وضلت السيدة مع السيد بجوار بوابه القصر كان حمله صعبا كنا نراهم ويرونا
الدكتور: وكيف تركتم كلجين تذهب لوحدها
عفاف: لم يكن المكان بعيد غرفة البستنه بعد البوابة بمسافه قصيره وكنا نراها ولم يحصل شيء وجدت سلم البستاني وكان سلم خشبي ثقيل لم تقدر على حمله فنادتني وحملناه الى السور وتسلقت الانسة دلجين لكنها خافت القفز للناحية الأخرى السور مرتفع كثير ويصعب عليها حمل السلم وانزاله فهو ثقيل عليها لذلك تسلقت الأنسة كلجين، الانسة كلجين كانت عصبيه رغم انها ما زالت في الخامسة عشره الا انها مختلفة عن اختها تماما فأختها الانسة دلجين تهتم بالمنظر بشكل أساسي اما الانسة كلجين عصبيه وكثير ما حصل ان ضربت الخادمات لذلك قررت ان تقفز هي امسكت شقيقتها بيديها وساعدتها تتدلى وقفزت سقطت وكسرت كاحلها وأصيب ظهرها لكنها قامت تغالب المها وتمشى دخلنا انا والانسة دلجين والسيد والسيدة البيت وقد عقدنا الامل ان تصلنا النجدة وجريت للمطبخ وانا مرعوبة واحضرت بعض الاكل والما من الحنفية خشية ان يكون هناك مخدر في المياه المعدنية مر الوقت وانتصف الليل ولم تصل المساعدة وكنت أحاول ان اهدى السيدة لكن لا فائدة
الدكتور: والانسة دلجين ماذا تفعل
عفاف: الانسة دلجين ابعد ما تفكر به هو المظاهر الاجتماعية وخطبتها وليست هناك أي علاقة تقريبا بين أبناء الاسرة فالسيد شهباز كان كل ما يهتم به الفتيات وأوقع الكثير من فتيات الجامعة حيث يدرس والانسة كولجين متنمرة وتعامل الجميع باحتقار اما الانسة دلجين كان زواجها نهاية العام بعد ان انهت الدراسة وكان اهم شيء هي التجهيزات لزواجها حتى انها اهم من خطيبها نفسه
الدكتور: أكملي ماذا حصل بعد ذلك
عفاف: بعد منتصف الليل كان هناك دق شديد على الباب فتحنا الباب لم يكن أحد موجودا لكن سمعنا صرخات الانسة كلجين كانت الليلة شديده الظلمة والكهرباء مقطوعة والغيوم تغطى النجوم جرت السيدة الى جهة الصوت وهي بوابة الحديقة الكبيرة ترددت لعض الوقت ثم تبعتها كانت الانسة كلجين مربوطة بسلسلة من عنقها الى البوابة من الخارج وهي تصرخ وتصيح بينما هناك كلب من كلاب البيت لا اعرف ماذا أصابه جن ويقوم بعضها فجأة أضأت نقطة في الحديقة وظهرت نادين تقول اسكتوا تلك العاهرة اسكتوا تلك الفاجرة اطعموها للكلاب , كما تدين تدان سبق منها هذا الكلام , وكانت السيدة تبكى وتنوح بحرقه على ابنتها
الدكتور: ما حكاية نادين
عفاف: ارجوك دكتور لا اريد الكلام
الدكتور: لابد ان افهم
عفاف: هي مدرسة كلجين الخاصة اخطأت مع شهباز ثم ماتت بحادث , هذا الذي حدث
كانت تعرف انها تكذب تذكر حين عادت نادين للقصر تطالب باعتراف شهباز بابنه الذي في بطنها تهددهم بشريط الفيديو الذي معها والذي يثبت قولها والطب وستفضحهم في الصحف والمجلات ان لم يفعل , حينها هداتها وطلبت منها العودة في المساء أبلغت السيدة ناضلي  أدخلت نادين خلسة الى مكتب السيد سلطان وله باب خارجي منفصل الى الحديقة دون ان يراها احد الا الحارس الذي شهد انه لم يراء نادين في الشرطة دخلت نادين وجلست مع السيدة ناضلي حكت لها ما عمله ابنها وكيف تمت الخدعة اخبرتها ان الخدم شهود والفيديو موجود لقد اخفت حملها عن أهلها وادعت انها مسافره الى مهمة طارئه حاول ان تجهض نفسها لكنها لم تقدر حينها نادت السيدة ناضلي السيد سلطان وقالت حسابك في ما بعد عفاف وانتي كم تريدين خديه يمكنك ان تخضعي لعمليه في أي مكان تحبين غادري دون عوده الشريط وكل شيء ينتهى , ردت نادين لا لن اقتل ابني لا اريد مال سأتنازل عن أي حقوق لي ولابني كل الذي اريده اسم والده كي لا يعيره الناس ساربيه انا لا اريد منكم شيء , غضبت السيدة ناضلي ووقفت ركلت نادين في بطنها  سقطت نادين تصرخ حين قال السيد سلطان هل اصابك الجنون , صاحت السيدة يجب ان يموت هذا الطفل امرتني ان انادى الممرضة سبق لها واجهضت فتاة من فتيات شهباز دخلت الممرضة وابعدت الخادمات ومنعت اقترابهن من المكتب حتى لا يسمعن شيء  قالت حينها السيدة ناضلي  للمرضة اجهضيها , ردت الممرضة الطفل مكتمل النمو واخراجه الان قد يسبب النزيف وموت الفتاة , صاحت السيدة ناضلي تصرفي اخرجيه والقياها في الشارع صاح السيد سلطان ما تفعلينه جنون لن اتحمل نتائج اخطائك وابنك ,ردت السيدة ناضلي انته طول عمرك ما تدخل في تربيه الأولاد وهذا افسدهم لذلك اتركني اتصرف ما لك علاقه ان ربيتهم وانا بحل الاشكال اهرب مثل عادتك , غادر السيد سلطان وهو غاضب , بينما نادين تترجى السيدة ناضلي ان ترحمها وطلبت السيدة ناضلي ان اصرف الخدم ونأخذ نادين للأعلى لتسقط الجنين الممرضة لم يوثر بكاء نادين ورجائها في السيدة
الدكتور: وين سرحتي عفاف
عفاف: ولا مكان دكتور
الدكتور: كملي جرى ايه
عفاف: كانت السيدة ناضلي تبكي وتترجى نادين ان ترحم بنتها لكن نادين قالت سبق رجاي رجاك ومن لا يرحم لا يرحم كما تدين تدان واختفت , كانت السيدة ناضلي تبكي وتحول كسر القيد وفتح الباب بيدها حتى دمت يداها وكانت شبه جنت من الذي حصل لبنتها حتى راحت تضرب راسها بالباب والسيد يصرخ ماذا يجري امسكت بها وجررتها الى الداخل كان المنظر سيقتلها ان ضلت ترا ابنتها تموت وهلا لا تقدر ان تفعل شيء  واردت تهدئة السيد كذلك كنت اجرها وهي منهارة الى مكان السيد لم تكن الانسة دلجين موجوده ولا اعرف اين اختفت التلفونات مقطوعه ولا نعرف كيف نخرج السيدة جنت  والسيد معاق وانا لا اعرف ماذا افعل والانستان احداهما تحتضر والأخرى اختفت خرجنا في الصباح كانت الانسة كولجين ما زالت حيه لكنها تنزف ولم يكن بمقدورنا عمل شيء كانت تئن وتبكي وتسلقت السيدة السلم المعلق على السور قفزت لكن السقطة قويه بالنسبة فلم تتحرك حتى ظننت انها ماتت كنت لوحدي مع ثلاثة مصابين ولم اجرى على الحركة كنت انوي القفز لكن بعد ما رأيت ماذا جرى للسيدة يبست ولم اعرف ماذا افعل ثم تذكرت الرافعة سحبت الحبل وربطت به القفل وحركت يد الرافعة ورحت اشد واشد وقبل ان يكسر الباب سمعت ركض ونباح الكلب خفت وجريت مسرعة لداخل القصر وأغلقت الباب لكن كان عندي الحل سأكسر الباب كان السيد ملقى على الأرض المه شديد ويبدو ان حمى قد اصابته لكن كان خروجي اهم من العناية به لجلب المساعدة لكني فوجت بالأنسة دلجين عاريه في الحديقة تجر أكياس السماد الى قرب البوابة كانت السيدة الكبيرة قد استفاقت  وتحتضن الانسة كلجين حين وضعت الانسة دلجين السماد على الأرض كانت مرهقه مقيده القدمين واليدين  ظهرت  نادين تقول الحفل قد اقترب ابعدوا هذي القذارة ادفنوها في أي حفره منظري كيف يكون ,ثم وضعت راس دلجين  في كيس السماد حتى لفضت دلجين أنفاسها الأخيرة وامها تراقب
سرحت عفاف مرة أخرى تتذكر كانوا في غرفة في الطابق العلوي وقد علمت نسوة الاربع بما حصل السيدتان الكبيرتان والانستان الصغيرتان وهي والممرضة كل الخدم والمربية صرفو من القصر وكان لسان السيدة الكبرى الجدة ناضلي قذر لم تكف عن السباب في نادين والدفاع عن حفيدها واتهام نادين بإغوائه بينما كانت نادين تصرخ من الألم دخلت كلجين تصيح اص اخرسوا تلك الفاجرة اسكتوا تلك العاهرة ثم خلعت حذائها وضربت به راس نادين حتى اصابت عينها الا ان اختها دلجين امسكتها واخرجتها وصاحت الا يكفي مصائب أخوك ولدت نادين على يد الممرضة كان الطفل حيا ونادين تنزف بشده وستموت قالت الممرضة يجب نقلها للمستشفى ستموت عندها صاحت لا الحفل اقترب ادفنوها في أي حفره منظري كيف يكون ثم هجمت على وجهها وخنقت نادين بالمخدة حتى لفضت أنفاسها صاحت السيدة ناضلي على دلجين ماذا فعلتي يا حمقا مع انها لم تفعل شيء وهي ترى ابنتها تخنق نادين , ثم أكملت كلامها عفاف خذي الولد اخلصي منه ثم وجهت كلامها للممرضة خذي ذي المصيبة لازم تلاقي ليه حل فيه ردت الممرض الموضوع يكلف يا ست ناضلي ردت السيدة ناضلي خذي اللي تحتاجيه المهم مش حابه اسمع عن الموضوع نهائي اخذنا السيد شهباز انا والممرضة ونادين الى جوار احدى المستشفيات حين تأكدنا من خلو المكان القت بها بجواره وملئت جسمها بالإبر لتبدو كاثار المخدرات واتفقت مع الدكتور الذي لم يفحص وتم الموضوع خرجت شهادة الوفاة ودفنت وحين سالت الشرطة عنها باعتبار انها كانت موظفه انكر الحارس قدومها منذ استقالت بحسب تعليمات السيدة مر بعدها شهران ثم عادت نادين تنتقم
الدكتور: انتي تسرحي كثير عفاف ممكن تركزي معي شويه
عفاف: معك
الدكتور: حصل ايه بعدين
عفاف: تأكدت ان نادين راجعه تنتقم وانا ما لي قوة على الأرواح
الدكتور: تنتقم من ايه
عفاف: ما فيش مش فأكرة
الدكتور كملي ايه اللي حصل كانت الشمس غابت ففضلت سهرانة ثالث يوم من غير نوم وأول ما طلع النور كانت فرصتي فتحت باب القصر والاقي باب الحديقة مفتوح والسيدة تبكي على جثث بناتها الاثنين اول ما شافتني اخذت المنجل الذي تجز به الحشاش وصاحت انتي السبب وجرت ناحيتي هربت وهي تلحقني باين السقطة ما كسرت لها عظم لكن اثرت في عقلها هربت للدور العلوي وهي ورايه دخل غرفة الانسة دلجين والسيدة تركل وترفس الباب خرجت من النافذة ومشيت على حافه البيت لأصل لغرفة الانسة كلجين وادخل من نافذتها وكدت ان انجح في الهرب لكن نادين تنادي في الأسفل اين تذهبين صحت بكل قوتي انتي ميته عودي الى قبرك يا سافلة تنبهت السيدة لي وجرت للغرفة لكني جريت مسرعة واغلقتها لم يعد لدي طاقه بينما ضلت السيدة تدق وتدق واغمى علي من الاجهاد حين استيقظت كان اليوم الخامس قد مر وتوقف الطر وخرجت لأجد السيدة قد شنقت نفسها نزلت كان السيد يحتضر والحمى شديده ولكن لم اكن اقدر ان اعمل شيء له  هربت الباب مفتوح هربت وتركت القصر امسكت بي الشرطة في اليوم السابع انا المتهمة الوحيدة في كل الجرائم بعد شهر كامل من التحقيق حولتني النيابة الى عندك لم اقتل احد ولست مجنونه هذا ما حصل   مش مجنونة صدقوني نادين هي القاتلة
الدكتور: طيب اهدي بعطيك ابرة مهدي ترتاح اعصابك وتقدري تروحي اليوم
جلست عفاف بعد ان اخذت الحقنة تحاول ان تسترخي لتجد نادين تجلس امامها تكلمها
نادين: وين طفلي , قتلتني وين طفلي
عفاف: نادين الرحمة كنت اطيع الأوامر بس
الدكتور: عفاف اهدي ما في أحد انا وانتي وبس
عفاف: لا نادين موجودة وراح تقتلني
نادين: وين طفلي
عفاف: ابنك عند امي تربيه وكنت بربيه لأنه ما عندي أطفال كنت ناويه أكمل ثلاث او أربع سنوات شغل اجمع اللي يامن حياتي وبربي ابنك أحسن تربيه
كانت عفاف تحس بألم شديد في كل جسدها منذ ان ظهرت نادين
عفاف: نادين ارحميني جسمي يتقطع ارجوك نادين يكفي
الدكتور: نادين مين انتي تهلوسي يا بنتي
نادين: عذابك ينتهي بنهاية انتقامي الممرضة تموت هي قادمة الان ولازم تموت او عذابك بيزيد وبيزيد مثل ما لوثتي يدك بدمي تطهريه بدمها
كان الألم يزيد واوجاع عفاف تتزايد
عفاف: حاضر , بس ارحميني حاضر
اختفت نادين وقام الدكتور كان هناك سكين صغير في المكان الذي كان يجلس فيه اخذته عفاف واخفته بين ثيابها
الدكتور: تقدري تمشي
كان الألم يزيد في جسم عفاف وهي تمشي بهدوء ناحية الباب حين دخلت الممرضة
الممرضة: خير يا دكتور طلبتني ليه
الدكتور: انا ما طلبتك ابدا
انتبهت ساعتها الممرضة لوجود عفاف
الممرضة: عفاف ايه اللي جابك هنا
لكن كانت عفاف قد التصقت بجسد الممرضة وغرست السكين في قلب الممرضة أسرع الشرطي المرافق لعفاف ويمسك بعفاف
الدكتور: اسف بس مش عارف اخذت سكين الفواكه الصغير من مكتبي بدون ما أحس
الشرطي: الضابط حيطين عيشتي ذا مسرح جريمة يا دكتور ولازم اشمعه وما تلمس حاجه
الدكتور: مش مشكله تقدر تطلب القسم من الاستعلامات وان أفضل عشان أتأكد ان ما فيش حد يقرب ان ما فيش حد يقرب
يجر الشرطي عفاف امامه للاستعلامات بينما خرجت نادين من امام الدكتور مبتسمة سعيدة ونزلت من سلم الطواري بعيدا عن اعين الشرطي لتجلس في سيارة في كرسي بجوار كرسي السائق بعد ساعة يركب الدكتور بجوارها
الدكتور: تأخرت عليك يا بنتي بس الضابط طول في الأسئلة شويه  
ديان: بابا هو اللي عملناه صح
الدكتور: يا بنتي دم اختك نادين في رقبتهم وكما تدين تدان ضنوا انهم بسلطتهم ما فيش حد يقدر عليهم لكن اللي حصل ان الممرضة ما قدرت تتحمل وجئت لعندي تتعالج وجلسه ورا جلسة عرفت كل القصة وصممت على الانتقام من أيام شغل اختك معهم اعرف انهم يسافروا كل صيف بنفس الموعد واعرف عن اجازه الخدم الاثنين الحراس شهدوا ما قربت اختك من البيت يوم الحادث لذلك ما عرفت من منهم اللي شاف وكذب ومين اللي ما شاف لذلك ما اهتممت كنت اشتي القتلة وكان لازم اتخلص من الحارس الممرضة كانت الوسيلة عشان أتأكد انهم يروحوا المصيف أعطت العجوز ابرة منشطه واغذية منشطه
ديان: واتصلت انا بشهباز اغازله واوعده الى المصيف , والممرضة سرقت المفاتيح وحطت مخدر للحارس في اكله بعد ما سافر اهل البيت
الدكتور: فهمت الممرضة انها شاهد ملك وفي الأمان وحبست الحارس في المخزن الخلفي فيه اكل كثير وشرب
ديان: اتصلت وقلدت صوت عفاف وقلت ان في مصيبه ولابد من حضور الكل , بس كيف خليت الكلب وهو معروف بالوفا يعض أصحابه
الدكتور: في أجراس ورواح تثير الكلاب وتغضبها ويكفي مسجل مربوط بظهر البنت ورشها بالعطر حتى يجن الكلب
ديان: بس ليه ما قتلت عفاف ولا الممرضة وكيف تأكدت انهم يرسلوها لعندك
الدكتور: انا الدكتور النفسي المعتمد في النيابة في هذي المنطقة ولو قتلت عفاف ما بيكون في قاتل ويتوسع التحقيق ولو قتلت الممرضة الأدلة كلها ظرفيه وكمان تزيد الشبهات لذلك كان لازم تقتل عفاف الممرضة قدام الناس ابره أعصاب تدمر اعصابها وتشعل جسمها وهي منهارة أصلا وديان تطلب منها عشان تحررها دم الممرضة وتقتل عفاف الممرضة وتنتهي القصة
ديان: وابن اختي نادين
الدكتور: بعد سنه او سنتين ولما تهدا الحكاية والناس تنسى نأخذه هو الان في امان وفي الحفظ والصون وعشان ننفي أي تهمه عنك سفرتك مع أمك مثل ما دخلتي البلد تهريب تخرجي تهريب وترجعي طبيعي بعد كم شهر قضيها مع أمك خارج البلاد
ديان: حاضر يا بابا
تحركت السيارة والسماء مظلمه القمر غائب والنجوم تحت الغيوم  

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس