الفصل 2. بسمه

 

المقطع 1.

كانت بسمه تتوق للقاء حازم وتعرف انها لن تراه الا في صباح اليوم التالي عادت من المدرسة وكان الوقت يمر ببط راحت تبحث في النت عن مدارس الاتيكيت ولم تجد أي مدرسة فيها عقاب كانت كلها تتكلم عن الحركة والوقفة والاكل راحت تراقب الصور والانضباط الموجود فيه في الحركة حتى بالنسبة لمضيفات الطيران وطريقه الجلوس لالتقاط غرض من الأرض بطريقه صعبه ومعقده وذلك لستر ما بين ارجلهم اثناء الجلوس لالتقاط شيء ما بسبب ارتدائهن التنانير القصيرة اعجبها منظر الفتيات ولبسهن وصور تدريباتهن الصعبة ثم أغلقت الكمبيوتر فقد كان الامر معقدا جدا بالنسبة لها ولن تتمكن من فعله بسبب قوائمها الممتلئ لكن فكرت للحظه ماذا لو عينت مضيفه طيران سيكون بإمكانها السهر الى أي مكان بدل من الدراسة المملة اقترب وقت المغيب وفكرت ان بإمكانها زياره جارها الجديد حازم فأبوها غير موجود وسيتأخر كعادته وامها ذهبت للسوق لتشتري بعض الأغراض وهذا الوقت غالبا درج العمارة فارغ يمكنها الصعود ولن يلحظ احد شيء بطبعها كانت جبانة ولذلك لم تخرج الفكرة لحيز التنفيذ كانت مجرد أفكار, لكن سرعان ما قطع حبل افكارها كان طرقا خفيفا على الباب ثلاث طرقات متوالية ثم توقف ثم كررها ثلاث طرقات متواليه قامت لتفتح كانت المفاجئة انه جارها حازم يقف امام الباب
حازم: اشتريت قطايف وطعمها حلو جدا فذكرتكم وجبت ليكم العلبة ذي معي
أعطاها العلبة وهم بالمغادرة لكن بسمة اوقفته
بسمة: أستاذ حازم
حازم: نعم
فكرت فلم يكن لديها حجه لإيقافه ووقفوه محرج له ولها خاصة انه رجل غريب يقف امام باب بيتهم ويكلمها دون وجود سبب مقنع
بسمة: في درس ما فهمته وبدي تفهمني إياه
حازم: اهلك موجودين
بسمة: لا ما في غيري في البيت
حازم: مش ممكن ادخل واهلك مش موجودين جيبي كتابك اشرح ليكي الموضوع اللي ما فهمتيه
جرت بسمه لغرفتها واحضرت الكتاب لم يكن هناك درس لكنها قلبت في الكتاب واختارت درس لم تأخذه بعد وخرجت الى الباب بينما الأستاذ حازم يقف عن يمين الباب وبداء يشرح لهاء الدرس وكانت بسمة تقاطعه لتسأله عن نفسه فضربها حازم بعصاة على مؤخرتها بقوة
حازم: ركزي في الدرس يا حمارة
بسمة: حاضر , هو انته ينادوك ايه البنات في المكان اللي تدرس فيه
حازم: Sir او Master يعني سيدي – ركزي في درسك
بسمة: حاضر ماستر
كانت تعرفها من متابعتها للسادية في النت وكان العرب الكثير من الساديين العرب يلقب نفسه بالماستر
حازم: لا هما أجانب يتكلموا انجليزي احناء عرب تكلميني عربي ممكن تقولي أستاذ حازم
بسمة: حاضر سيدي حازم
صدم حازم من كلام بسمة واعادت له ذكريات قديمة كم من فتاة نادته سيدي وكم من فتاة درب لأغراض مختلفة ذكريات في غالبها أراد ان ينساها , بينما ارادت ان تكون متدربه عنده
حازم: مضطر استأذنك الان
اخذ نفسه وانصرف في صباح اليوم التالي لم تلتقه مثل عادتها في الصباح رغم انها خرجت باكرا وانتظرت كثيرا لكن لم تلتقي به حين عادت للبيت من المدرسة حاولت الانشغال بالألعاب والنت لكن في اليوم الثاني لم يظهر ولا الثالث قررت ان تتجرأ وتذهب لبيته كانت فرصتها المناسبة نهائية الأسبوع فوالدها ذاهبان لزيارة جدتها وسيغيبان حتى المساء او قد يباتان عند الجدة ويأتيان في الصباح كل ما عليها ادا الم في بطنها لكيلا تذهب معهما وبالفعل غادرا البيت في الصباح الباكر واخبرت والدتها انها قد تذهب الى صديقتها ان احست بتحسن قامت بسمة واعدت بعض الطعام ثم صعدت به الى جارها حازم كان وقت الظهيرة دقت الباب لم يجبها احد لكن احست به وهو يصعد الدرج نظر لها بينما تقف امام باب بيته
بسمة: عملت اكل وجبت لك معي
حازم: انا لسه جبت اكل من بره على العموم متشكر
بسمة: انته اختفيت كم يوم وقلقت عليك
حازم: لا ابدا كنت مشغول شوية في البيت
فتح الباب كان يحمل الكثير من الاكياس لذلك دخل ليضعها على الطاولة ويعود لأخذ الطعام من بسمه لكن بسمة دخلت خلفه مباشره للمطبخ وكانت تتفرج للجدار كانت معلقه 6 خيزرانات بمقاسات مختلفة.

المقطع 2.

انتبه حازم ان بسمة تتبعه لم يعجبه تصرفها فهو تصرف وقح فهو لم يدعها للدخول ووضع الأغراض على الطاولة ثم افسح لها المجال لتضع الطعام على الطاولة وما ان استقامت وقبل ان تلتف لتقابله كان عكازه قد هوا على مؤخرتها بقوه صاحت بسمه وقفزت مبتعدة ممسكه مؤخرتها بيديها تدعكها
بسمة: في ايه يا أستاذ حازم , حرام عليك
 حازم: في أنك قليلة ادب وذوق أولا مش مسموح لك تدخلي بيتي من غير اذن ثانيا ما وقفتي عند مدخل الشقة وهو مكان الضيوف ودخلتي المطبخ وهو يعتبر مكان خاص من غير اذن ثالثا انا راجل أعزب ما فكرتي في اللي ممكن يقوله الناس عنك
بسمة: انته كل حاجة تدقق كده أولا عادي ادخل انته ساكن لوحدك ثانيا راجل عجوز وثالثا تركت الباب مفتوح يعني حتى لو شافني حد مش ممكن يقول حاجه وبخرج بسرعة
حازم: الأصول أصول والادب والحياء لازم يكون صفة الانسان والبنت لازم أكثر من الولد بكثير
بسمة: وليه العنصرية ذي كل شيء البنت
حازم: البنت هي المدرسة والاصل هي الام هي الترابط الاسري وصلة الرحم الطفل في اول سبع سنين من عمرة اعتماده الأساسي على امه وغير الام هي السكن والاطمئنان لزوجها والرحمة والرقة لأبوها وامها والبسمة لأخوتها البنت هي الشرف فاذا فسدت كان المجتمع من غير شرف البنت هي الرحمة فاذا قست كان مجتمع بلا رحمة البنت هي الحياء وان راح حياها كان المجتمع منحط وبلا حياء
بسمة: كلام شعارات
هذه المرة كانت الضربة على فخذها اليمين بقوة من عكاز حازم فصاحت بسمة بقوه وجرت مبتعدة
بسمة: خلاص انا ماشيه لما تكمل اكل جيب الاطباق , شايب خرفان
وجرت وأغلقت الباب خلفها ضحك حازم بعد ان تركته بسمة لوحدة كان يتذكر ماضية كان يحس بالندم على ما قام به في شبابه قام بأشياء أحس انه أخطاء فيها خطا جسيما لكن كان يحس بالحنين لشي من الماضي كانت بسمة تثيره في جوفة ابتعد لكن الماضي يلاحقه ويجئ لبيته فكر في مغادرة البيت والانتقال في مثل عمرة ولم يتزوج امسك بإحدى الخيزرانات المعلقة يتذكر ما كان يفعل ضل يضرب بها الهواء لتصدر صوتا طالما احبة لتذكره برهبة في عيون طالباته حتى المعلمات كن يخشينه ترك خيزرانته وذهب ليأكل من الطعام الذي احضرته بسمه  بينما بسمه عادت لبيتها كانت غاضبه من حازم وقررت ان لا تكلمه فهو رجل خرف ولا يجيد حتى معاملة الفتيات في الصباح التالي خرجت بسمه والتقت حازم في الدرج كانت غاضبه منه حياها بأدب كعادته
حازم: صباح رقيق كالنسمة للأنسة بسمه
 لم ترد عليه التحية ولفتت الى الاتجاه الاخر بغير اهتمام لكن سمعة صوت دقة عصاه على الأرض بقوه لتلفت
حازم: مش من الادب ولا الاحترام لما حد يسلم عليك ما تردي عليه وخاصة إذا كان هذا الشخص أكبر منك
 بسمة: ما انتبهت يسعد صباحك , حاجة ثانيه
حازم: اشكري مامتك مرة ثانيه ,وخذي الاطباق
أعطاها حازم الاطباق وانصرف غاضبا احست بسمه بالندم وقررت ان تعتذر منه حين يعود أدخلت الاطباق وذهبت لدراستها حين عادت لم تعرف ماذا تعمل بالضبط لتعتذر حينها دق الباب موزع لاحد الشركات كان يحمل طرد للأستاذ حازم كان من الواضح انها لوحه او مخطوطه كان الغلاف شبه شفاف ويبدو انها مطويه ورقية كبيره كان الساعي أخطاء العنوان كان يمكن ان تقول له ان يصعد للشقة التي في الأعلى لكن كان لديها فضول ساحق لترى هذه الملفوفة
بسمه: بابا خرج ممكن استلم الرسالة
الساعي: معك بطاقة
 بسمه: لا ممكن اجيب بطاقة ماما
الساعي: لا ما ينفع لازم حد بالغ يستلم مكن أمك
 فكرت بسمه لو استدعت أمها فبكل تأكيد سيسالها الساعي انت زوجة فلان وستجيب أمها بلا لكن كان عليها الاحتيال على أمها بطريقة ما
بسمه: ماما في ساعي بره جاب ظرف للأستاذ حازم والأستاذ حازم قال لي لو جاء الراجل تبع الظرف استلمه
ام بسمه: وليه تستلمي أشياء راجل غريب افرضي فيها شيء
 بسمه: يعني ممكن يرسل ايه في بريد مسجل
ام بسمه: طيب استلميه طول عمرك عنيدة
بسمه: مش راضي يسلمني إياه عايز حد كبير، وبصراحه انا قلت له أنك مرآته
ام بسمه: جنيتي لو أبوك عرف يذبحني
بسمه: يوه يا ماما
وبعد جدال بين الام وبسمه استلمت ام بسمه الطرد، اخذته بسمة محتجة بانها ستعطيه إياه عند ملاقاته كل صباح وهو ينزل دخلت غرفتها وفتحت بسمه الظرف لم تفكر فيما سيحدث فيما بعد كانت تريد انت تعرف ماذا فيه.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس