سناء وجسار الجزء 3 الفصل الثالث

المقطع 1
كانت سناء مصابة بحمى شديدة لم يعرف الأطباء سببها لذلك ضلت سناء بالمستشفى كانت صفاء في البيت تنتظر عودة جسار في البيت حين عاد في المساء دون سناء بدا احساسها بالذنب يزيد
صفاء: وين سناء
جسار: عندها حمى شديدة إذا ما خفت الى بكرة ببلغ أمها تجلس معها في المستشفى
صفاء: ممكن توديني الى عندها الان لو سمحت سيدي
جسار: والأطفال
صفاء: الليل البنتين نيام وانت موجود والولد بأخذه معي والصباح البنات في مدارسهم بخلى لمياء تمر تجهزهم وبرجع البيت بنام
جسار: لا اجلسي وبكرة نشوف
دخل جسار لحجرته لم يأته النوم فهو قلق على سناء ضل يتقلب ثم خرج ووجد صفاء تجلس كئيبة في الصالة لم يرها بهذا الشكل مهما ضربها او فعل بهاء
جسار: قومي البسي بوديك
قفزت صفاء الى جسار تقبل يده ثم جرت لترتدي ملابسها تستعد للخروج حين وصلت المستشفى منع الأطباء دخولها الى الحجرة ومعها ابنها الصغير وان عليها كذلك الا تضل معها حتى تظهر نتائج التحاليل لكن مع إصرار صفاء تم ادخال الطفل لحضانة المستشفى ودخلت صفاء كانت سناء تهذي  ذلك الوقت من شدة الحماء كانت تقول صفاء بنتي يا صفاء احست صفاء انها مجرمة في تلك اللحظة أعطاها الأطباء خافض للحرارة وضلت صفاء جوارها تمسح العرق وتستخدم الكمادات في الصباح هدت سناء قليلا وخرجت صفاء كانت متعبة جدا تركت طفلها في الحضانة وتوجهت الى الساحر لم تجده كانت الشرطة قد قبضت عليه بتهمة النصب والاحتيال  ولم تدري صفاء ما تفعل حالة سناء سيه جدا وهي السبب في ذلك حين عادت للمستشفى لتأخذ ابنها كان جسار موجود
جسار: وين خرجتي
صفاء: رحت الحمام وفطرت ورجعت
جسار: برجعكم البيت نتيجة التحاليل تظهر تسمم يمكن اكلت اكل ملوث هي بحاجة للراحة أسبوع والعناية ببلغ أمها تجي تجلس عندها
صفاء: ما في داعي تخوف امها انا موجودة معها وراح اعتنى بها
 كان جسار قلقا ان تقوم صفاء بإيذاء سناء مستغله مرضها او تهملها لتتدهور حالتها فلم يكن يثق فيها لكن لم يتكلم اخذهم للبيت وهو يفكر انه سيغيب بعد الظهر ليذهب لإحضار ام سناء اوصلهم البيت ثم ذهب لعملة وما وجده غير رايه دخل البيت لم يكن هناك أحد توجه لغرفة سناء كانت صفاء ترقي سناء وتقرا عليها وتكمد راسها وتطعمها وتبكي لم يراء يوما صفاء بهذه الحالة لم يتكلم كان متعجب من ذلك الفعل لكن الباب يدق ذهب ليفتح كانت عبير تقف امام الباب
 عبير: الست سناء غائبة اليوم قلت اشوفها لو تعبانة او حاجة او محتاجين أي حاجة
جسار: هي فعلا مريضة , بس ما اعتقد الوقت المناسب لزيارتها الان
عبير: سلامتها الف سلامة , واي حاجة تحتاجوها انا مستعدة حتى لو اشتغل ليكوا خدامة انا بحبكم جدا
جسار: شكرا
عبير: اكيد مشغولين مع المرض , واحنا زي الاهل واكثر وبيتي قريب اذا مش طابخين غداء اطبخه واجيبه لعندكم
لم تكن صفاء قد اعدت شيء بعد لكنه رفض طلبها وأخبرها بوجود طعام لكن عبير أصرت ان تحضر لهم العشاء.
المقطع 2
ما حصل لسناء جعل صفاء تحس بذنب كبير وكانت سناء كل ما استفاقت امسكت بيد صفاء توصيها بابنتها وانها أمها الثانية كان ذلك يحرق صفاء اكثر ويجعلها تحس بانها حقيرة ما ان خرج جسار ليحضر الطعام حتى أحرقت صفاء الكتب التي كانت تنوى تلبيس سناء تهمة بواسطتها واحرقت الحجاب والاسحار وكانت تضع الكمادات لسناء وترقيها حين عاد جسار للبيت كان يرى الخوف والندم في اعين صفاء احس ان لصفاء يد والا ما صار حالها هذا الحال لكنه سكت تغدا مع بناته ثم خرج ليعود في الليل اثناء خروجه نظفت صفاء غرفة سناء كان تسمم سناء غريب ربما من البودرة التي رشتها في الغرفة عاد جسار في المساء دخل ليطمئن على سناء اثار انتباهه النظافة الواضحة في الغرفة لكنه لم يتكلم لم تكن صفاء اكلت شيء منذ ان عادت طلب منها تجهيز السفرة فقد احضر طعام جاهز ذهبت لتحضر السفرة لكن الباب يدق
صفاء: مين
عبير: عبير جبت العشاء
فتحت صفاء كانت عبير تقف تضع مساحيق التجميل ومعطره بأجمل العطور وتحمل طبقا محمل بالطعام
صفاء: ايه اللي جابك
عبير: ابدا سمعت ان ستي سناء تعبانة قلت اجيب لكم وقت العشاء
صفاء: واللي تزور مريضه تتزين كأنها في زفه
عبير: لا ابدا كنت متزينة عشان انا واجهة المحل بس وخرجت من الشغل لعندكم على طول طبخت وجئت
صفاء: على العموم متشكره , لكن ما تقربي من البيت ثاني مره ولو في حاجه اتصلى المحل تحت البيت انزل لك
عبير: حاضر واسفة اذا ازعجتك مدام صفاء ,سلمي لي على مدام سناء وعلى الاستاذ جسار
انصرفت عبير مغتاظه كانت انتظرت دخول جسار قبل ان تحضر الطعام ليفتح لها هو الباب هي تريده ومستعده ان تعمل الكثير كي يصير لهاء ,ذلك ما عرفته صفاء من اول وهله من نظرات عينيها من رغبتها لذلك ستطردها لأنها خطره , ضلت صفاء بجوار سناء ونام جسار وحيدا وهو المعتاد على النوم مع احدى زوجاته استيقظت صفاء مبكرة اعدت الفطار وجهزت ابنتيها لمدرستهما وما ان خرج الجميع حتى اتصلت بلمياء تطلب منها فصل عبير .
لمياء: صعب افصلها الان سناء مريضه وانتي جنبها , وليه انا اخر وحدة تعرف بمرض سناء انا طالعه اشوفها حالا
صعدت لمياء لسناء مسرعة فهي تحبها , تحبها حتى من قبل ان تساعدها مع حبيبها
لمياء: عيب عليك يا صفاء انا اخر من يعلم بمرض سناء
صفاء: الموضوع حصل فجاءة وتلخبطنا كثير , الان لازم تخلصي من عبير
لمياء: صعب مين يستلم المحل ليل ونهار تعرفي ان زوجي متقلب يعنى مش قادرة امسك المحل لوحدي وانتي معاكي ابنك الرضيع وسناء المريضة , اصبري يومين ادور وحده
صفاء: مش مشكله لكن اليومين ذي اهلكيها
لمياء: كيف يعني
صفاء: كلفيها بشغل كثير هدي حيلها
لمياء: ماشي ليكي عليه ما اتركها تستقر لحظه
دخلت لمياء لسناء كانت سناء ما تزال محمومة ولم ترد صفاء ان تعلمها بشكوكها في عبير لكيلا تزيد من مرضها لكنها كانت تضع الخطة لأبعاد عبير كانت تعرف ان فتاة مثل عبير لن تستلم حتى لو فصلت وستضل تلاحق جسار لكن كان عليها ان تعرف من هي وسر اعجابها بجسار بالذات
 المقطع 3
كانت عبير تحس بالغيظ مما حصل فلم تجرى الأمور كما خططت لذلك في صباح اليوم التالي فوجي جسار بعبير امام شركته تجلس في انتظاره
عبير: أستاذ جسار
جسار: ايه اللي جابك هناء
عبير: بصراحة شغل المحل ما يحقق طموحي طول الوقت بحلم اشتغل في شركه وحبيت أتقدم تحت التجربة وممكن اشتغل بدون راتب
جسار: المحل كمان ملكي مثل الشركة وتركك للمحل اهمال ويعطيني فكره عنك أنك ممكن بكل سهوله تخونين يعنى مش اهل للثقة
عبير: لا ابدا انا اخذت اجازه ساعيه وبتقدم باستقالة رسميه من المحل واشتغل لما يجيبوا شخص مناسب يحل محلى كل اللي طالبته فرصه جربني شهر بدون راتب ارجوك
انتبه جسار لعبير هي فتاة جميله صغيره ومطيعة وتسعى خلفه زوجتيه في حاله يرثى لها يمكنه ان يتسلى قليلا اعادت له ذكريات قديمة لا باس بفتاة جديده هي من تلاحقه كانت الأفكار السوداء تكتسح راسه مع رائحتها العطرة ونظرات الخضوع والاستسلام في عينيها مع صوتها الناعم المنكسر الذليل لديه شقه فارغه وجاهزة وفتاة مستعدة ووقت فراغ طويل بعيدا عن المشاكل
جسار: روحي لشغلك الان واتصلى بي بعد الدوام
عبير: بس انا مش عارفة رقمك
جسار: دبري نفسك تتصلي بي بعد الدوام
عبير: حاضر
كانت تلك او لعبه لعبير وعليها ان تبحث عن رقمه لم يكن الامر صعبا لكن هي لديها عمل والوقت قصير وعليها ان تدبر رقمه قبل نهاية الدوام لتتصل به بعد الدوام دخل مكتبه في اغلق الباب تخيل عبير جميلة وصغيره متسرعة ومطيعة تصلح كتسليه لوقت الفراغ لعب بذيله مرات بعد الزواج لكن هذه الفتاة مختلفة قليلا هي من النوع الذى يحبه عادت عبير للمحل لم تكن تعرف ان لمياء لن تتركها ترتاح لحظه لترتاح فيها فطالما ليس هناك زبائن كانت لمياء تكلفها بأعمال كثيره حتى حين عادت لمياء لبيتها كانت تتصل لتتأكد ان عبير تقوم بأعمالها, بعد نهائية الدوم رجع جسار لبيته واحس بخيبة امل عبير لم تحصل على الرقم ولم تتصل , ربما ليست كما ضن لكن قبل عودته للعمل اتصلت عبير , تبسم جسار وهو يرد
عبير: سيد جسار
جسار: عبير في الوقت الضائع مش فاضي الان
اقفل جسار التلفون مرت بضع دقائق أرسلت بعدها عبير رساله كان مكتوب فيها ,اسفه بس الشغل كثير اليوم وما قدرت احصل الرقم رحت لمكتبك كانت سكرتيرتك مشت رحت ليها للبيت وترجيتها حتى اخذت رقمك , بعدها بدقائق فرصه ثانية ارجوك اتصل بها جسار هذه المرة
جسار: اليوم بعد الدوام تمشين مشي من المحل لفوق الجسر تعطيني اتصال قبل ما تبدين المشي وما تتحركي لما أقول لك
عبير: حاضر
توقعت عبير ان جسار سيراقبها لذلك قررت ان تنفذ وان تمشي طول المسافة في الليل ولحدها الى المكان الذي طلبه منها اتصلت به طلب منها الانتظار حتى يتصل بها انتظرت بعد نصف ساعة اتصل وطلب منها التحرك كانت تمشي وتتلفت وراها تحاول ان ترا من اين يراقبها حتى وصلت كان يقف امامها متكي على سور الجسر لم يكن يراقبها لكن كان يتلاعب بها
جسار: كويس وصلتي في معادك تعالي بكرة بعد الدوم للشركة الان تأخرت , سلام  
المقطع 4
احست عبير ببعض الانكسار وبرود لم تتوقعه من جسار فقد مشت مسافة طويلة بكعبها العالي توقعت عشاء لذلك اعدت نفسها للقاء لكن لم تستطع الاعتراض وهي ترى جسار يمشى ليركب سيارته حتى انه لم يعرض عليها ان يوصلها وعليها النزول مشيا لتجد سيارة تقلها فلن تجد وسائل مواصلات عليه في ذلك الوقت كان صفاء تحاول الكفير عن غلطتها فحمى سناء ارتفعت وكانت سناء تهلوس لما تذكر جسار او أمها كانت تذكرها هي وتوصيها ببنتها حتى وهي تهلوس شغلت صفاء تسجيلات القران طوال اليوم فهي لم تصدق انه تسمم هي متأكدة انه السحر الذى جلبته تحس بذنب عظيم ضلت تكمدها وتغسلها غيرت ثيابها وغسلتها بالماء البارد واعادتها لسريرها حتى انها أرسلت البنتين لأول مرة للنوم عند لمياء لم ترد اخبار ام سناء وتزيد من احساسها بالذنب كان تصرفها بأرسال البنتين دون علم جسار قد يسبب لها مشاكل كبيرة لكنها غير مهتمة بما سيفعله جسار بها فهي تستحق كل ما سيجرى لها هي تحتقر نفسها عاد جسار دخل لزيارة سناء كان متوتر مشغول البال عليها حتى انه نسى الاطمئنان على صغيرتيه ولا على ابنة احضرت له صفاء العشاء اكل بجوار سناء بينما ذهبت صفاء لكي لا يلاحظ جسار كربتها الشديدة نام جسار لوحدة ليلة أخرى بينما صفاء نائمة بالقرب من سناء تضع جهاز بجوار ابنها لتسمع بكاءه ان بكاء في الصباح ابلغ جسار صفاء انه لن يعود للغدا وان لم تنزل حمى سناء حتى المساء سيستدعى والدتها اما صفا لأول مرة تأتي العمل مرتدية عباه مما اثار تعجب لمياء ولكن عبير كانت ترتدي ملابس مثيرة جدا لكي تنطلق الى مسارها مباشرة اثار لبس عبير ريبة لميا بشده وكانت تظن انها تنوى السرقة لذلك ضلت لتراقبها لكن ريبتها زادت مع نهاية اليوم فقد رشت نفسها بعطر من اغلى العطور من زجاجات العرض على الزبائن استخدمت اغلى ما وضع للتجربة من قبل الزبائن لتزين نفسها بشكل ملفت للنظر ادركت انها تخفى ثوب فاضح فمثل هذه الأشياء لا تقوم بها الفتيات في هذه الساعة الا لموعد مهم غادرت عبير المحل متجهه الى جسار الذي كان ينتظرها خرج كامل الموظفين وضل ينتظر لوحده دخلت مكتبه وخلعت العباءة كان فستانا فاضحا ومثير حين دخلت طلب منها ان تضل واقفه مكانها دون حركه احست ببعض الضيق لكن نفذت ثم نهض وترك الغرفة كانت تتفرج على الأرض وجدت ورقة نقدية مرمية على الأرض بجوار المكتب فكرت هل يقوم معها باختبار الخادمات ذهبت لتلتقط العملة النقدية لتعيدها له  انتبهت لوجود خيزرانه تحت المكتب فأخذتها مع دخوله وهو مبتسم
عبير: لقيت الفلوس ذي على الأرض
جسار: اعتقد طلبي واضح أنك ما تتحركي
عبير: انا بس خذتها عشان ارجعها لك
جسار: نحن في مكتب مش ممكن تطير لما ادخل تبلغيني أقول ليكي تجيبيها انتي مش نافعه معي
عبير: اسفه بس ما كن اقصد
جسار: انا اللي يشتغل معي ينفذ اللي بطلبه منه وبس
عبير: طيب مع الوقت اتعلم من اغلاطي
جسار: عندي نظام اللي يغلط يتعاقب وانتي لسه مش موظفة عشان اخصم من راتبك
عبير: شوف العقاب المناسب
جسار: شفتي الخيزرانة جيبيها تنضربي بيها
عبير: انضرب ايه نحن في مدرسة
جسار: اسمعي الكلام
احضرت عبير الخيزرانة وهي تحس ببعض الضيق واعطتها لجسار الذي المسك بيديه ووضعهم على مكتبه لتصير منحنية
جسار: ارفعي الفستان
عبير: لا مستحيل لحد كده وكفأيه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس