الفصل 3. بسمه

 

المقطع 1.

فتحت لتجد لوحة وبداخلها عصا اسطوانية لينة لها مقبض مزخرف في نهايته حزام لتعلق في يد حاملها اللوحة  لفتاة سلسة تلف كل قدم من قدميها تمشي على أطراف اصابعها شبة عاريه جرس معلق بعنقها تحمل صينية بيد عليها بعض الكوس والطعام ويدها الأخرى خلف ظهرها بينما يجلس على كرسي امامها رجل على كرسي بجواره طاوله صغيره وبيده عصاء كان الصورة جانبيه لكن توضح بعض معالم وجه الفتاة المبتسم اثار السياط واضحه على الأجزاء المكشوفة من جسدها للحظه اندمجت واحست ان الفتاة تتحرك تتقدم نحو الرجل الجالس لتبدو ملامحه انه حازم تكاد الفتاه ان تقع وهي تنحني لوضع الاكواب وهي تقف على اطراف اصابعها وتنال جلدة من حازم لم يقطع خيالات بسمة الا صوت أمها تناديها كانت الصورة التي تركبت في راسها من القصص والصور وحازم واللوحة تلعب بأفكارها طوال اليوم , في اليوم التالي في الصباح انتظرت حتى نزل حازم امام البيت
بسمة: صباح الخير أستاذ حازم
حازم: صباح الخير بنتي
بسمة: في طرد وصل ليك أمس وانا استلمته
عقدت حاجبي حازم واحست بسمة بغضبه احست ببعض اللذة والخوف كان اغضابه ممتعا بعض الشي ارادت ان تضرب حين أعطت حازم الظرف كان واضح انه فتح لم تنجح محاولتها لإخفاء عملية الفتح بل شوهت الظرف أكثر امسك بها حازم من اذنها شدها لحظتها استفاقت ودخلت الواقع مرة أخرى فهي ستتألم فعلا
بسمة: أستاذ حازم في اية
حازم: انتي يا بت مش تتعلمي الادب والأصول ,تفتحي حاجة مش ليكي ليه
بسمة: مش يمكن ممنوعات ويقبض عليه بدالك
حازم: انتي بنت قليلة ادب والغلط مني اعمل راسي برأسك
 شدها حازم من اذنها وامسك عصاه من النص ليطرق براس عصاة على الباب طرق ثلاث طرقات متتاليات بنفس الوقع ثم انزل عصاه واستند عليها بينما يمسك بأذن بسمة باليد الأخرى
بسمة: والنبي بلاش ماما
لكنه لم يلتفت لكلامها وعاد ليطرق الباب فتحت الام كان منظر ابنتها وحازم يمسك بها من اذنها مضحك تذكرها بابنتها حين كانت طفله لكن لو شاهدهما أحد اخر لكان الوضع سيء للكل هم في مجتمع شرقي وامساك رجل غريب لفتاة بسنها مشكله فهي لم تعد طفله لذلك عبست وان كانت تريد الضحك
ام بسمة: لو سمحت فك البنت اللي تعمله غير مقبول ولو شافك جوزي كانت مصيبة
ترك حازم اذن بسمة وحنى راسه معتذرا
حازم: اعذريني يا مدام بس بنتك انتهكت خصوصيتي واسف على اللي حصل مني بنتك تتصرف مثل الأطفال فعاملتها مثل الأطفال
ضحكت ام بسمه
ام بسمه: من ذي الناحية معاك حق، هي عملت ايه , هببتي ايه يا بسمه
حازم: بنتك استلمت طرد يخصني وكمان فتحته
ام بسمة: مش انته اللي قلت لها تستلمه
حازم: ابدا يا مدام كنت ناوي اشوف البريد النهار ده عشان اعرف الطرد ما وصل ليه
بسمة: يووووووه ذا جزاي أنى ريحتك من المشوار والبهدلة
ام بسمة: اسفه جدا أستاذ حازم واوعدك ان الامر ما يتكرر , تكذبي يا بت انا بعدين اشوف شغلي معاكي , اعتذري حالا من الأستاذ
بسمة: هو مش كفأيه بهدلني وشدني من وداني زي العيال الصغيرة
ام بسمه: اعتذري حالا
بسمة: انا اسفة أستاذ حازم واوعدك مش اكررها ثاني بس
حازم: بس ايه
بسمه: ولا حاجة خلاص اسفة
ذهب حازم لعلمة وهربت بسمة لمدرستها قبل ان تعطيها أمها محاضره فهي تعرف ما عقوبة أمها وتعرف ان أمها لن تخبر والدها وستكتفي بمصادره جوالها ليوم او يومين وتحرمها من الخروج وهي لا تخرج بكثرة أصلا لذلك لم تهتم كثيرا لكن طوال اليوم كانت حلمة اذنها تؤلمها ومتورمه كانت قرصته قاسيه هادي محترم ولبق لم يكن كان قاسيا لكن جذابا لم كانت تهز راسها خائفة ان تقع في حبه ثم تصورت نفسها بفستان الزفاف بجواره ضحكت كثير ثم قالت مستحيل لو كان شابا لكان الامر مقبول لكنه الان غير مقبول.

المقطع 2.

كانت بسمة تريد معرفة سر العصاء والصورة لو شاهدت أمها ماذا كان يحوي الطرد لمنعتها من الاقتراب منه وربما أبلغت عنه لكن بسمة كان فضولها أكبر منها ارادت ان تذهب لبيته لتقابله لكن لم تكن عندها أي حجة للذهاب ولو اخبرت والدتها ستشك لذلك قررت ان تحتال على أمها ,في ذلك الوقت أمها تشاهد التلفاز
بسمة: ماما
الام: نعم
بسمة: شوفي لما فتحت طرد عمو حازم كان داخلة عملات ووقعت لقيتها تحت السرير ارجعها والا اطنش
الام: ايه اللي ارجعها والا دي ترجعيها يا بسمة
بسمة: يوه لما ينزل بكرة ارجعها له
الام: لا هاتي الحاجة ونطلع نرجعها له الان
بسمة: لا يا ماما يقول عني عيلة طالعة مع أمها، خلاص اطلع لوحدي
الام: بسرعه رجعي الحاجة واعتذري وبلاش طوله لسان
صعدت بسمة الى منزل حازم لكن لم تعرف ما هي حجتها دقت الجرس فتح حازم الباب كان يلبس نظارة القراءة
حازم: ايه اللي جابك يا بسمة
بسمة: بص بصراحة جدا انا جيت اسالك عن اللوحة
تغير لون حازم فهو لم يرد ان تجرجره بسمه الى شيء قد تركه لم ينطق بكلمة اقفل الباب في وجه بسمة وعاد لمكتبه يقرا كان يقرا لكن فكرة مشتت يعود للماضي طبق الكتاب وذهب ليعمل لنفسه كوب شاي مرت لحظات ويسمع طرق الباب مرة أخرى ويسمع بسمة تناديه
بسمة: افتح يا أستاذ حازم ده مش أسلوب
ذهب وفتح الباب كانت واقفه وغاضبه كانت مصرة ان تفهم كانت تعرف ان ما تريده عنده وكان يعرف ما تريده حازم: انتي لسه هنا , حابه اجرك لامك من اذنك
بسمة: هو انته ما تعرف تتفاهم ولا تتعامل مع ستات
حازم: نتفاهم على ايه
بسمة: سالتك وفهمني يعني ما غلطت انا سالت
حازم: انتي شفتي حاجة مش ليكي
بسمة: وتبهدلت وخذت جزاي لكن اللي حصل حصل وحابه افهم
حازم: تفهمي ايه
بسمة: انته ايه وايه الصورة ايه العصاء عكازك الغريب تصرفاتك من انت
حازم: انتي طلعتي لي من وين ممكن تروحي لبيتكم
بسمة: حابه افهم
حازم: اللي حابه تفهم عندي تتحمل الألم تتحمل مهما جرى او حصل
بسمة: انا مستعدة لأي حاجة بس فهمني
فكر حازم كيف يخلص من بسمه لكن شيء من الماضي يعود سيجرى لها اختبار وستخسر لن تتحمل هي فتاة صغيرة ضعيفة ولن تتحمل ما سيقوم به
حازم: طيب اسمعي حابه تعرفي في اختبار صغير ليكي اشوف تقدري تعرفي او لا
بسمة: وانا مستعدة
حازم: ادخلي
دخلت بسمة خلف حازم تسير حتى وصلت غرفة نومها كانت مرتبه ومنظمه وكئيبة ومرعبه أشار لحقيبة تحت السرير فتحت الحقيبة كان في الحقيبة مجموعة من الأحذية النسائية بكعب عالي مختلفة الاشكال كان هناك حذاء معدني عالي جدا التوازن به شبه مستحيل بالنسبة لبسمة
حازم: تشوفي الجزمة الحديدية تأخذيها معاكي يوم واحد تروحي البيت تدربي عليها بكره تجي تنظفي صالة الشقة وانتي لابساها وبوقت محدد تقدري تمشي بيها ابدا افهمك ما تقدري يبقي تنسي كل حاجة
بسمة: حاضر موافقه
اخذت بسمة الحذاء الحديدي لم تكن تعرف مقدار صعوبة المشي به حتى حاولت اول مره ووقعت ثم حاولت ووقعت ضلت تحاول حتى استقامت ومشت لكن قدميها كانت تؤلمانها بشكل غير محتمل لم تستطع المواصلة ضلت تبكي نامت في الصباح تعذرت بسمه لامها انها متوعكة لم تذهب لمدرستها ضلت تجرب استسلمت خرجت في الظهيرة التقت حازم يصعد الدرج رآها وابتسم احست بسخرة في بسمته وقررت ان تستمر
بسمة: ازيك أستاذ حازم ازوغ من ماما واطلع لعندك .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس