سناء وجسار الجزء 3 الفصل الرابع

المقطع 1

وقفت عبير ووجهها يقابل وجه جسار ومشى جسار ببرود نحو الباب وفتحة كان يضرب بعصاه بخفة على مقدمة قدمه كان يعرف انها لا تريد المغادرة لا يعرف لما تطارده لكنه يعرف انها تريد البقاء لذلك سترضخ
جسار: تقدري تروحي
عبير: افهمني أستاذ جسار اللي تطلبه عيب
جسار: انتي غلطتي ولازم تتحملي عقوبتك ذه الأساس عندي
عبير: ممكن اتعاقب بطريقة ثانية انا مستعدة
اقفل جسار الباب ورجع لمكتبه ثم جلس على المكتب ونظر لها كانت تحس انه يأكلها بنظراته رغم انها اردت ذلك لكن نظراته مختلفة كانت مخيفة احست انها عارية وأردت ستر نفسها غطت صدرها بذراعها
جسار: نزلي ايدك ووقفي على ركبك ظهرك للمكتب مدي ايديك قدامك
اتصل جسار ببيته يكلم صفاء ثم ابنتيه مرت ربع ساعة تعبت اردت ان تجلس وان تريح يدها لكن ما تحركت حتى امسك جسار بالسماعة وكتم الصوت
جسار: ثابته مكانك ولا حركة
عادت لوضعها وأكمل جسار مكالمته ثم اخرج كيس مكسرات وذهب ليجلس امامها وضع رجليه على طاوله صغيره امام الكرسي لتواجه قدميه وجهها
جسار: دراستك وعمرك
عبير: انا تعبت كفاية كده
 جسار: ردي
عبير: 21 دبلوم سكرتارية ودبلوم اداره ودرست انجليزي وكمبيوتر , ارجوك كفاية مش قادرة
جسار: لا لسه مكملين 20 دقية وباقي 20 دقيقة
عبير: مستحيل انا مش قادرة
خفضت عبير يديها لم تعد قادرة على رفعها كانت بينما جسار يبتسم نظرت لعينيه واحست انها غلطت فرجعت تمدهم امامها
 جسار: لا ما ينفع لازم تعيدي من البداية
عبير: لا لو سمحت كده صعب مستحيل اعملها
جسار: بما أنك وصلتي للنص أعطيك فرصة ثالثه
عبير: ناوي تعمل فيه ايه غلطتي ما تستأهل كل ده، انا تصرفت بحسن نية
جسار: الشغل عندي ما فيش فيه حسن نية غلط بعقاب
عبير: انا خدت جزائي وزيادة
جسار: ما عجبك تقدري تروحي
عبير: لا عجبني
جسار: اعتقد معاكي وقت على ما تبدي دوامك اغسلي حمام المكتب العدة جوة منتظرتك
لم تفكر عبير في انه جهز كل شيء لكنها كانت تحس بالحسرة على التزين والتطيب والثوب الجميل الذي نهايته تنظيف الحمام
عبير: حاضر

المقطع 2

كانت سناء قد خفت الحمى التي بها وان كانت مرهقة قليل علاقتها بصفاء تزيد قوة والخلاف يزول وكان مصدر الخلاف مشغول بفتاة أخرى قررت صفاء ان تعود الأمور لطبيعتها وكذلك سناء لطالما عاشتا معا احضرت صفاء طفلها الصغير لتضعه بين يدي سناء وقررت ان تخرج ساعة لتفقد المحل في ستعود للعمل وستعود كما كانت الأمور من قبل عليها ابعاد عبير لم تكن تدرك ان عبير حين حان وقت العمل نزلت صفاء للمحل وصلت لمياء وجلستا تتحدثان حتى دخلت عبير منكسرة ضحكت لمياء بصوت منخفض وابتعدت حتى لا تراها عبير.
صفاء: في ايه يا لمياء
لمياء: لو شفتيه قبل ما تخرج تضبط وتتذوق ما تشوفيها الان
صفاء: تتذوق
لمياء: اه كانت لابسه فستان ملزق واضح لشب وتتعطر وتتزين بس واضح انه ما عبرها والا كانت بتغني الان
تمعنت صفاء في عبير كان الاجهاد والتعب والانكسار باديا عليها اين ذهبت كان قلب صفاء غير مطمئن واحست ان ما جرى له علاقة بجسار سب أكثر من مرة تزينت له واعادها منكسرة لما كانت في بداية خضوعها لم يكن الامر مقبولا فهي بالكاد تعيش مع سناء ورغم كل المحبة بينهما تحصل خلافات كبيرة فكيف بفاتنة صغيرة تلعب بعقلها كان عليها التأكد والتصرف دون علم سناء , سناء مريضة وقد تزداد مرض ان علمت لم تطل صفاء البقاء في المحل وتوجهت لمكتب جسار كانت سكرتيرته صديقتها ومتزوجة لم ترد ان يشاهدها جسار والا كان عقابها عسيرا , لذلك اتصلت بها لتنزل لملاقاتها في مقهى مجاور اخذت السكرتيرة إجازة ساعية ونزلت  لملاقاة صفاء لان صفاء اخبرتها ان الامر خطير ومهم
صفاء: ازيك يا كلبه
السكرتيرة: تمام يا حيوانه , مش تبطلي طوله اللسان
صفاء: مش وقت الكلام ده في حاجة اهم في بنت جئت لجسار اليوم
السكرتيرة: تركت الشغل ونزلت وموضوع مهم وفى الاخر في بنت جئت لجسار تضربي انتي وجوزك
 صفاء: الموضوع مهم بجد وردي
السكرتيرة: لا خرجت وهو ضل في المكتب
صفاء: وبعد ما خرجتي تقدري تتأكدي
السكرتيرة: ممكن نسأل الحراسة او لحظه ممكن اشوف الكاميرا في مكتبي عندي حق الوصول ليها واذا مرت مكتبي يبقى دخلت لعنده
صفاء: طيب شوفي
السكرتيرة: تعالى نطلع لفوق
صفاء: لا انتي شوفي وبلغيني بالتلفون
بعد وقت قصير اتصلت السكرتيرة
السكرتيرة: صفاء هو ما فيش حد دخل من مكتبي لمكتب جسار لكن الحارس يقول في بنت دخلت الشركة بعد الدوام وخرجت صورتها بصفة شخصية وهي تدخل المكتب , شوية وأرسلها ليكي , اذا دخلت لجسار تكون دخلت من الباب الخلفي لمكتبه
أرسلت السكرتيرة الصورة كانت صورة عبير ,رجعت صفاء البيت وهي تفكر كيف تتخلص منها لم تدر ماذا تفعل حليفتها مريضة ولن تقدر ان تخبر جسار انها كشفته عليها ان تراقب مكتبه وان تجد طريقة لمراقبة عبير كان عليها الحد من حركة عبير لأقصى حد حتى لا تتمكن ان تلتقيه وبدل من فكرة فصلها تحولت لفكرة اغراقها في العمل وتكليفها بعمل مستمر لا تستطيع الحركة معه , لكن عليها ان تعرف لما تتبع عبير زوجها بالذات وهل لها علاقه بإصابة سناء .

المقطع 3

عاد جسار في المساء حين فتح الباب كان الظلام يعم البيت كانت طاولة السفرة هي فقط مضاه بفوانيس حمرا كأنها شموع والطعام يملا السفرة وراحة عطرة تملا المكان لم يكد يتقدم خطوه حتى أحس بصفاء تأتى نحوه تحمل الماء لغسل قدميه ترتدي ثياب نوم أقرب للعارية وفي عنقها طوق ذهبي فيه جرس صغير في قدميها خلخال تلبس حذاء بكعب كلما طرقت برجلها الأرض اهتزت خلاخيلها والجرس الصغير بعنقها كانت تمشي تتهادى لتجلس عند قدمية وتقبلهما تفتح له كرسي صغيرا محمول ليجلس علية وتضع كدمه على فخذها وتخلع حذائه ثم ترفع قدمة وتمسك بطرف جوربه بأسنانها وتشده وهي تحرك راسها متعمده ان تبدو كقطة تلعب خلعت الجورب ثم الاخر بحركات تعمدت ان تكون مثيرة له لأقصى حد وضعت قدمية في الماء ثم مدت يدها واخذت سوط من خيوط ناعم ومدته لجسار بينما هي تعري ظهرها
صفاء: سيدي سلي نفسك وانا بغسل لك رجليك
جسار: في ايه يا صفاء
صفاء: ما في حاجة بس حبيت اسليك سيدي من وقت ما ولدت وخناق ومشاكل وبعدين مرض سناء وقصرنا في واجبك وحقك علينا انت سيدنا واعتذر عن نفسي وبالنيابة عن سناء في التقصير
كانت صفاء تدعك قدميه صدرها يهتز أكثر من نصفه خارج الثوب يسقط وترفعه لتغطي حلماتها فقط بغرض اثارته
جسار: سناء كيف صارت
صفاء: سناء كؤيسه جدا شربتها العلاجات ونامت من نص ساعة
 لم يجلدها جسار لكن حركاتها كانت تثيره فرشت منشفه على الأرض ووضعت قدميه عليها تنشفها ثم انحنت عليها تقبلها وتمسح وجهها فيها وترشها بما الورد ثم تقبلها وتدعك وجهها بدا جسار يتفاعل مع حركات صفاء ويضرب ظهرها ومؤخرتها
صفاء: شكرا سيدي لأنك سيدي , عملت لك اكل أتمنى يعجبك, تسمح لكلبتك تقودك وتربط رقبتها بحزامك
ابتسم جسار وفك حزامة وربطه في عنق صفا ثم وقف لتسير صفاء امامه على اربعه تتمايل حتى وصلت عند كرسيه ليجلس تقف ترفع الأغطية ليظهر الطعام أصناف متنوعة في غالبها اكلات بحرية ثم جلست على الأرض تتراقص وتتمايل امامه في ذلك الضوء الأحمر الخفيف وهي على الأرض تحبو وتلعب وتتقلب تقترب من قدميه تقبلهما ثم تعود لتبتعد حتى انها جسار عشاءه لتتقدم صفاء لعند قدميه وتعطيه طرف الحزام مرة أخرى ثم تقبلهما
صفاء: جرني سيدي , انا مشتاقه ليك
وقف جسار وامسك بطرف الحزام بينما جلست صفاء واعطته ظهرها كان يجرها وهي تدفع نفسها بيديها ورجليها كي لا تختنق , كانت صفاء تستثير جسار ليعاقبها وكل ما سكن عادت لتثيره ليزيد رغم طول الألم استمرت تستثيره للفجر حين نام جسار كانت تعرف انه سينام لفترة طويله وسيكون مجهد كثير في اليوم التالي حتى ان ذهب العمل لن يهتم بفتاة أخرى لان ما بقى من قوته سينهيه بعمله  ولتتأكد حضرت له صفاء إفطار عباره عن سلطات باقل نسبة ممكنه من الدهون والسكريات لم ترد ان يتنشط ودخلت معه الحمام ليغتسل وضلت تلاعبه حتى افرغت ما بقي من قوته لم ينتبه جسار لما تقوم به صفاء وصدق كلامها عن الشوق له والتقصير بحقه , لكن صفاء تعرف انها لن تقدر ان تسيطر على جسار وكل ما عملته هو تأجيل يوم لتجد خطة تعملها مع عبير وتزيحها تماما من الطريق كانت سناء قد بدت تستعيد عافيتها والحلف سيعود بقوه لان صفاء تريد مساعدة سناء للتخلص من عبير , بينما عبير كانت تخطط للقائها مع جسار لن تسمح له بعمل ما قام به بالأمس هي تريده وستحصل عليه كان الموعد بعد الدوام لكن عوضا عن الثوب المثير لبست ثيابا عملية تسمح لها بالحركة وستحاول عدم ارتكاب الأخطاء , كانت لمياء بدت تخاف من عبير ان كانت تطارد جسار كما فهمت من صفاء فماذا يمنعها من مطاردة فاهم وما سر هذه الفتاة ولما جسار مع انه متزوج بامرأتين وهل زواجه هو السبب لأنه تزوج يمكن ان يتزوج الثالثة ارادت لمياء معرفة كل شيء عن عبير لتحمى نفسها ولتساعد سناء فهي حليفتها وساعدتها من قبل , لكن لم يدرك احد ماذا تريد عبير هل تريد ان تكون الزوجة الثالثة ام الخلاص من الزوجتين السابقتين
   

المقطع 4

نزلت صفاء للمحل كانت تنظر لعبير وتراقبها هي متأكدة انا ستذهب بعد الدوام الى عند جسار طلبت من لميا ان تطلب من عبير احضار بعض الأغراض من الرفوف العليا في المحل كانت صفاء فكت اعلى رجل في السلم الخشبي وثبتتها بعيدان بلاستيكية سهله الكسر صعدت عبير فعلا على السلم الخفيف لإحضار الأغراض المطلوبة من الرفوف كانت تصعد مستنده بالرفوف لتمد ما بيدها للمياء حتى وصلت للأغراض في اعلى رف كانت لميا تقف امامها في الجهة المقابلة من السلم حين سقطت الدرجة ووقعت عبير على مؤخرتها لم يكن السلم طويلا لذلك لم يكن الضرر كبير لكن محتويات الرف سقطت منها زجاجة عطر على راس عبير وشجته لتنقل عبير للإسعاف وتعرز في راسها بعض غرز لم تكن الإصابة خطيره الا ان لمياء احست بالخوف فهي متأكدة ان ذلك من تدبير صفاء  وانها يجب ان تبعد عبير من امام عينيها قبل ان تقتلها , صفاء سعيدة فعبير ستقضى باقي يومها بالبيت بعيدا عن جسار هذا ما كانت تضنه لكن عبير لم تستطع ان تظل في بيتها فهي خائفة ان تضيع خططها ويفلت جسار من يدها , في ذلك الوقت لميا تفكر لما تطارد عبير جسار انه ليس وسيما بشكل كبير ولا يمكن ان تكون شاهدته في المحل فهو لا يجي الى المحل وفتره عملها قصيره معهم لمياء تحس ان عبير لها علاقة سابقه بجسار حتى لو لم يدركها لم تجد صديقاتها معلومات كافية , بعد نهاية الدوام صعدت لمياء وصفاء ليشرحوا لسناء ما يجري ويضعوا خطه للخلاص من عبير في ذلك الوقت كانت عبير في مكتب جسار
جسار: مالك مكسره
عبير: وقعت وظهري يوجعني وعورت راسي
جسار: وجيتي ليه
عبير: طالما قادره أوقف على رجليه يبقى احضر في معادي
جسار: تمام كده تعجبيني
عبير: ايه المطلوب مني اليوم
جسار: اجلسي على الكرسي
جلست عبير وقف جسار يرتدي جاكيته ويجمع أوراقه في حقيبته لم تدرك ما سيفعل هل سيأخذها معه لأنه يهم بالمغادرة لكن توجه للباب دون حتى ان يكلمها وفتحه وقفت عبير لتلحق به
جسار: غبيه ناديتك انا قلت تعالي , اجلسي مكانك ولا حركه
عبير: اجلس لوحدي في المكتب
جسار: مرهق شوي بريح وتغدا وارجع على الكرسي في كاميرا تلقط الحركة أي حركه تتحاسبي عليها
جلست عبير لم تتكلم حتى بينما ذهب جسار واغلق عليها الباب ضلت فوق الكرسي كانت تحس بالقهر والالم واحساس غريب لم تحس به من قبل كأنما هي مقيده دون قيد، كانت صدمة سناء بحكاية عبير كبيره وكانت تريد فصلها لكن صفاء ترفض ففصلها أي زيادة وقت فراغها الذي ستقضيه في محاولة التقرب من جسار لم تكن لمياء تشاركهم الحوار فما يشغل تفكيرها هو لماذا جسار احست الفتيات بفتح الباب وتوقفن عن الكلام كان جسار لم يكن أعددن أي طعام
جسار: لمياء عندنا يا مرحبا سلمي على جوزك كثير، الغدا جاهز
لمياء: فاهم مسافر وقلت اعزم صفاء وسناء غدا بس ما رضو يجو معي فقلت لهم ما تطبخوا وحلفت عليهم وطلبت غدا شويه ويوصل
جسار: كويس اغير واخذ دش على ما يوصل
 لحقت سناء بجسار , بينما صفاء تبتسم ابتسامة المنتصر فهي تظن ان عبير لم تذهب للقائه لذلك رجع , اتصلت لمياء بأحد المطاعم ليرسل طعاما الى بيت جسار , بينما جسار أراد ان يطمن ان لا علاقة لوقوع عبير بزوجتيه الا ان الاجتماع جعله يشك ان زوجتيه تعلمان بمساله عبير فكر لما لا يتسلى وبشكل اكبر لكنه يتذكر فترة النكد لكن تعود لتراوده فكره اثارة غضب زوجتيه      

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس