الشيخ سعد 7

انسحب ضرغام لكيلا يثير اهل القرية ولكن كان يخطط للانتقام أراد ان يجعل سمعة سعد تتشوه ولم يعرف ماذا يعمل لكن تفاجئ بسهير الراقصة تطلب لقائه قدومها للجبل امر غريب وخاصة انها قدمت برفقة عز وهو من اعيان القرية دخلت سهير وعز الى ضرغام
سهير: مشتاقه يا كبير
عز: مشاغل تفرقنا ومشاغل تجمعنا يا معلم
تذكر ضرغام سهير كانت بنت لا يعرف لها اب ربتها تركتها أمها عند جدتها العمياء حين وصل القرية كانت الحرب جعلت اهل القرية يقسو قليل فالفقر يطال الكل والخوف والجوع فعاشت وحيده تناضل من اجل لقمة عيشها اخذها وعلمها لتصبح راقصه تأخذ أموال اهل القرية بجسدها العاري ولتفسد كثير من بنات القرية او القرى المجاورة الذين يهربون من اهاليهم او تستغل حاجة الفقراء وتحت ضغط تهديد ضرغام المطالب بإتاوة على كل سكان القرية باع بعض المحتاجين بناتهم لسهير بثمن بخس كانت تتاجر بهم في المدن فهي قواده وعاهره انما الاخر عز تاجر غريب قدم قبل ضرغام لم يكن محبوب ومنبوذ من اهل القرية بسب جشعة وقذارته استولى بمعونة ضرغام على معظم أراضي القرية ويستعبد أهلها للعمل بثمن بخس عنده رجال ونساء وأطفال كانت حصة ضرغام محفوظه وتصله اول بأول
ضرغام: ما اشوفكم الا إذا في مشاكل والاثنين مع بعض في شيء كبير
سهير: سعد يسحب البساط من تحت رجلي مشاكل البنات يحلها وإذا ما حلها يبعد البنات عن طريقي واهل القرية صاروا أكثر تعاون وأكبر مشكله حتى اعيان وكبار القرية أصبحوا يستحوا يمروا من جنب داري والغرب اللي يجو لي القرية من القرى المجاورة صاروا يخافوا ويستحوا وبقيت أفقد زبائني في القرية وخارج القرية
عز: وانا يا كبير بدا اهل القرية يطالبوا بحقوقهم وكثير يطالبوا يسترجعوا ارضهم وزايد كبير القرية اللي كان معانا بداء ينحاز لأهل القرية لأنه كان يخاف والان الخوف طار من قلوب اهل القرية وبعد اللي حصل معك هذا الأسبوع ووقوف اهل القرية بوجهك كان لازم أخاف وجيت لعندك نخرج بحل
ضرغام: الراجل ده قلب علينا الدنيا وخرب الناس ونسيو هم مين ونحن مين نحن السادة وهم العبيد ده اللي نعرفه لازم يبقى في سيد وفي عبد لازم يبقى في فوق وفي تحت ولازم ما يعملوا مقارنه بينا وبينهم لأننا حاجه وهم حاجه لكن لو قتلته يصبح شهيد وقدوه ويخرج ليه كل يوم واحد لكن لازم اخليه شيطان واخليهم هم من يطلبوا مني أخلص منه
سهير: بسيطة بناتي موجودات اعمل ليه فضيحه
عز: نجيب السكران وزنوبة وزوجها عطوه السكران يألف اشاعات وزنوبة وزوجها ينشروها بين اهل القرية
ضرغام: نجمع كل من معانا وكل من ماسكين عليه ذله او ليه مصلحه وندمر فكرة سعد نهائي بحيث تبقى الأرض ذي لينا ولأولادنا من بعدنا وما يجي شخص يفكر يرفع راسه في وجهنا

 عقد العزم على دمار سعد وفكرة سعد وقتل صورته ثم قتله كان فهد واقفا يستمع وهو يبتسم لأنه سيرى نهاية سعد لم يعرف لماذا يحقد عليه كل هذا الحقد لم يكن حقدا مبرر لكنه كان يكرهه وبشده وكان يريد روية نهايته استدعى ضرغام كل من يواليه في القرية من اعوانه او من تضررت مصالحهم بوجود الشيخ سعد وجاء بعض الاعيان من القرى المجاورة يخافون ان يمتد فكر سعد ويهدم مصالحهم لقد اجمعو ان يدمروه حتى حكام المدينة الكبيرة الذي كان بدا يظهر نفاقهم وكذبهم ودعمهم لأوباش ولصوص القرى كانوا يدبرون المكائد اذا فشلت واحده وقع بالثانية والثالثة كان نجاحه يعني نهايتهم لذلك كان لابد لهم ان ينجحوا بينما كان الاوباش يتامرون كان الشيخ سعد يعلم أطفال وشباب القرية وراح ينشد لهم قصيده
إن الحرية أن تحيا عبدا لله بكلية
وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية
لا حسب قوانين طغاة أو تشريعات أرضية
وضعت كي تحمي ظلاما وتعيد القيم الوثنية
*** ***
كلمات الشاعر احمد مطر

 كان اول ما حصل هو ذهاب السكران ليجمع كل ما يمكن جمعه من معلومات عن تاريخ الشيخ سعد منذ ولادته وكل كبيرة او صغيرة في حياته ذهبوا لبيته وللملجأ الذي تربى فيه بينما قسمت الراقصة سهير بنات الهوى الاتي معها الى 3 اقسام جزء يدعين التوبة وينضم له وجزء يحاولن اغرائه وامالته وجزء يحرضن عليه الكبار ومن يأتون اليهن في السر او العلن بينما قامت زنوبة وزوجها عطوة بأثارة الشائعات حول نشأت سعد واصله ومن اين اتى وما جاء به كإنو يأخذون بعضا من المعلومات ويخلطونها بالأكاذيب وينشرونها من بيت لبيت وفي الساحات والمزارع بين النساء والرجال  ويروجون لعلاقته النسائية او قربه من ضرغام حتى كبير القرية زايد انقلب عليه فضرغام يمسك عليه ذله واراد ان يحمى نفسه اخذ يرسل التقارير لترسل المدينة شيخ اخر للقرية ويشكك اهل القرية بعلمه كانت الحرب الباردة دائرة المال والجاه والقوة والسلطة والنفوذ والكذب والتلفيق في مواجهه الفكرة التي يروج لها الشيخ لم يكن الشيخ سعد هو المشكلة لكن ما ينشره ويروج له لأنه يهدم عروشا قد بنوها من دماء الناس واعراضهم قصورا من جماجمهم وعظامهم كانوا يعرفون انهم ليسوا الا مجموعة من اللصوص والاوباش لكنهم هم السادة الان وهذا عصرهم حين يحكم الفجرة ولم يكونوا يريدون لعصرهم نهائية وان كانوا يدركون ورغم ذلك يكابرون انهم زائلون ومنتهون ولابد مهما طال الزمن ان تعود الحقوق وينتهى الظلم رغم ادراكهم لكن كان الجنون والكبر والغطرسة قد ملات قلوبهم وعقولهم ولم يعودوا يروا الا ما يريدون وسيرا الناس ما يرون .      

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس