الشيخ سعد 5

كان أدهم يقف وابنه يحتضر امامه من التعذيب الذي لقيه على يده بعد الاشتباكات كان على رجال الشرطة التدخل فقيادات الشرطة الفاسدة لم ترد كشف ملفاتها التي تدينها لذلك ارسلت قوه للقتل والحرق لم ترد ان يظهر أي مستند تحاكم عليه اخترقت المواطنين الفرحين ودخلت لتقتل كانت ترمي القنابل الحارقة بشكل عشواي داخل القصر الكبير كانت النار تملا الدور الأول حمل أدهم ابنه ونزل به للبدروم مخترقا النار ومتحمل الحريق كان له مخبأ سري  تحمل بضع طلقات اصابت جسمه وضع ابنه واغلق الباب تم التفتيش بعد الحريق  لم يجد احد جثتي ادهم ولا سعد ولا احد يعرف ماذا جرى لهما لقد اختفيا دون أي اثر اندثرت حكاية ادهم وتم التخلص من العصابة نهائيا حتى الدولة الفاسدة وشرطتها لم تستمر اندلعت الحرب بين فصائل عسكريه مختلفة الحرب الاهلية استمرت خمس سنوات اكلت الأخضر واليابس حتى سيطر المنتصر على البلاد كانت كثير من الأوراق ضاعت وكثير من الناس قتل ومات في احدى القرى حيث النظام ما زال ضعيفا كان المطاريد في الجبل هم الحكام الحقيقين للقرية وكان كبير القرية جاسم لا حول له ولا قوه كان المسجد الوحيد في القرية مهملا بعد ان قتل المطاريد القيم على المسجد طلب عمدة القرية من الحكومة ارسال شيخ ليوم الصلاة ويخطب في الجمعة بدل سير الناس مسافة طويلة من القرية للقرية المجاورة ليصلو الجمعة لكن الشباب الذين كانوا يهتمون بالمسجد وصلون بالناس الصلوات جاو يبلغون  جاسم  بان هناك رجل غريب دخل من الفجر للمسجد وصلى وهو لهذه الساعة وقد اقترب الوقت على الظهيرة لم يتوقف على القراءة ويبدو عليه الورع والخشوع والزهد وقد يكون له علم بالدين طلبه جاسم لبيته واستضافه
جاسم: من انت يا غريب
الغريب: سعد حسان
اخذ جاسم كامل بيانات سعد وكان ضياع الهوية او عدم إخراجها طبيعيا لكن أراد جاسم ان يتأكد من شخصية سعد أرسل للعنوان الذي أخبره عنه وطلب بينات بنا على الاسم والمنطقة واسم الام وتاريخ الميلاد وعرف انه طالب في معهد ديني واستبشر خيرا وقام باستخدام علاقاته ليصدروا له رخصه وهوية وصار قيم على مسجد القرية كانت علاقته باهل القرية تزيد قوة يوم بعد يوم يأتون ليحلون مشاكلهم او يسألونه وكان اصبح أيضا ذراع جاسم اليمنين في اصلاح القرية وكان اهل القرية يتقاسمون طعامه بينهم ولم يكن يقبض اجر غيره فاجره الحكومي لم يكن يصل في وقته واذا وصل صرفه في إصلاحات المسجد واقام كتابا بجوار المسجد وبناء له اهل القرية حجره بجوار المسجد كان سعد دائم القراءة وقرا كل ما كان في مكتبة المسجد الصغيرة وكان يذهب للمدينة يحضر كتبا كلما فاض معه مال كانت حياته بسيطة كان قطاع الطريق يعترضون طريقه ليجدو معه الكتب يتركونه الى ان تضايق زعيمهم منه لأنه لم يدفع ابدا اتاوة الطريق كان اسمه فهد وكان قويا فأوقف سعد
فهد: انته يا راجل عبيط أهبل كل مرة تمر بلوشي
سعد: خذ لك كتاب
فهد: نعم يا حبيبي وايه اعمل بالكتاب
سعد: تقرأه
اغتاظ فهد وامسك بجلباب سعد وشده اليه بقوه
فهد: انته جرى في مخك حاجه انا اشتي فلوس وما بتركك اليوم الا وانته دافع اجرة الطريق
سعد: ما عرفت أنك قد ملكت الطريق وانما اعرف انها ارض الله ومنفعة لكل الناس
ترك فهد سعد
فهد لأعوانه: اضربوه وارموه في القرية عبرة لغيرة
سعد: ما ظننت أنك ضعيف حتى تستعين بالناس على وانا رجل واحد
غضب فهد وأشار لأصحابه بالابتعاد
فهد: تتحداني يا أهبل
سعد: اتحداك فان غلبتك تركت الطريق وان غلبتني دفعت لك اجرتك لكن دون قتال
فهد مبتسم: ما هو التحدي إذا
سعد: خذ هذه الكتب في راسك وتسلق تلك الهضبة
حاول فهد ان يضع الكتب على راسه ويتسلق لكنها كانت تسقط فعجز
فهد: دورك وريني
تسلق سعد الهضبة ولم يحمل معه أي كتاب ثم نزل
فهد: انت أهبل وين الكتب
سعد: الكتب كلام وكلام هذا الكتاب في راسي مهما كثرت النسخ الكلام واحد هذه كتاب قصص لأطفال القرية
كانت قصص وعضات من الماضي عشر نسخ لعشرة أطفال ازداد غضب فهد فهجم على سعد ولكم ولكن سعد التف وامسك بيده وألقاه وعاود فهد الهجوم مرة تلو الأخرى وسعد يلقيه على الأرض واصحابه تقل هيبته في نفوسهم وتزداد هيبة سعد الذي ضل هادئا لم يتحرك من مكانه ينتظر الهجوم تلو الهجوم حتى اقبل ضرغام هو الزعيم الكبير للمطاريد غضب فهد غضبا شديدا لأنه اهين اما رئيسه
فهد: اقتلوه
ضرغام: اسكت خلي الشيخ يروح لحاله واوعي تعترض طريقه مرة ثانيه
ذهب سعد في طريقه وفهد قلبه يشتعل من الغيظ بينما ضرغام لم يرد ان ينقلب عليه اهل القرية لأنه يعرف حبهم الشديد للشيخ ولم يرد ان تثور ثائرتهم ضده فرغم انه مجرم يتصف ببعض الحكمة وكان يريد ان يجد طريقه ليجند سعد معه قبل ان يقلب اهل القرية ضده

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس