خضوع الحب الفصل السادس

كانت رباب هدأت واحست انها بدأت تتعرف على رجب أكثر كانت سلمى تراقب من بعيد وهي سعيدة بانهما يتكلمان بهدوء ودون شجار والدكتورة سها تبعد الممرضات من الغرفة ليبقى الاثنان لوحدهم بقى الاثنان حتى المساء وخرج رجب ليترك سها تنام مع رباب على الكرسي بينما سلمى ذهبت فعلا الى بيت ابويها ضل رجب في السيارة فقد تحتاجه الفتاتان أراد ان يسال الأطباء عن حالة دخل المستشفى واراد ان يسال الاخصائي ما هي الحالة بالضبط فكل ما قالته الدكتورة سهاء انها تحتاج فتره نقاهة في القرية لا أكثر دخل وسال الاستعلامات وطلب مقابلة الدكتور الذي اشرف على الحالة لكن الاستعلامات اخبروه بانصراف الاخصائي لكن ممكن ان يراجعه في الصباح اخبرت الممرضة الدكتورة سها بطلب رجب اتصلت من فورها بسلمى التي حضرت وتعذرت ان مراد مريض وعليهم التحرك الان عادو للبيت بينما رجع رجب لبيته لكن لم ينم تلك الليلة تحرك وعاد الى جوار البيت الكبير جلس خارج البيت ينظر للنافذة المضاءة لم يكن يرى احد ولم يرد ان يرى احد او يراه احد لكنه كان يعلم ان رباب في تلك الحجرة ضل يراقبها بينما في الداخل كانت سحر اعدت عشاء متأخرا للفتيات والدكتورة سها ستبات معهم كانت في الغرفة ام ايمن وسحر وناهد وسلمى ورباب واخذت الفتيات يتكلمن عن العقاب عندها ابتسمت ام ايمن وقالت احكي ليكوا قصتي مع أبو ايمن الله يرحمه زمان قبل ما اشتغل هناء في هذا البيت كان أبو ايمن سي إبراهيم مدرس لغة عربيه وكنت طالبه اروح المركز للمدرسة الثانوية كنت بنت خجولة بس مهمله وما احل واجباتي كنت ما اشوف فأيده للتعليم ادرس في اول ثانوي وكنت من البنات القلال اللي تدرس ذاك الوقت ويمكن ينتهي تعليمي عند هذا الحد اهلي منتظرين اول شخص مناسب يتقدم يزوجوني وذه اللي حصل بس كان زوجي سي ابراهيم حابب اكمل علام واصير مدرسة نرجع للبداية المدرسة اللي تعطني اللغة العربية في التاسع وطلبت اجازه وبتغيب فتره طويله جدا لأنها ما عندها من يهتم بالطفل وهو رضيع كان لازم مدرس يكمل معانا السنة اول مرة شفته ما هبته او خوفني مثل مدرس الكيميا المرعب كان سي إبراهيم شاب صغير اقصر مني بشوي اسمر نحيف وكان لابس نظاره مدرس خريج كليه لغة عربيه وبعدها معهد معلمين ورغم ان المديرة كانت ترفض مدرسين لسه شباب في مدرسة بنات بس كان المتوفر وكان على أساس موقت مش دايم لما يجي مدرس من التربية وكان شرط المديرة اذا كان مدرس ذكر يكون سمعته جيده واكبر من أربعين سنة وكان سي إبراهيم يدرس في مدرسة الأولاد ويجي يغطي عندنا كان لما يدخل يشرح له حركه مميزه يعملها لما تساله وهو يقرا او لما يكمل يكتب على السبورة كان دايما يرفع نظارته من النص بأصبعه بين العيون وكانه يثبتها في وجهه كان دايما بشوش ولما يشرح يتفاعل ينكت ويحكي قصص كان أسلوبه جذاب وذا خلى المديرة تغير رايها وتطالب باستمراره بعد تحسن وضع البنات الدراسي ورغم البساطة والابتسام كان صارم وكانت معه عصايه طويله من الأرض لحد صدره وكنت مستغربه لو يضرب الأولاد بيها في منهم اكبر اللي جسمه وقوته اكبر يقوم يطحنه بعدها الأسبوع الثاني اول واجب يطلبه خلى وحده من البنات تجمع الدفاتر وحطهم في شنطة وقلت العقاب أتأجل لأنه ما يكتشف ان دفتري غير موجود الا ثاني يوم وبغيب لكنه جلس على الكرسي وشاور عليه مباشرة وقال قومي ارتعبت وشاور بأصابعه جي لعنده تقدمت واني مرعوبي لما وقفت جنبه وقال اليوم اختبر كم بنت شفوي وكل يوم اختار كم بنت وشاور على وحده ثانيه وثالثه ورابعه ولما وقفنا كلنا جنبه قلت لنفسي مدرس شرعي وضحكت بيني وبين نفسي لكن ضحكتي بانت لفت لي وقال تضحكي ليه كان صوته هادي عميق ثابت لكن حسيته كانه صرخ في وجهي رغم ان صوته ما علي ابدا وما كان لافت لعندي كنت يمينه شاف ضحكتي كيف قلت ابدا ذكرت شيء مضحك لفت لعندي هذي المرة ما رفع نظارته كانت عيونه على عيوني مباشرة وقال ممكن تشريكنا بيه ارتبكت وتلعثمت وحسيته يدخل راسي خفضت وجهي وبصيت للأرض عشان اهرب من عيونه وقف وقام يسال بداء باخر وحده قومها ما جاوبت عشر ضربات على ايديها خمس لكل يد ووقفها وجهها للحيط ورافعه رجل البنت الثانية والثالثة كلهم ما جابوه ولاقوا نفس المصير جاء دور وقفت قدامه بص في عيوني وهو جالس وقدامه دفتره يسال ويسجل الدرجة كنت حاسة حالي بصغر واصغر لحد ما صرت قزمه والأرض تدور بيه مع انه مش اول مرة أوقف قدام أستاذ لكن عيونه كانت مرعبه كان يسال ما قلت أي كلمة شاور لي افتح ايدي ولاقيت نفس مصير زميلاتي الثلاث ووقف يشرح بعد خمس دقائق تعبت استغليت انه التفت ونزلت رجلي ما اعرف كيف حس لفت للبنات على طول واضربت بالعصاء على ساقي ورفعت رجلي مرة ثانيه بعد خمس دقائق ثانيه جلسنا وكمل الشرح وقبل نهائية الحصه قال الامتحان الشفوي لن يعتمده وانه عندنا فرصة ثانيه طبعا لأننا مش عارفين أسلوبه والاختبارات المفاجئة صارت البنات من بعدها اكثر تركيز وكل يوم يستلم اربع بنات سالت رباب طيب والواجب ردت ام ايمن كان أسلوبه في الواجب غريب ضل يجمع ويصحح لكن ما يحاسب لحد بدأيه الشهر بداء ينادي اسما البنات اللي خلال الشهر الواجبات درجات الواجب اقل من 75% ورتبنا فئات اكبر من 50 ولهم عقاب وبعدين اقل من خمسين الى 35 عقاب واقل من 35 عقاب وكنت الوحيدة اقل من 35 وكان عقابي متعب جدا كانت الحصه مراجعه والبنات يسالوا كان لازم اكتب السؤال والإجابة وبعد الإجابة يضرب يدي ضربتين وبعد ما كملت الحصه رحت ليه في الراحة كان جالس في غرفة المدرسين جلسني قدامه وسألني ما تكتبي واجباتك ليه انا اتساهل مع بنات القرية بسبب الوضع المجتمعي لكن انتي اهمالك مطلق في الواجبات احب افهم السبب ما كان عندي جواب رفع نظارته وغابت ابتسامته وقال لي بصوت حنون لكن حازم الواجبات تكون عندي الاحد كان باقي ثلاث أيام وكانت تكفي لكن تساهلت وكتبت النص بس وقلت الأستاذ عطوف جاء وقت الحصه وطلب دفتري مخصوص واخذه قيت اكيد يصحح في البيت لكن فتح الدفتر مباشرة وقلب الصفحات وشاور لي أقوم وقال واجباتك ناقصه بص لي بصه تمنيت اختفي ساعتها بعدها خلاني واقفه طول الحصه قدامه اكتب واني واقفه لما كملت الحصه اخذني معه لمكتب المديرة كان ناوي يعمل لي استدعاء ولي امر لكن بكيت وترجيته وعطاني مهله لثاني يوم وكتبت واجبي بعدها أصبحت اهتم بكل شيء واكتب كل شيء في حصته كان يعامل كل بنت كأنها الوحيدة في الصف يشرح ويهتم بيها ويتابعها كلنا تفوقنا في مادته وصرت احبه وكثير بنات وتعلقنا بيه وكان من نصيبي سالت سحر كيف سار من نصيبك ردت ام ايمن صارت خناقه بين البنات وصوتنا علي دخل وانا رميت البنت اللي اتخانق معها بالجزمة جئت في راسه هدي الصف وكل بنت رجعت مكانها توقعت اتبهدل لكن جاء لعندي وهو حامل جزمتي وانا واقفه منكسه راسي لتحت عطاني إياها وقال اجلسي ورجع يشرح الدرس حسيت لازم اشكره واجيب ليه هديه بالفعل عملت شال يدفئ رقبته ما قدرت اعطيه إياه في المدرسة قدام البنات ولا قدام المدرسين والمدرسات كنت ادور فرصه أكون لوحدي معه ما لقيت ضللت كم يوم اخذ الشال وارجعه لحد ما في يوم اتوعك كان في سكن المعلمين لأنه مش من القرى لكن اتعين هناء هربت وقت الراحة ورحت السكن كان فاضي ومش عارفه اعرف هو في أي غرفة لكن سمعت صوته من خلفي كان خرج ورجع وقال ايه جابك هنا وتاركه صفك تلعثمت وسكت ضل يبص لي كانه يقطعني لحد ما بكيت ارتبك وبداء يهديني هديت عطيته الشال ومشيت