الشيخ سعد 6

كان الشيخ سعد يعلم أطفال القرية المقاومة وان عليهم ان لا يخنعوا كما فعل ابائهم تزوج سعد من زوجه القيم المقتول على يد العصابة وكفل أولاده ورباهم كأنهم أولاده وبعد ما حصل له مع زعيم المطاريد اعطي حريه الدخول والخروج ولم يعد أحد يعترض طريقه ولا يفتش بعده وكان ضرغام يحاول استرضاء الشيخ سعد ليجعله واحد منهم ويعطيهم مشروعيه لأعمالهم امام الناس أوقف ضرغام كافة اعماله الإجرامية في القرية حتى يتقرب من الشيخ ثم يقلب حاله وراح اليه مدعيا انه يرغب في ان يتوب وطلب من ان يأتي للجبل ذهب الشيخ سعد ليلتقي ضرغام في الجبل وقبول دعوته ويدعوه لعله يتوب كان فهد ينظر له بنظرات كلها غل وحقد ولكن كان عليه ان يسكت حين دخل الشيخ كان ضرغام قد جهز له مكان فاخر يستقبل فيه ضيوفه وقد زاد زينه بأجمل مع عنده من تحف ومسروقات سطي عليها ليبهر الشيخ سعد ويجعله يتمنى مثل هذه الرفاهية وكانت تخدمه فتاه من نساء القرية اخذها عنوه وضلت معه ولم يقدر أهلها على طلبها حين دخل الشيخ سعد نظر للأثاث ونظر للفتاه وكانت صغيره وفي عيونها بداء الحزن واضح كانت تقف مطرقة الراس
سعد: السلام عليكم
ضرغام: وعليكم السلام اجلس
سعد: ما عندك من كراسي ليست لي لأجلس عليها ولا لك لتجيزني ان اجلس عليها ولكن دعني كما انا
غضب ضرغام غضبا شديدا لكنه كتم غيضه فهو يريد ان يستدرجه فأشار للفتاه ان تسقيه وتضيفه أشار له سعد
بالرفض
سعد: لا اكل الحرام
ضرغام: ما جاء بك ان كنت لن تجلس ولن تقبل ضيافتي
سعد: قلت لي أنك قد نويت ان تتوب وجئت اعينك وهذا ما أقوم به
ضرغام: اين الإعانة لم ارا الا أنك ترد ضيافتي  
سعد: بل علمتك أنك تعيش في الحرام وان التوبة نبذ الحرام واعاده الحق لكل ذي حق عندك
ضرغام: بس الطريق يبدا بخطوه
سعد: صدقت واول طريقك هذه الفتاه فما اظنها لك ابنه ولا زوجه ولا اخت فما قصتها معك
ضرغام: اخذناها من القرية لأنها فتاة سوء ولو رجعت لأهلها قتلوها
سعد: وما عملها هنا لم تأوونها بين نسائكم واطفالكم بدل جلوسها بين رجالك والشيطان يحوم حولها
ضرغام: اخبرتك انها فتاة سوء كيف امن عليها مع نسائنا
سعد: انا اعفيك من همك دعها تذهب معي وتكون اول خطوة لك في توبتك
ضرغام: لو ارادات الذهب فهي حره لن امنعها
سعد: ما اسمك يا اختاه
الفتاه: ريم
سعد: اتبعيني يا ريم ولا تخافي فلن يمسك منهم أحد ولن يتبعك منهم رجل
ريم: ولكني اريد البقاء هنا
سعد: ضرغام تبيت عندي بين اهلي اليوم وان رجعت لك غدا فهي حره واعرف صدقك في توبتك
اخذها سعد معه وانصرف وضرغام كان امن انها ستعود له فالخوف كفيل بإرجاعها اجلسها سعد بين اطفاله وبعد العشاء ضل يحدثها وعرف القصة وان لاحول لها ولاقوه ولكن لم تعد تقدر ان تعود لأهلها بعد ما جرى لها وأنها ستعود للجبل استمرا يتحدثان حتى الفجر وصلى الفجر وذهب لأهلها وطمأنهم وعرف ان لها أقارب في المدينة لا يعرفون ما جرى اتفق معها بان يخرجها من القرية وفي فجر اليوم التالي خرج سعد جر عربته الصغيرة وعند مدخل القرية نادى على المطاريد
سعد: قلت بما ان كبيركم قد نوى ان يتوب ان اعطيكم درس لعلكم تسيرون على نهجه
فهد: امشي يا شيخنا في حالك وخلينا في حالنا
بينما مر ثلاثة من الرعاة بأغنامهم وقد جهزوا اتاوات الطريق وبينما استمرت الأغنام
 تسعى في طريقها سقط أحد الرعاة وقد أصابه الصرع فاجتمع الرجال حوله وجاء الشيخ سعد يقرا عليه حتى استفاق بينما لحق أحد الرعاة بالأغنام ثم لحقه الراعيان الاخران والشيخ سعد بعدهم حتى إذا ابتعدوا عن القرية وقفت ريم وكانت ترتدي جلود الأغنام وتمشي على اربعه بين الأغنام فخلعت الجلود وشكر الرعاة وذهب بها الى حيث اقاربها بعد أسبوع اشتاق ضرغام لفتاته فذهب لبيت الشيخ سعد
ضرغام: كيفيك يا شيخنا بس كنت حابب ريم في كلمتين
سعد: ريم ليست عندي ولا في داري غادرتني من بضعه أيام
ظن ضرغام انها قد رجعت لبيتها واخذها من بين أهلها أسهل ففرح وذهب هو ورجاله لبيتهم فقالو لم تأتهم ولم يروها غضب ضرغام غضبا شديدا وكان يريد خليلة جديده وخادمة له في الجبل ويعرف بيوت مستضعفين القرية الذي ليس لهم أي سند فذهب الى أحدهم وقد كان يعرف جمال ابنته ووقف بباب الدار يطلبون منه تسليم ابنته لهم خرج الرجل يحمل معوله وكان رجل كبير وكانوا يتضاحكون عليه بينما جرى أحدهم وابلغ الشيخ سعد فاقبل لضرغام
سعد: ما اتي بك وبرجالك
ضرغام: عرفت عجزه عن بنته وسوء سمعتها
سعد: قال لا بل قل علمت عجزك عن التوبة وسوء سريرتك ارجع لجبلك ودع الناس
ضرغام: يا شيخ انا احترمك واقدرك لكن لسانك الطويل لاز ينقص
سعد: ان كان لساني قد طال واستوجب القص فان جرمك قد زاد واوجب لراسك القص
حضر اهل ريم ليحيطوا بالشيخ سعد ثم بداء الناس يتجمعون ويحيطون به يخرجون بمعاولهم وفؤوسهم ويتجمعون أدرك ضرغام انه قد أخطاء وما كان يجب ان يتركه ولو قتله الان سيخسر الكثير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس