القرية البيضاء الفصل الثالث عشر

حل المساء واظلمت الدنيا وذهبت البنات كل بنت لعملها بقت رباب وناهد دخلتا البيت وجلستا في صحن الدار يتسامران وكانت رباب تريد معرفة المزيد عن رجب فقالت فسالت ناهد عنه قالت ناهد شوفي رجب ذه يكون ابن خالتي ابوه ضابط طيران في الجيش توفي في مناوره قبل ما يولد رجب وأمه ماتت بعد ولادته بسبب الحزن على زوجها وجاها نزيف كمان تدهورت حالتها وماتت اخذه جده أبو أبوه لو جيش متقاعد وكان اعمامه يقولو انه نحس بسبب وفاة امة وابوة اول ما هل جده فقير لكن رفض انه يأخذ أي شيء من ورث امة مشان يصرف علية ورفض حتى ان ابويه يتدخل في تربيته أو أي حد من اخواله فطلع عسكري مثل ابوه وجده من صغره تربيته صارمة وشديده كل شيء محسوب وبنظام وكان جده ليه معارفه فدخله من صغره مدرسه داخليه صارمه اقرب للعسكرية كمان لكن رجب كان عبقري كان أيام الاجازات من عمره 7 سنين يشتغل عند ميكانيكي مشان يرفع دخله لما بلغ 10 سنين كان فاهم في ميكانيكا السيارات وبدا يشتغل مع كهربائي سيارات وعمره 12 سنه كان يتاجر بقطع غيار السيارات بلغ 14 سنه كان يشتغل سمسار سيارات 16 سنه اشتري اول سيارة ليه وصلحها وباعها وصار تاجر سيارات يشتري ويصلح ويبيع وكان صديق رجب المقرب اخويه مراد وهما الاثنين بنفس الطباع شداد يمشوا مع بعض اقرب للإخوان لكن لرجب أسلوب غريب في اقناع الزبائن وخبره كبيره في المكائن والمعدات بلغ 18 وبدا يشتغل مكائن المصانع والورش يبيع ويشتري قطع مكائن ويصلح وبناء لنفسه ثروه صغيره بسبب حركه وقدرته التجارية ابي فرح بيه كثير  وكان ذراع ابي اليمين في كل ما يختص بالمعدات للمصانع والتواصل مع الأجانب خاصه انه كان يعرف لغتين اجنبيتين لكن جده كان مصر على الدراسة العسكرية فذهب للخارج يدرس ميكانيكا اليات حربيه بمنحة دراسية حصلها لما رجع كان يعرف اربع لغات مسكه ابويه وفتح له هو ومراد شركه لاستيراد والتصدير وشارك رجب براس ماله الصغير والشركة كبرت واصبح رجب مليونير ووقع في حب بنت في الكلية اسمها ورده جميله وذكيه كانت بالكلية شافها لما راح يشوف مراد وكان مراد عنده مواد اعاده فأتأخر في الكلية وكانت ورده بأول سنه وشافها رجب دخلت قلبه وبداء رجب يلاحقها لحد ما خطبها وكان رجب انسان ما يعجبها الحال المائل فخلاها تتحجب وحد كثير من حركتها اللي ما كانت عجباه  كان رجب واقع في الحب وبداء يهمل الشركة ومراد ما عجبه الحال وكان رجب يصرف على ورده كثير  فخطط مراد ودبر يوقع بينهم لأنه متأكد ان ورده همها فلوس رجب بس مش اكثر وبالفعل في يوم طلب من سكرتيره المكتب تصادق  ورده وبعد ما تقوت صداقتهم طلب منها تعزمها على قهوه في فندق فخم وركب هو ورجب السيارة وواحد صاحبهم رجب طلع يسوق وركب صاحبهم جنب رجب ومراد ورا بسيارة فخمة تبع مراد قبل الفندق بحسب خطة مراد نزل الصديق وقال يأخذ شيء من المحل ويلحقهم مشي رجب ومراد ورا لحد ما وصل لجنب الفندق طلب منه مراد يقف عند في الجهة اللي يبان  فيها من فندق المطعم كانت السكرتيرة بتقول لورده رجب سواق للمدير مراد بس لانهم أقارب يحن عليه بشويه فلوس وهو شايف نفسه وعامل نفسه المدير وكانت الطاولة اللي حاجزتها تطل على الموقف اللي بلغه مراد انه يوقف فيه وكانت السكرتيرة تحكي عن مراد وثروة مراد وغناء مراد وكرم مراد وصل مراد ورجب للموقف قال مراد لرجب ان الباب معصلج من داخل فخرج رجب وفتح له الباب من الخارج وكمزاح عمل مثل السواقين لما يفتحوا للمسؤولين نزل مراد واخرج من جيبه فلوس وعطاها رجب وطلب منه يجيب حاجه ضروري نسيها وهو عنده شغله صغيره في الفندق يجيبها وينزل بحكم الصحو بيه ما كانت مشكله عند رجب اتحرك رجب بالسيارة يجيب طلب مراد دخل مراد كان مجهز ثلاثة من أصحابه على طاوله فخمه لكبار الزوار جلس جنبهم وجت السكرتيرة لعنده وأعطته أوراق  ورجعت لعند ورده وقالت عندهم اجتماع ونسي الورق في المكتب فطلب مني اجيبه له لهنا وبعدين قالت المدير اعجب بيكي وعازمني انا وانتي علي العشاء بكرة الساعة 9 حاولت ورده ان تعتذر لكن السكرتيرة أصرت حضرت ورده العشاء في الموعد اذهلها المكان والطعام المقدم وبعد العشاء أعطاه مراد خاتم صغير كعربون صداقه حاولت ان تتعذر انها مخطوبه بداء مراد يتصل بورده ويغازلها ويتودد ليها لحد ما يوم اخذها الى عند الصائغ وطلب منه عقد من الذهب الأبيض المزين بالماس كان العقد مزور زجاج بس لكن المحل كبير وعملاق فصدقت ورده ان ماس راسا وراحت لمطعم فخم مع مراد اللي كان يكلمها عن الحب والزواج لكن ما في نصيب لأنها مخطوبه لكن بسرعه ردت ورده ان خطبتها كانت اكبر غلطها بعمرها استأذن مراد ودخل الحمام واتصل برجب وقال له ان خطيبته مع واحد ثاني في المكان الفلاني جاء رجب بسرعه ورجع مراد فتح التسجيل في التلفون ورجع يكلمها لحد ما عادت نفس الكلام وان الخطبة اكبر مقلب شربته بحياتها من وان رجب ما يصلح ليها لما وصل رجب سمعه مراد الكلام وتفسخت الخطوبة ووقع خلاف كبير بين مراد ورجب وضربوا بعض ضرب جامد لكن ابويه اتدخل وبما ان رجب يعزه كانه ابوه طلب من رجب يجلس هناء في البيت لما تهدا اعصابه ومن يومها وهو هنا جلس سنة ما يتدخل بالشغل وعلى خلاف مع مراد لكن رجعوا تصالحوا بس رجب يدير الاتصال مع الأجانب من هناء في القرية  ومراد يدير الشركة من هناك وهما بصراحه اعقد اثنين اعرفهم