القرية المخفية الفصل الثامن

قرر كامل بعد حواره مع الشحات ان يعود للقرية ليحل مشكلته لكن لاحظ حركه غريبه في قميص الشحات أحس كامل بالخطر قفز وامسك بالشيء المتحرك بقميص الشحات ليكتشف انها يده كان يضع يد مزيفه لكي يخدعه فجاه انطلق شيء من القميص بصوت مكتوم كانت رصاصه لكن لم تصب كامل مرت بجوار بطنه كان عليه التصرف طالما وصولوا له فقد راقبوا والده ولا بد انهم يحيطون به كان الشاب قويا لكن كامل وجد طريق النجاة الوحيد بشاحنه تتقدم ببط قد تكون نهايته او نجاته انحني كامل بسرعه شديده وامسك قدم الشاب وسحبها ليسقط على راسه ويركض كامل ليتعلق بالشاحنة ما ان مرت الشاحنة بمنعطف حتى قفز كامل منها ودخل زقاق صغير ليجد حاويه نفايات اختباء كامل بعد قليل يسمع صوت حركه يرفع غطاء الحاوية ضلوا يبحثون تفرق الباحثون في المنطقة كان كامل ينظر لهم من مخبئه كان يرتجف خوفا والما لكن عليه الصمود كان كامل قد تعلق بلوحة إعلانات يوجد فراغ خلفها كانت بين مبنيين ملتصقين احدهما يمتد على الرصيف بزياده متر عن الاخر واللوحة معلقه بين ركن المبنى الأول ومنتصف المبنى الاخر كان الموت يحدق به من كل مكان من المسامير الصدئة التي تعلق بها اللوحة والتي قد تنهار تحت وزنه  ومن يده الزلقة التي يتمسك بها في اعمده اللوحة مستند برجله على الجدار بالكاد تسلق بواسطه غطاء حاويه القمامة كان على كامل لف رقبته بشكل مزعج لينظر من ثقب في اللوحة ليري ماذا يفعلون لم يلاحظه احد لكنهم لم يبتعدوا بعيدا وهو لا يعرف ماذا يفعل لكن عليه ان يعرف نزل من اللوحة ليراه شيخ كبير بالسن قال له ماذا تعمل على اللوحة لم يعرف كامل هل عليه مقاتلته ام الهرب او الاستسلام قال له الشيخ اهداء ولا تخف هذا محلي تعال معي احكي لي حكايتك كان كامل متردد هل يتبع الرجل ام لا هل هو فخ ام نجده لكن كامل كان منهك ومتعب قال في نفسه في كلا الحالتين سوف ارتاح دخل من باب صغير في الزقاق كان محل صغير لبيع الخردوات وقال له الشيخ ليس هنا احد الا انا أعيش لوحدي ابنائي منشغلون بحياتهم وزوجتي توفت وبقيت أعيش في المحل لوحدي يمكن ان تونس وحدتي الليلة وجلس الشيخ يستريح على الكرسي وأشار لكامل ان يجلس قباله وقال شوف يا ابني الفجر باقي له ساعات نسمر ونقوم ندور لقمه انا ما جاني نوم وانته باين وراك حكاية بدا كامل يقص للشيخ قصته فقد ارادان يخفف الحمل عن ظهره حين انتهى كامل قال له الشيخ اسمع يا ابني حكايتك ذي تدل على انك هارب من مصح لكن نعتبر انك عاقل يبقى صعب جدا ترجع القرية الان وصعب جدا تضل بمكانك هناء انا معي لك حل تأخذ بعضك وتروح المحطة تروح لأي قريه او مدينة مش عارفها بدون تحديد تجلس لك شهر او شهرين وان كان على الاكل والشرب انته شاب قوي وربك الرزاق دور أي شغل تكون الحكاية هديت  وفكرت ايه تعمل بهدوء وذهن صافي ضحك كامل وقال وكيف اخرج من هناء أصلا قال الشيخ خرجتك من هناء سهله انا اشتريت عربية الاكل ذي خرده اخذها اصلحها عند الميكانيكي اللي باخر الشارع وبحطك فيها وبعدين من هناك نطلعك في أي سيارة تحطك على خط المواصلات أي مكان بعيد عن المحطة تركب على الماشي اذا كان اللي يراقبوك هناك ما في حداء يشوفك لم يكن امام كامل سوى القبول والوثوق بالشيخ وبالفعل وجد نفسه في خط صحراوي ليشير لشاحنه يقف صاحب الشاحنة ويقول له على وين يا اخينا قال كامل معاك لأي مكان صعد كامل وكان سائق الشاحنة غير مطمئن في البداية لكن بعد طول حديث مع كامل اصبحا صديقين وعرض السائق على كامل ان يضل معه فهو يتنقل من بلده لبلده ينقل البضائع وهو مغترب لن يعود لأهله الا بعد ثلاثة اشهر ووافق كامل فلم يرد الا لقمة العيش استمر كامل يتنقل مع الرجل ثلاثة اشهر ثم عرض عليه الرجل ان يكلم صاحب الشركة ليستلم كامل مكانه شهر اجازته ووافق كامل ووافق صاحب الشركة وعمل كامل طول الشهر وفي اخر يوم من الشهر رأى كامل شيء أعاد له الذاكرة انها العلامة التي كانت على ظهر الرجل وعلى وشاح المديرة كانت شعار المنظمة التي تقدم المساعدات للقرية كان هناك اعلان كبير على لوحه في وسط الطريق موضوع عليه الشعار أعاد كامل السيارة عند عودت صديقه الذي طلب منه ان يستمر وسوف تسلمه الشركة سيارة اخري لكن كامل رفض كان عليه ان يعرف السر ويعود للقرية عند ذلك قال له صديقه السائق اذا عدت سيقتلونك لكن تعال معي ذهب صديقه به الى كوفيرة عشيقه صديقه طلب منها ان تغير شكل كامل بالفعل صبغت شعره ووضعت على وجهه كريمات غيرت لون وجهه من السمار للبياض نتفت حواجبه الكثيفة واطلق لحيته لعبت بالمكياج في وجهه وعلمته كيف يقوم بذلك لبضعه أيام ولحيته تطول وهو يعيد صباغتها ليضل لونها واحد اوصله صديقه لشخص اخر متخصص بتزوير الهويات ليخرج هوية جديده بشكله الجديد ويذهب للقرية لكن هذه المرة كان هو الصياد وليس الفريسة وعليه ان يوقع بهدفه باي ثمن ويعرف ماذا يحصل     

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس