القرية البيضاء الفصل الثاني

بعد حكاية سها قررت رباب ان تذهب لبيت نعيمة باعتبارها حقوقيه ومدافعه عن حقوق المرأة ورغم محاولات سها تغيير راي رباب لكن لم تقتنع رباب واصرت على الذهاب لبيت نعيمه لكنها كانت متعبه واجلت الموضوع للصباح التالي فهي ستبقي حتي عوده زوج سها ليوصلها للمدينة استيقظت سها في الفجر وايقظت رباب وصدمت رباب فلم يسبق لها ان قامت بهذا الوقت المبكر قبلا وحينها قالت سها دقائق ويجهز الفطار  علي ما تجهزي نفسك واعطت لرباب ثوب وعبائه و قالت لها البسي زي اهل البلد منظرك غريب بالبنطلون وخاصه انك ست والبنطلون اللي كنتي لابساه يعتبر عندنا فعل فاضح كانت رباب تلبس احدي بجامتاها التي احضرتها معها وكانت تدرك ان حقيبتها ليس فيها أي شيء يصلح للبسه في القرية لذلك لم تعارض قامت دخلت الحمام وغيرت ثيابها كان بيت سها بيت بسيط ملتصق بالعيادة حيث هي زوجها طبيب وهي مساعده طبيب وقابلة القرية تجولت رباب في البيت دون اذن ثم دخلت المطبخ لتري سها تعجن قالت رباب ايش تعملين ردت سها وهي مبتسمه اعمل العجين للفطور خلصت دقيقه و الخبز يجهز كان المطبخ بسيط جدا وكان البيض والجبن والعسل موضوع علي سفره صغيره في الأرض وقالت رباب هو نحن ناكل وين قالت سها هنا الاكل قدامك الشاي والكوبيات جاهز جنبك اسكبي الشاي دقيقه أكون كملت خبز اخذت سها عجينها وخرجت من باب صغير خرجت رباب خلفها لتري الي اين تذهب سها  كانت سقيفه صغير مسوره وكان فيها تنور حطب جلست سها امام تضع عجينها حينها قالت لم تتكلم رباب لكن ضلت تراقب صامته حين انتهت سها افطرتا معا ثم وضعت سها منديلا علي راسها وتحركتا لبيت نعيمة وقالت سها اعرفك بنعيمه و امشي مش قادره اترك العيادة وبالفعل دخلت رباب لبيت نعيمة تكلمها وغادرت سها بعد حوار طويل قالت نعيمة لرباب شوفي يا ست انت عطلتيني  عن شغل البيت وانت بترغي رغي فاضي بدل ما انت جالسه رغي ولا شغله ولا مشغله قومي ساعديني شوية قبل ما يجي محروس يطين عيشتي صدمت رباب لكن كان مصرة علي ان تقنع نعيمة لذلك قامت ولأول مرة بحياتها امسكت بمقشة وراحت تحاول ان تنضف بها بينما نعيمة كانت تنتف ريش بطه ذبحتها للغدا كان الوقت اقترب من الظهر ونعيمه لم تتوقف لحظه من مكان لمكان تنقل الما وتحظر الطعام وتنظف الدار وتحلب الأغنام  وتجمع البيض بينما رباب لم تكمل تنظيف وسط الدار جينها دخل محروس وحين دخل استدار وقال عندك ضيوف يا نعيمة حينها ردت نعيمة خش ذي من بنات المدن عادي ما فيش حاجة قلعوا ثوب الحيا لو شفته كيف لابسه اول ما وصلت حينها قال محروس عيب ذي مهما كان ضيفتك وكانت رباب ما زالت ممسكه بالمقشة حين قال ايه اللي عملتيه عيب عليك ضيفة وأول مرة تجي البلد وتخليها تكنس ليكي الدار ردت نعيمة هي عملت حاجة من ساعة ما سبتها ما كملت حينها قال محروس قدامي يا نعيمة للغرفة حينها قالت نعيمة ارجوك بلاش قالت رباب تترجيه ليه ذا انسان مفتري قالت نعيمة شفت طولة لسانها معي حق اشغلها او لا ذي من ساعة ما جات وهي نازله فيك شتيمة رد محروس انته عايزة ايه يا ست انت جائية تخربي بيتي ردت رباب هي المساوة بقت خربان بيوت قال محروس يا ست انت في بلاد الغرب اللي ماشية وراه ما فيش اسرة مستقرة ولا زواجه دايمه وعيالهم سكر وصرمحه وتجيب البنت الواد معها  لبيت ابوها لا شرف ولا دين لا حيا ولا ضمير كانت رباب سترد لكن رد نعيمة اسكتها وقالت تمام يا محروس والمتعلمة مش فاهمه انه ما فيش انسان براسين ولا مركب بقبطانين بعد لحظه ردت رباب لكن هو بيضربك وهذي وحشيه وهمجية وسوء معاملة للمرأة ردت نعيمة زوجي يأدبني  وانا راضية وقابلة وحابه ايه حشرك انا اشتكيت لك ما ضربني افترا اجلست نعيمة محروس وذهبت لتحضر الما لتغسل قدميه وكانت تجلس عند قدمية سعيدة بينما تفرك أصابع قدمية وتدعك رجله بيدها ثم نشفت قدمية وما زاد رباب غيطا انها امسكت بقدم ممدوح وقبلتها ثم البسته خف واخذت الما وقالت دقيقه واجيب الغداء نظرت رباب لمحروس انا مش فاهمه حاجه وازاي توثق براجل يخليك تعامل مرتك  هذي المعاملة رد محروس تقصدي رجب قالت رباب ايوه قال يبقى اكيد حكوا لك قصتي بس ما حكوا لك سبب ثقتي برجب قالت رباب لا قال محروس رجب ذا مش من القرية ويكره النسوان مش عارف ليه بعد الغداء احكي لك القصة قسمت نعيمة الغداء قسمين واخذت رباب معها للداخل لتأكل ولكن رباب أصرت بانها لن تأكل الا في سفرة واحدة مع نعيمة وزوجها رغم محاولة نعيمة اقناعاها بان هذا عيب ان تأكل المرأة مع راجل غريب وكفاية انها جالسة فاتحة شعرها قدامه وحاطه ما فتح ورزق بوجهها من الوان وكريمات ما يصح ابدا لكن بعد إصرار رباب اقنع محروس نعيمة بان تتركها كما تريد فهي ضيفتهم اليوم  بعد الغدا قدمت نعيمة الشاي وجلست بجوار زوجها بينما رباب امامهما عندها قال رجب شوفي رجب جاء البلد من 4 او 5 سنين تقريبا  فضل سنه ما يكلم حد ومش عارفين يصرف منين لحد الان مش عارفين له شغل غير الصيد وهو يصيد اللي يأكله بيومه بس ردت رباب يصيد سمك قال محروس لا يصيد حيوانات وطيور من يوم ما جاء عمري ما سمعته يضحك او ينكت صارم وجاد وما كان في حد يضيقه لحد ما بدا يتدخل بحياة اهل القرية واولهم سعاد وسعيد قالت نعيمة اه ذي سعاد كانت ست مفترية وعم سعيد المسكين متحملها طول عمره مش عارفة كيف كان صابر عليها ذي حتي ما تخلف كمل محروس المهم عم سعيد صاحب الدكان الوحيد في القرية ويبيع كل حاجه ولذلك كان رجب يجي يشتري من الأغراض اللي لازماه لحد ما يوم وهو جالس يتحاسب هو وعم سعيد دخلت سعاد  ومن دون أي مقدمات قالت لسعيد انته يا راجل بتدخل الاشكال المعفنة ذي الدكان ليه وبعدين مش انا قلت لك من الصبح تروح تجيب البنت سعدية تنظف البيت اسمع يا راجل انته اذا ما رحت الان تجيبها تنظف البيت انته واقفل دكانتك اللي ما لها نفع ساعتها قال رجب لعم سعيد مين البقرة ذي فرد علية اسكت واحترم نفسك ذي مراتي نظر رجب لعم سعيد وقال مراتك وتبهدلك بهذا الشكل هزلت ومشي ردت رباب ممتاز في واحد وقفه عند حده ضحكت نعيمة وقالت بس اللي حصل ان بيت عم سعيد ومراته سكنهم الجن و تحولت حياتهم من بعد يوم رجب كمل محروس حصل امر غريب في اليوم الثاني بعد ما ترك عم سعيد الدار كانت سعاد واقفة فوق سعدية تشغلها تنظف الدار خرجت سعدية تجيب المية ما رجعت  خرجت سعاد وراها ما فيش حد رجعت البيت تفتش يمكن البنت سرقت حاجه وهربت كانت كل حاجه بمكانها سمعت صوت بالمطبخ راحت كانت سعدية معلقه من رقبتها بالمطبخ مشنوقة وفجاءة فتحت سعدية عيونها و كانت حمر مثل الدم وفتحت فمها يقطر دم وماسكه لسانها بيدها اغمي علي سعاد من الرعب وجاها صفار لما حكت سعاد لزوجها الحكاية قال لها مش معقول ذا اكيد خيال سعديه حيه وجالسه بره وحين دخلت سعدية زاد رعب سعاد وقررت طرد سعدية من البيت لكن عم سعيد اقنعها انه صعب يحصلوا واحده تشتغل وهم في قرية مش مدينة اقتنعت سعاد وقالت انها هلوسه مر أسبوع بعد الحادث كانت سعديه تشتغل وسعاد تتجنبها وتاركاها لحالها ويوم سعديه كانت تنظف الحمام وتغني دخلت سعاد المطبخ فسمعت صوت التفتت خلفها فاذا براس لجدي موضوع ليطبخ للغدا يكلمها سعاد طويلة اللسان جرت سعاد وهي تصيح سعدية خرجت سعدية من الحمام وهي تقول في اية يا ستي حينها قالت سعاد الراس الراس ولم تكمل كلامها فقد انتبهت ان لسعديه حافران بدل الرجلان فركضت تولول في الشارع متجهه لدكان عم سعيد انطلق عم سعيد مع زوجته للبيت وجد سعدية طبيعية ولا يوجد أي راس في المطبخ لكن سعاد قالت اطرد البنت ذي اكيد جنية رد سعيد جنية اية ذي لها اكثر من سنتين معاكي ومتحملة طولة لسانك حينها انفجرت سعاد غضبا انا طويلة اللسان يا واطي يا دون حينها انتبهت ان سعدين تقف خلف زوجها وقد نبت لها نابان تلعب بهما بلسانها صاحت التفت سعيد كانت سعدية تغادر قالت سعاد خليها تفتح فمها فتحت سعدية فمها طبيعي ما في شيء شك عم سعيد بان زوجته قد أصابها الجنون وقال سعاد انا لازم وديكي لدكتور حالتك صعبة حينها قالت سعاد انته فاكرني جنيت انته المجنون يا راجل يا دون حينما سمعوا طرقا علي الباب فتح سعيد الباب لم يجد احد فتش يمين يسار ما في شيء لكن سمع طرق في المطبخ دخل وجد المطبخ مليان دخان جابوا الشيخ قراء علي البيت وعلي سعاد وطردوا سعديه لكن الخيالات والاصوات تزيد وتتكرر لحد ما جاء رجب للدكان كان عم سعيد راكبه الهم دخل عليه رجب وقال كيف ضيوفي عندك حينها ركز عم سعيد وقال أي ضيوف قال رجب انته بتعرفهم تشتي اصرفهم وبدون طولة لسان لان اللي وصلك للي انته فيه طول لسان مرتك وقلة قيمتك حينها قال عم سعيد انا من ايدك ذي لأيدك ذي بس فكني منهم سعاد شوية وتفقد عقلها قال رجب تسمع كلمتي وامري قال عم سعيد اسمع قال اول حاجه قبل أي حاجه تروح ترن مراتك علقه سخنه واعطا عم سعيد حبل وتروح ترجع سعديه للشغل بس هذي المرة تشتغل ست البيت ومراتك الخدامة قال عم سعيد مستحيل قال رجب براحتك خلي مرتك تجن قال عم سعيد حاضر انفذ بس اعمل اية بالحبل حينها فهمه رجب ايه يسوي دخل عم سعيد البيت وسعاد غضبانه وراحت تصيح انته بره في الدكان تاركني هنا يا واطي مستغل ان بلدنا بعيده بس من النهار ده ما لي قعاد هنا توديني عند اهلي حالا حينها بادرها عم سعيد ولطم وجهها صدمت سعاد فمن عشر سنوات لم يرفع سعيد صوته عليها واليوم يرفع يده قالت سعيد انته حصل لدماغك حاجه رد سعيد ايوه عقلت اقلعي قالت سعاد انته بتقول ايه اخرج سعيد سكين من جيبه وأشار لها وقال اقلعي أصاب سعاد الرعب قامت قلعت دون مقاومه قال لها دور دارت واعطته ظهرها وكتف يديها خلف ظهرها ثم اجلسها علي ركبتيها وربط يديها بقدميها ثم وضع كرسيا خلفها وربط عنقها بالكرسي وربط كوعيها برجلي الكرسي كان صدرها نافر للأمام احضر شمعه اشعلها قال امسكيها بفمك وقطري علي صدرك قالت سعاد مستحيل كان يمسك بدبوس صغير غرزه بصدرها وكرر كلامه دون زياده او نقصان قالت اكيد ذا مس شياطين غرز دبوس اخر في نهدها الثاني صاحت سعاد يا حيوان يا كلب غرز دبوس ثالث في نهدها الأول وأعاد كلامه قالت ليه غرز الدبوس الرابع عندها صاحت حاضر بس كفاية وضع الشمعة بفمها والشمع يقطر بصدرها كانت تبكي لكن لا تستطيع الصراخ فالشمعة في فها بينما بالت من الرعب وزوجها يتفرج عليها بهدوء ويحد سكين كبيره اقترب لهب الشمعة من وجهها وصدرها اشتعل والتهب من كثر الشمع والدبابيس المغروزة فيه تؤلمها بشده اقترب عم سعيد منها اخرج الدبابيس واخذ الشمعة فك زوجته من الكرسي وربط حبل بعنقها ثم فك قدميها وامسك بالحبل حول عنقها يسحبها للمطبخ ويديها مربوطات خلف ظهرها ارتمت في الأرض تقبل حذاه ارجوك لا تذبحني كانت مرميه علي ارض المطبخ بينما امسك سعيد بدجاجه وذبحها فوقها وبينما الدم يقطر على جسده وهي تنتفض من الرعب اصابتها حمى شديده وصفار مرة اخري بعد ذلك اليوم لكن زوجها وهو يعالجها  حكي لها انه اذا تشتي الموضوع ينتهي لازم تصير شغالة عند سعدية لمدة شهر ولسانه تلمه وتسمع الكلام بالفعل بعد أسبوع عادت لسعاد بعض من قوته وحضرت سعديه لتشغلها وأول ما وصلت للبيت مدت يدها باتجاه سعاد وقالت بوسي حينها صاحت سعاد ايه يا واطيه حينها سمعت سقوط الاطباق بالمطبخ فأمسكت بيد سعديه وراحت تقبلها و تقول اسفة ما اقصد لو حابه ابوس رجلك ابوس .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس