البيت المجاور الفصل السادس

اليوم هو يوم زفافي وغدا سأغادر البلاد لم أجد طريقه لأقناع ابوي الا اسافر كان عمى امامي فاليوم العقد والدخلة والكاتب يكتب العقد ثم وضعت يدي على يد عمى وراح يلقننا الصيغة تم الزواج ووقعت ووقع عمى ووقع الشاهدان حملت من الشباب حتى وصلت الباب ثم ركبت سيارتي وركب أخي يقود السيارة وابى بجواره بينما جلست في الخلف حتى القاعة التي سيتم فيها الزفاف وجلست قليلا انتظر ان تأتي امي لتأخذني لوسط القاعة بين النساء كان كل شيء طبيعي جلست بجوار زوجتي وراحت الكاميرات تصورنا وكل قريباتنا يتصورن معنا امي اختي وخالتي واخوات زوجتي وصديقاتها كنت احس ان قرد في قفص وكل تلك النساء تتفحصني بعيونها والواحدة تلتفت لي قليلا ثم تغامز التي بجوارها ثم تعود لتتفرج وترجع تغامز صاحبتها لكن كان وجه ايمان متغير من لحظه دخولي وكانت عينيها تومضان بشده كانت كأنها تتجنب الاقتراب منى بعد انتهاء الزفاف خرجنا من القاعة لم يكن ابي يريد زفاف طويلا اخذني للبيت مباشره وكان مصر ان يرافقني هو ولم يسمح لأصدقائي بان يتسابقوا فوجوده في السيارة معي جعل اخي يصير قائد محترما يعرف جميع قواعد المرور التي تدرس او حتى التي لا تدرس لكن ايمان جلست بعيده مني قلت في نفسي ربما الحياء لكن كان الامر غريبا فانا خطيب ايمان قبل ان اخطبها حتى عندما كناء أطفال كانت تأتي دوما لتلتصق بي واليوم أصبحت تبتعد وصلنا البيت كنت اريد غرفة بفندق لكن ابى رفض رفضا قاطعا واصر ان تكون دخلتي بغرفتي في الملحق لكن حين دخلت البيت فوجت بابي قد نقل سريري من الملحق العلوى لغرفتي بالأسفل لم احس بالراحة فقد اردت التصرف بجنون لكن لم يكن أمامي الا ان اطيع دخلت وايمان الغرفة كنت كلما اقتربت منها ابتعدت حتى تقيات على الأرض
ايمان: ما تفهم ابعد ما احبك شكلك يلوع الكبد وريحتك تجيب الغثاء
صدمت ايمان حبيبتي لم تعد حتى تطيق رائحتي ثم اخذت تبكي وتصيح اخرج سمعتها امي وجاءت الي غاضبه
امي: ما لك على البنية أهبل انت أهبل في حد يزعل مرته في فرحتها ويوم دخلتها
ابى: يا ام ممدوح خليكي منه هذا جيل تلفان ما يعلم به الا رب العباد روحي راضي البنية
جلست على الكنبة لم اقل كلمة فيبدو انه لا فأئده من ان أتكلم فانا المتهم حتى وان ثبت العكس امام والدي كنت افهم رده فعل امي فهي خالتها وقد ربتها أيضا كابنتها بسبب انشغال خالتي فهي طبيبه ودائما مشغولة لكن ما كان يغيظني هو ابى فانا دوما المتهم عنده خرجت امي توشوش لابي فاقترب ابي مني وقلت أخير جاء اليوم الذي سيعتذر عن خطاه لي لكن فوجت بعصاه تنزل على ظهري
انا: يا حج حرام عليك ما عملت شيء
ابوي: قم قامت قيامتك كله من ورا راسك انته وبيت الشؤم رح نادي قيم الجامع
خرجت كما طلب ابي جلس القيم يتحدث مع ابي وابي يسأله عن شيخ يقرا ويفك سحر معروف ومضمون ألغي سفري وكان على الجلوس مع زوجتي وإيجاد حل خرجت في الفجر انا وابى لإحضار الشيخ كانت عصاء ابي موجهه نحوي وصلنا المسجد الذي يلقى الشيخ فيه محاضرات صلينا الفجر ثم رحنا نسأل المصلين عن الشيخ حتى دلونا على بيته ذهبنا الى بيته كان الوقت باكر
انا: يا حج ترى الوقت لسه فجر ويمكن يكون رجع ينام نروح وارجع له الظهر
لم يتكلم ابي وانما نغزني بعصاه في بطني صحت من الوجع وخرجت من فوري من السيارة لأدق باب بيت الشيخ فتح الباب لم يكن أحد امامي فجعت خاصه لما سمعته يقول السلام عليكم التفت للأسفل كان طفل صغير ينظر لي باشمئزاز وكأنه يقول لي وش جابك ذي الساعة
انا: حبيبي الشيخ محمود موجود
الطفل: جاي من الصبح تزعج الناس انت
قبل ان أقوم بخنقه خرج رجل كبير وقور قال انا محمود ابتسمت وحكيت له حكايتي مع ايمان
الشيخ محمود: طيب يا أبني انا اليوم وعدت حفيدي اروح معه الحديقة
انا: يا شيخ لو ما تجي معي ابات بالمستشفى كل كلمه اقولها بحصل عليها خبطه من عصاة ابوي
ضحك الشيح ونظر لحفيده وقبل ان يقول كلمه امسكت الولد وانحنيت على اذنه وقلت له بصوت خافت قول لجدك يجي معي وبخليك تعمل شوط بالسيارة نظر الولد لجده
الطفل: روح معه يا جدي ترى يكسر الخاطر مسكين وانا بجي معكم
عدنا للمنزل وكان على ان افي بوعدي وقف الولد على الكرسي يدير عجله القيادة كانت السيارة اليه تركته يسوق ثلاثة أمتار ثم اقنعته ان مشاهده الجنى الذي سيخرجه جده من زوجتي أجمل بكثير صعدت بينما الشيخ محمود يقرا استمر وقت طويلا ثم نهض
الشيخ محمود: البنت مسحورة ولازم نحصل الحرز ويأخذ جلسات طويله حتى نجد الحرز اما تشوفه في منام او ينطق الشيطان ويعترف بمكانه وأنتم دوروا في البيت يمكن تجدوه ونبطله لكن احضروا السدر والعسل وزيت الزيتون وماء
وقرا على الماء وزيت الزيتون وعلم امي كيف تستخدمه وكيف تدهن زوجتي وتعالجها وكان على كل يوم اجيبه مشان يقرا عليها بس طالما في حرز كنت متأكد انى اعرف كيف الاقيه ووين كان في أحد الأماكن البيت المهجور المخزن بيت العجوز وقررت ادخل وأفتش واعرف الحكاية بالضبط