البيت المجاور الفصل السابع

خرجت للشارع جلست مع سالم ابن الحج امين في الدكان حتى تأكدت ان ابي غادر الحي وذهب لأصدقائه يقضى فتره ما بعد الظهيرة وفي العادة يعود بعد العشاء ذهبت الى كابور الحارس الهندي حارس ساحة الخردة وطلبت منه ان يحبس كلابه لأمر بسلام وافق كابور على طلبي حبس الكلاب في الاقفاص بينما اخي يجلس عند باب البيت يراقب عوده ابي طبعا قام باستغلال الموضوع وابتزازي بطريقه عصريه رومنسيه من الأسف والاطرار ومصاريف الشراب وافرغ محفظتي كان على تسلق السور المرتفع بينما كابور جلس يراقبني قلت له ان يساعد احضر سلما قصير لاعتلى السور بصراحه لم افكر كيف سأخرج من القصر كان المخزن مقفل ووضع عليه حارس من الشرطة  لكن كابور فكر في الموضوع  وقال لي ان احمل السلم واضعه في الجهة المقابلة ثم اصعد واسحبه واعيده نزلت بالسلم لوسط البيت فكرت للحظات اني غبي مساحة البيت عملاقه وقد يكون الحرز هنا او بيت العجوز او في المخزن والمشكلة اني لا اعرف شكله قد يكون أي شيء لكن لم يكن معي حل اخر كنت ادور وابحث في الحديقة عن ارض نبشت قريب قد يكون السحر دفن فيها حينما كنت ابحث احسست بان أحد يلاحقني كنت قريبا من غرفة الحارس احسس بقشعريرة غريبه تسرى في جسدي نظرت وتلفت حولي لم يكن هناك احد لكن سمعت صوتا التفت لم ارا شيء كانت اوصالي ترتجف اسمع أصوات خطوات من حولي ولكن لا يوجد احد اخذت اذكر الله واقراء ما احفظ من اذكار وقران دخلت غرفة الحارس كانت مهمله لكن لم يكن الغبار يغطي كل شيء عرفت ان هناك من يرتاد هذه الغرفة فالكرسي الوحيد بها لم يملاه الغبار دليل على ان هناك من يجلس عليه باستمرار وكذلك السرير العتيق كان سرير من النحاس الأصفر قديم لكن بحاله جيده كنت قد هدأت قليلا وزالت عني المخاوف كنت انظر لنفسي بالمرآة المعلقة على الجدار حين ابتسم انعكاس صورتي فجأة امسكت بفمي ظهر رجل من خلفي التفت لم يكن هناك احد رجعت لأرى انعكاسي لم تكن المرآة موجوده تجمدت من الخوف لم يسبق ان رأيت شيء مثل هذا من قبل رحت اقرا كل ما احفظ وارتل وانا اتجه للسور اريد المغادرة لكن وجدت كابور قد اعتلا السور وهو يصيح
كابزر: سامح هرب سامح هرب
كنت اسمع نباح وعويل الكلاب في الجهة المقابلة اقتربت منه
انا: كابور ايه حصل
كابور: ما اعرف كلاب جنان تخبط اقفاص وتعض حبال من الخوف جريت على جدار لما وصلت فوق  
كابور: وراك اجري هرب سامح
التفت وراي لم يكن هناك شيء نظرت للسور لم يكن كابور عليه اين اختفى بحثت لم اجد شيء لم تعد الكلاب تنبح تسلقت السور ووقفت فوقه كان كابور شبه نائم ناديته
انا: كابور
كابور: هاه سامح خلص انته
انا: مش طلعت خائف من الكلاب على السور
كابور: سامح انته خربط انا ما في حرك
كانت نظرات كابور تدل على انه صادق فهو متفاجئ من روايتي لكن قد يكون يكذب لم اعد اقدران ابحث لوحدي كان علي ان اتي بفريق بحث تواصلت مع أصدقائي لم يرغب احد فيهم في مشاركتي مغامرتي الا نبيه لكنه مصاب لكن رغم ذلك اتى وجلب معه شاب يدعى برق  اتى نبيه كانت الغرز على صدره ورقبته والرباط ما زال موجودا بينما برق لم يكن منظره يشجع فهو نحيف بعيون جاحظه اشبه بالأموات ولم ادرك كيف لازال يحمل نفسه فليس سوى كتلة من العظم في اليوم التالي ذهبت عند شخص دلني عليه رجل في الشرطة قال انه كان ساحر وتاب دخلنا عنده كان ينادونه  كلفوت كان رجل كبير سمينا جدا وكان جالسا وقد هده التعب فسالته عن حكايته فقال انه كان ساحر وانه فعل الكثير ليصبح ساحر من الجرائم ثم التقى برجل طيب نصحه فترك طريق السحر فانتقم منه مساعدون من الجن وقتلوا ابنه وفرقوا بينه وبين زوجته ولكن انتصر عليهم وابتعدوا عنه قال السحر درجات وطرق وأنواع مختلفة منها سحر الخلطات والشعوذة والطلاسم وكل سحر يطلب نصيبه من الاثم وكل ما طلبت اكثر زدت في المعاصي اكثر وقد ترى ساحر عظيم من السحرة لكن ليس الا مشعوذ يخدع البصر وفي سحره وتبدا تتوسع في السحر ان تتعاقد مع احد كبار الجن يخاويك ويحميك بجنده ونفسه وحرسه وكل ما طلبت اكثر زدت في المعاصي اكثر لكن البيت اللي جنبك مش سحر طبيعي الطقوس وقتل طفلين يدل على انهم عبدة شيطان وغالبا اذا ساحر يكون سحره عظيم وطالما دخلت داره حرسه عرفوا نواياك وفي الغالب راح يهاجمك لأنه يعرف انك جاي ومتابعك جاسوسه وراك لاحقك