القرية البيضاء الفصل الثامن عشر

كان تميم ورجب ذهبا الى المدينة ومراد قادم معهم للقرية في اليوم التالي لبعض الاعمال لذلك قررت الفتيات قضاء الليلة يتحادثن دخلت الفتيات المطبخ ليعددن العشاء وكن يتعاون كلهم حتى رباب وناهد بينما ام ايمن تراقب الفتيات وسحر تكمل قصتها تقول فضلت تحت يد رجب حوالي شهرين كل يوم لازم احصل عذاب فلقه او حبس او جلد او عبط وكنت اشتغل في القبو والحديقة وكان سي تميم يحن عليه ويجي يهديني ويكلمني ويجيب لي اكل وهديا من وقت للثاني تعلقت بيه و حبيته بجد بس كان سي تميم ساكت واني بنت مش قادره أقوله بحبك ومنتظره وهو الظاهر كان يخاف اجرحه او ما اقبل الزواج منه كانت سعديه شفت وقتها وأصبحت بخير وسي تميم كتفه اتعافى نسبيا وصار يحرك يده بسهوله وكانت سعديه رجعت بيت ابوها ترتاح كم يوم وترجع وانا منتظره ايه اللي يحكم بيه رجب وخاصه ان السندات في جيبه وممكن يدخلني السجن وبصراحه بعد العذاب والخدمة صرت انسانه ثانيه وتغيرت طباعي كثير كان أسامة يجيب لي الفاكهة وام ايمن تحاول تخفف عني العقاب لما يغضب رجب والست ناهد كانت تستغل غيبه رجب وتحاول تساعدني بشغل البيت رغم انها ما اشتغلت شغل بيت من قبل وجاء وقت صارحت ناهد بحبي لسي تميم كملت ناهد وقالت  ايه انصدمت ساعتها سحر اللي تقول لي طبقات ولازم ما تقارني نفسك بيهم نحن ناس وهم ناس وكانت تزعل بس من معاملتي لهم بطريقه طيبه صارت تحب تميم الحارس انصدمت حسيت بغصة لأني كنت بديت اصدق هذا الكلام لكن كان كلامها صفعه في وجهي قومتني وان الانسان بلحظه ممكن يتغير موقعه وان اللي يحتقرهم ويتكبر عليهم باللي معه يروح اللي معه ويبقى كره الناس له واحتقارهم تعلمت الدرس ولطمت سحر بقوه كنت غضبانه من نفسي اكثر م غضبي على سحر وطلعت حبست نفسي بغرفتي اول ما وصل السواق وتركت البلد لكن وصلني اتصال من ام ايمن تقول ان فرح سحر الأسبوع القادم من تميم رجعت كملت سحر وقالت  بعد لطمه ست ناهد انصدمت وحسيت لأول مرة بالغلط الكبير اللي عملته فيها كنت ابكي دخلت ام ايمن تقول لي اسمعي سمي تميم نفسه يتقدم ليكي لكن خائف ترديه أقول له ايه ما قدرت ساعتها أتكلم الكلام  نحشر في زوري  وحمرت وصفرت وقالت ام ايمن  مبروك وراحت تزغرط بعدها بساعتين دخل عليه رجب  وقال عارفة يا سحر انك لازم تشتغلين فتره طويله مشان تسدي تكاليف علاج سعديه وتميم لكن تميم تكفل بالتكاليف وقال انه طالب ايدك وطالعين انا وهو والعم تميم لامك نطلبك منها فالبسي وتجهزي خرجت البنات بعد ان طبخن العشاء وتعشين في المطبخ ليكملن سمرتهن وقالت ام ايمن يومها سمعت سحر وهي تحكي للست ناهد عن حبها لتميم وبلغت  سي رجب وقتها هو اللي خطط للزواج راح لعند تميم وقال له ابنك كبر ومراتك ماتت من زمان مش جاء الوقت نشوف لك عروس قاله تميم من وين العين بصيره والايد قصيره قال له سي رجب خليك من العين والايد العروس موجوده باقي العريس قال تميم أي عروس انا اليومين دول شلت الموضوع من دماغي قال سي رجب العروس هي اللي حاله في دماغك وجالسه في الدار قال ساعتها ارتبك تميم وقال تقصد ايه يا عم رجب قال سي رجب اترك الموضوع عليه وقول تمام قال تميم تمام وساعته دخل لعندي وقال لي ابلغك قالت سحر يعني رجب هو اللي اتحمل التكاليف كلها قالت ام ايمن اه ومن اول يوم وزياده دفع تعويض لأبو سعديه ودبر ليها شغل في البيت عنده مشان تشتغلين محلها وراتبك على راتب زوجك ينفعكم في عيشتكم خاصه انه ما فيش شغل كثير وبلغني اتصل بناهد ولما رجعت جلس معها كملت ناهد ايوه دخلت مع رجب الغرفة وقال ناهد ما توقعت منك ابدا تتركي صديقتك بوقت محنه مش ناهد اللي اعرفها قلت له ابيه بس قال ناهد مهما غلطت هذا ما هو بطبعك ولا طبع ابوك وعيلتك مش من طبعنا ابد اننا نتخلى عن شخص في محنته مهما اساء لينا ولما يوقف على رجليه تقدري تتركيه لأنك تكوني اديتي واجبك توقفي مع صديقتك مفهوم ناهد قلت حاضر ابيه وبالفعل اتصلت على محل ملابس زفاف جاهزة ورحت واخذت سحر معي ورتبنا الثوب والمكياج وكل شيء نشتغل ليل نهار مشان اجهز ليها عرس محترم قالت سحر ايه ذاكره ما قصرتي معي ابدا ست ناهد كنت اكره رجب كثير لكن اليوم صرت احبه صحيح انه قساء عليه كثير لكن لولاه ما كنت سعيدة احست رباب بالارتباك كيف تحب كل تلك الفتيات شخص عذبهن او شارك بتعذيبهن مر زمن طويل ليس عقده نفسيه ليس شيء يمكنها تفسيره نامت الفتيات في العاشرة تقريبا وصل رجب ومراد وزوجه مراد سلمى وتميم كان مراد سمينا ضخم الجثة يلبس ثيابا سودا ويضع نظاره سوداء كان يبدو عليه الثراء والعز لم يكن سمينا كثير لكن كان لديه كرش صغير حين خلع نظارته بدت نظراته الحاده الثابتة وعيونه الناعسة وابتسامته الباهتة التي توسعت حين رأى رباب دخل رجب ومراد لغرفة الضيوف بينما دخلت سلمى لتجلس مع الفتيات بصحن الدار مباشره أخذت سحر وام ايمن وناهد بالأحضان ثم قبلت خذي رباب وقالت مش تعرفوني بالعروسة كانت رباب مستغربه من عفوية سلمى وذهبت سحر وام ايمن لأعداد الغداء بينما دخل مراد للبيت وقالت سلمى لمراد في حريم ارجع لكن ناهد قالت لها لا عادي رباب مش محجبة وذا لبسها الطبيعي دخل مراد وقال تشرفنا بالمعرفة اخت رباب ناهد كلمتني وحكت لي عنك ثم صعد لغرفته نظرت ناهد لسلمى وقالت هو لسه يبهدلك ابتسمت سلمى وقالت اه بس أحيانا يكون ضربه زي العسل على قلبي ومقالبه حلوه واحيانا لا بس في الغالب أخوك عطوف وحنون بس انتي واخذه فكره غلط عنه وهو بصراحه جاي ومطول وبراسه موال بخصوص رجب الاثنين كل واحد منهم مصيبه وربنا يستر اخر خناقه بينهم اخوك قطع جسمي جيت اكلمه وانفجر فيه يفرغ غضبه 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس