البيت المجاور الفصل الرابع

جلست على سريري كان الهم والغم قاتلني إذا اقتربت من الحارس ممكن يفصلوني مباشرة من شغلي وإذا قربت من البيت ابوي يغضب على وما عرفت ايه أسوي صعدت لسطح بيتنا تعلقت على سور السطح وجلست عليه اتفرج على البيت كان الوضع هادي وما في شيء يحصل البيت مظلم تمام حسيت بشي غريب التفت وراي اشوف اخويه اناديه ما يرد وراح نازل على طول لتحت قمت قلت ما له الاهبل هذا ونزلت من الحافه ورحت للباب بس حسيت برغبة التفت للبيت اشوفه التفت كانت عيون قدام عيوني على طول سقطت من الرعب ما في شيء قدامي كان قلبي يرجف وعظامي ما تقدر تشيليني يبست مكاني كأني تمثال شويه وهديت نزلت من الدرج كنت مرعوب نسيت موضوع اخويه بالمرة قلت اشرب شاي واروق نزلت للمطبخ اشوف الميدالية على الطاولة واخي واقف قدامي عاطيني ظهره قلت اكرم  لفت كان الطلب الأسود في جسم اخي صرخت دخلت امي جلست جنبي تهديني سامح سامح قوم خير قوم يا بني ذا عمل شيطان قوم  كنت احلم كان العرق يغطي السرير قمت اخذت دش امي مصره ننزل نشتري غرفة النوم والاثاث لزواجي كنت بأخذ امي وخطيبتي وامها واكيد بتكون خناقه لما يتفقوا على شيء وفي كل الأحوال راي ما له أي قيمه قدام امي وحماتي اخذت السيارة وطلعت امي وبعدين رحت لبيت خطيبتي ونزلت وجلست جنبي وهي خجلانة ومع انها بنت خالتي اخت امي الا ان امي وخالتي لا تتفقان لكن جلسوا مع بعض وراء كنت ماشي للسوق  وذكرت جوالي نسيته في البيت رجعت للبيت وانا ماشي شفت طفل صغير شكله غريب ثيابه من طراز قديم كان يلعب بالكره لوحده قدام بيتنا تركته طلعت
الطفل: يحدث أن يأتي الموت ليأخذ مقاساتنا هذه الزيارة تُنسى وتستمر الحياة لكن الثوب يُخاط بصمت      
      ^*شعر للشاعر السويدي توماس ترانسترومر *^
انتفضت من الرعب لا يمكن لطفل ان يحفظ هذا الكلام لكن الطفل جرى واختفى من امامي لا اعرف ماذا افعل الحقه ام اتركه يذهب وقفت وانا افكر ثم اكتشفت انه ما من فأئده للتفكير لقد غادر صعدت للمنزل واحضرت الجوال كانت وذهبنا للسوق كانت امي تتشاجر هي و خالتي على الأثاث بينما خطيبتي ممسكه بذراعي بخجل في العادة كنت احب تمسكها بذراعي في كل مره واترك امي وخالتي تتشاجران واغازلها بلطف دون ان تلحظا لكن هذه المرة لم يكن يشغل بالي غير هذا البيت والحارس والكلب واضيف الطفل الصغير يبدو ان خطيبتي ايمان احست بما في نفسي
ايمان: سامح اليوم متغير سلامات مريض مهموم في شيء غير حكاية الإنذار في الشغل
انا: لا حبيبتي ما في شيء بس أمس ما جاني نوم وتعبان شوي
ايمان: طيب ما تقلق انا فركش التسوق اليوم ونروح يوم ثاني
تحركت ايمان لعند امي وخالتي ولا اعرف ماذا قالت لكن تأجل التسوق ثلاثة أيام عدت للبيت حبست نفسي بغرفتي كان ابي قد بنى لي ملحق في السطح شقة لي لأتزوج فيها لم يكن فيها عفش لكن كانت مكان هادى ومناسب للتفكير كان ابي جهز لي سلم حلزوني مباشر من غرفتي للشقة صعدت شقتي كان الوقت عند المغيب ثم جاني الفضول ورغبت بروية البيت خرجت من شقتي واتجهت الى الحافة المقابلة للبيت جلست اتمعن النظر فيه انتبهت كان الطفل الغريب يلعب في الحديقة ثم اتى رجل من خلفه حملة وخنقه  ركضت مسرعا نزلت من البيت كنت اصيح واطلب النجدة تجمع اهل الحي ودخلنا الحديقة  لم يكن يوجد شيء ولا اثر لعراك او حركه كانت الحديقة ميته ولا يوجد ما يدل على حياة كان اهل الحى ينظرون الي كأنني مجنون وبعضهك قال لقد اصابته عين او مس من الجن اصر ابي على ان اسافر بعض الوقت وابتعد عن الحي اخذت مجموعه من أصدقائي وخرجنا برحله لأسبوعين وكان ابي سيقوم بتجهيز كل شيء لزواجي بنفسه وقال ان على امي وخالتي عدم التدخل ومباشرة اتصل بادي شركات التصميم لتقوم بالتجهيز بشكل كامل وان اعود اتزوج مباشرة
ابوي: حالتك هذي اعرفها بديت تهلوس وما في الا حرمه تعقلك
انا: يا حج انا شفت الجاهل والرجال وراه يبغي يقتله    
ابوي: قم اقلع عنك هذي التخاريف الغبراء والهلوسة لا تكون تتعاط شيء
امي: هذا اكيد عين يا أبو سامح وحده عند الشيخ يقرا عليه    

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس