الشيخ سعد 1

حكايتنا في حارة فقيرة سكانها مساكين عشش وبيوت طين كان أدهم ولد صغير كان لسه في الصف السادس راجع من المدرسة تعبان يدور غدا وبعدها يروح يشتغل عند الصاحب محل الجزم في الحي الثاني مروح جاي مشي ابوه عامل عضلي يشتغل يوم ويوقف يوم وإذا ارتبط بعمل أطول مده سنه لم يكملوه بنا مشروع سكني او غيره وطبعا ممنوع يمرض او يغيب لأنه يشتغل باليومية فضل صاحب الورشة عوض الميكانيكي يزن على راس برهان أبو أدهم يشغل أدهم معه في الورشة يتعلم له صنعه ويساعدهم في مصاريفه هو واخوانه ويقول يا عم برهان انته راجل كبير ولو مرضت مين يصرف على عيالك اليومية اللي يأخذها الواد مني تنفعك وتنفعه مع كثر الزن اقتنع برهان وترك أدهم المدرسة ما كان زعلان بالعكس فرحان خفت عليه المشاوير الورشة في ركن الحارة ويأكل الغدا مع العمال في الورشة يرجع المغربية البيت أجرته اكبر ويبقى له قرشين مصروف جيبه بداء بعض السكان الجدد يدخلون الحى كإنو يشتروا مجموعه عشش او بيوت طين ويهدوها ويبنوا عمائر كبيره وحلوه في الجهة الشرقية من الحارة مع وصول المخطط ومرور شارع كبير بعرض 90 متر من الجهة الشرقية وكانت العمارات تمتد لحد ما وصلت لبيتهم وجاء عرض الحج فواد يشتري البيت من ابوه ويعطيه شقه في عمارته القديمة ويزيد برهان مبلغ بسيط ووافق برهان ودفع كل اللي حوشه واستلف من هناء ومن هناء  كانت العمارة اول عمارة تبتني في الحى وكانت الورشة تحتها على طول كانت تسكن في اول دور مدرسه عجوز متقاعده مع بنتها مطلقة تعمل مدرسة زي أمها وما كان عندها عيال وهذا سبب طلاقها حبت الام وبنتها أدهم كثير وكان يرجع المغربية تعلمه الام والبنت الى تسعة عشرة في الليل يتعشى عندهم كان ابوه مرتاح الولد كفاه مصاريفه وكمان يساعده في مصاريف البيت اللي كثرت وزاد الاب خير موضوع البناء في الحي واشتغل في المقاولات على صغير وجمع له مبلغ معقول فلما جئته الابله نعيمه وكلمته يرجع ابنه المدرسة ما رفض ورجع المدرسة وبعض الظهر كان يروح الورشة وكان عوض فرحان بيه الواد فاهم ويتعلم الشغل بسرعة وبدل ما هو صبي اصبح اسطى وهو لسه صغير دخل المدرسة وكان يحس بالفرق هو اكبر من البقيه بسنتين تقريبا بسبب توقف الدراسة كان في الصف السابع واللي مثله قربوا يخلصوا لثانويه في اليوم ذه كانت حياة ادهم بتمر بتجربة جديده بنت الحج فواد كان ادهم راجع من المدرسة وشاف هيام ورغم ان الحج فواد ساكن قبلهم في الدور الفوقاني بكله لوحده اربع شقق لكن عمر أدهم ما شاف هيام قبل كانت هيام في الصف السابع كمان زيه تمام لكن الفرق في السن اربع سنين كانت هيام واقفه خلف العمارة وفي واحد واقف معها كان يضايقها ويمنعها تعبر وهي تترجاه لكن الواد شائف نفسه ومستقوى هجم عليه وضربه وهرب الولد كان شغل ادهم في الحديد قوى جسمه وتربيه الورشة علمة القتال زبون سكران حرامي اخذ ادهم كتبه لم يرد الشكر ولن يطلبه كان سيغادر بهدوء
هيام: عملت ايه يا حيوان
أدهم بارتباك: كنت اظن انه يضايقك
هيام وهي تبكي: وانته ايه حشرك
لم يعرف أدهم ماذا يفعل او كيف يرضيها وهل يتركها تبكي ام يذهب أدهم خجول جدا فحتى ملامحها لم يدقق فيها لاحظت هيام انه يحاول تجنب النظر لها احست بالأمان معه هدأت
هيام: اسفة بس هو سافل
أدهم: يعني كويس أنى ضربته فكري راح لبعيد قلت يمكن يقرب لك
هيام: انا الحيوان ذه يقرب لي ده انسان سافل منحط
نظر لها أدهم باستغراب لا بد انها مجنونه لكن حين تمعن النظر فيها كان هيام كحيله العيون مقلتاها عسلية وأطراف دقيقه كان جسدها في قمة الاعتدال فلا شيء كبير ولا شيء صغير نظر لعينيها كانتا واسعتان وموشها كالشباك اوقعتها في بحرها وشدته وجذبته غرق بينما هيام تشكي مر الوقت وهيام تحكي وأدهم في عالم اخر لم يدر ماذا يحصل كانت هيام أكملت شكواها التي لم يسمع منها أدهم كلمة وهمت بالمغادرة لينظر للوقت لقد اخر أسرع للورشة جلس امام السيارة سارحا لم يتكلم جاء عوض لعنده وقال شكلك مريض يا أبني روح البيت ارتاح ذهب أدهم لبيته لكن لم يكلم احد دخل الغرفة كان اخوه يدرس لكن ادهم إطفاء النور وارتمى على فراشة دون وعى الام ضنت ان ابنها مريض او مرهق فتركته يرتاح وقام اخوه يدرس في الصالة كان ادهم لا يعرف أي سحر وقع فيه ولا كيف يزيله مر أسبوع وادهم عاد لطبيعته تمام لم يعد يذكر شيء من الموضوع الى ان رأى الفتى الغريب يتسحب قرب العمارة  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس