خضوع الحب الفصل الخامس

كانت رباب تحزم حقيبتها للرحيل عن القرية بينما كانت سلمى تحاول اقناعاها بالبقاء وهي كانت تتوقع عقوبة قاسيه من مراد بينما ناهد كانت تحاول ان تتوسط لسلمى عند مراد انهت رباب حزم حقيبتها واخذت الكثير من الهدايا من نساء القرية مصنوعات يدوية وثياب واطعمه وكان أسامة يضع الأغراض في سيارة رباب كان رجب يقف بعيدا لا يراه احد يراقب منتظرا خروج رباب من البيت أراد ان يوقفها واراد ان تذهب لا يعرف ماذا يريد لا يعرف طريقه ركبت رباب السيارة انطلقت نظرت ورات نظرات رجب تتبعها ادار مقود السيارة لتقع في حفرة طينيه  أصيب أصابه خفيفة جرى رجب لإخراجها بينما كان مراد امسك بزوجته وحبسها في الحمام تمهيدا لعقابها الشديد وقعت رباب متعمده لم ترد المغادرة لكن كانت تبحث عن عذر كان ما تنتظره هي نظره الخوف واللهفة في عيني رجب التي اسعدتها حتى حين فتح باب السيارة وبدا يؤنبها كأنها طفلة صغيره ثم حملها بين ذراعيه وهو مستمر بتأنيبها كان منفعل وهو يقول انتي عميا ما تشوفي حفره تبان من بعد ميل غبيه احب اعرف من أعطاك رخصة القيادة لم تكن تهتم بما يقول اصابتها كبيره لكن كانت تدعي ليضل يحملها كانت رجلاه غارقه في الطين ويكاد يسقط لم تكن تهتم فقد ارخت جسدها ووضعت راسها على كتفه كان يحملها الى البيت الكبير بيت الحج منير كانت سعيدة مسترخيه وهادئة وكان اكثر ما يسعدها هو خوفها عليها وانفعاله الشديد لم تهتم بما يقول طالما انها تحس بالأمان عرفت لم ابعدها عرفت انه يحميها من نفسه عرفت انه امن مكان بالنسبة لها كان مراد يلف خيزرانته بشريط مطاطي اسود وكانت سلمى مرعوبة في الحمام حين فتح الباب بكت من الخوف لكن مراد كان منفعلا بطريقه مضحكه وهو يقول بسرعه رباب مصابه روحي شوفيها وانا اجيب الدكتورة جرت سلمى لترى رباب حين شاهدتها جلست بجوارها كان هناك جرح سطحي في الراس دخلت سها فحصت رباب كانت سليمه لكن ارادت ان تتأكد لان الإصابة في الراس فطلبت صور اشعه كانت فرصه مواتيه لمراد وسلمى طلب مراد من اسامه ان يجر سيارة رباب بسيارته ويغيب أطول وقت في المدينة وكذلك طلب منه ان يطلب من صاحب الورشة الا يستعجل بإصلاح السيارة ويأخذ أطول وقت أسبوع او اثنان كان على رجب اقلالها رباب والدكتورة سها وسلمى للمدينة اجرت الفحوصات لم تكن الإصابة خطيره لكن الدكتورة سها كانت اتفقت مع سلمى ان تدعين ان رباب بحاجه لفتره طويله من العلاج فهما لم تكونا تعلمان ان رباب اختلقت الحادث لترجع بعد ان رات ما حرك قلبها ورجب يقف ينظر لها نظره فيها شوق واسف وحزن على الفراق وزاد تعلقها به حين رات نظره خوفه عليها  وهو يحملها من السيارة غضبه لأنها اصابت نفسها كان في حاله ارتباك من اجلها ارادت سلمى ان تترك المجال لهما ليتكلما حجزت حجرة في المستشفى فهو مستشفى خاص ولا يهمه طالما سيتم الدفع ثم قالت سلمى لرجب ان اخاها سياتي لاصطحابها لامها لأمر طارئ بينما سها ادعت بان عليه مراجعه التقارير وعليه بان يجلس بجوار رباب لأنها لا يجب ان تترك وحدها جلس بكرسي مجاور لسرير رباب بينما اتصلت سلمى بزوجها تخبره بالقصة كان رجب يراقب رباب بحزن بينما هي كانت تحس بالخجل الشديد والضيق لأنه كان يبحلق فيها لم يبدأ بالكلام زاد ضيقها واحست انه حمار انها تنتظر وهو يبحلق عندها قالت لو سمحت ممكن تبحلق في مكان ثاني في الغرفة مش قادره ارتاح وعيونك عليه رد رجب حاضر ونظر للسقف وراح يبحلق بعد بضعه دقائق كانت رباب تكاد تنفجر من اين اتى هذا الاحمق لما لم تحب انسان عاقل وله مشاعر فقالت انته تشوف في السقف ايه رد رجب بانفعال يعني لا اشوفك عاجب ولا اشوف السقف عاجب حددي مكان اشوفه ردت رباب بانفعال طلبوا منك تجلس معي تسليني تتكلم مثل البشر مش قطعه اثاث زياده بالغرفة رد رجب بس لو ما كنتي مريضه ردت رباب ايه كنت تعمل يعني رد ولا شيء ما كنت عبرتك وتركت تنبحين لوحدك ردت رباب انبح انته قصدك اني كلبه رد رجب انا ما قلت شيء لكن انتي تفكيرك منحط ولذلك تأتي لك هذي التشبيهات ردت رباب رجب اترك الغرفة رد رجب لكن الدكتورة سها قالت قاطعته وقالت رجب اخرج برع حالا ترك رجب الغرفة بينما اقتربت منه سها وهي تنظر له بنصف عين ثم قالت خليك تحت شويه ونازلين ممكن تتعالج في البيت ابتعدت قليلا واتصلت بسلمى وقالت انتي متأكدة انه رجب عنده مشاعر جلس مع رباب وهي مريضة وفي اقل من نص ساعه صارت مثل القنبلة ممكن تنفجر في أي انسان احس رجب بالذنب خرج واشترى علبة شوكولاتة كبيره ثم غلفها ودخل واعطاها لرباب وضعتها بجوارها بينما هي ما تزال غاضبه لكن رجب قال لسها تقدري تكملي شغلك انا سأبقى معها جلس على الكرسي ثم قال حابه تتسلي  رباب احكي لك حكاية شيء حصل لي زمان وانا صغير كان جدي قاسي كثير في تربيتي وطلعت مثله وكنت اكره قسوته وضغطه علي سوي اعمل انتبه كل اشرب تدريباتك  ادرس تضايقت كثير لحد ما في يوم كنت ولد كشاف وكنا برحله كشافه كنا مجموعات كل مجموعه بقياده كشاف كبير كل مجموعه من خمس اشبال وقائد ليهم والمفروض نجمع أشياء من الجبل انطلقنا الصباح والمفترض نرجع قبل المغيب لكن الساعة 9 الصباح وقع قائدنا في حفره من حفر الصيادين وشده حبل من رجله وهو يجره خبط راسه اغمى على المشرف كنا خمس أولاد صغار وتحركنا مسافه طويله وسط الاحراش من 6 الى 9 الكل ارتبك الا انا لأني كنت عارف ايه اعمل كان لازم انزل المشرف على الأرض واخلي ظهره مستوي وقدت الأطفال ونزلنا المشرف الفائدة الثانية ان جسمي كان قوي لان جدي كان يدربني دايما فقدرنا ننزله بهدوء بدون عرفت كيف افتح العلب بدون فتاحة مشان ناكل انا واصحابي اسعفت المشرف واستخدمت النشادر من حقيبته عشان افوقه لكن كان ما يقدر يتحرك واللاسلكي كسر لما سقط فكرت في الذهاب لطلب النجدة لكن المشرف رفض كنت اجيد تنفيذ التعليمات لذلك قرات كتاب تعليما تركيب الخيمة  وبنيت المخيم واشعلت النار بالعدسة بس بعد هذا اليوم ومقارنه بين وبين زملائي اكتشفت ان القسوة لا تعني الكره لكن تحمل معاني كثيره قد تكون حب او كره وبعدها بديت اصادق جدي اللي كان يغطي نفسه بطبقه من الوحشية اكتشفت انه رقيق المشاعر وكل اللي كان خائف منه انه يتركني ويموت فلازم أكون مستعد أعيش لوحدي

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الأول

غربة الفصل السادس

سناء وجسار الجزء الثاني الفصل الخامس